أسلحةُ العدوان المحرّمة تفتكُ بأطفال اليمن

المتوكل: أكثر من 3000 طفل مصاب بالسرطان معرضون للموت جراء الحصار

المداني: العدوان يمنع دخول جهاز المسح الذري الذي بإمكانه تخفيف معاناة مرضى السرطان

ممثل الصحة العالمية: مرضى السرطان باليمن في تزايد مخيف ونحتاج للكثير من الجهود والمساندة

 

المسيرة | صنعاء:

حذّرت وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ الوطني، من استمرار معاناة مرضى السرطان في اليمن جراء العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي المتواصل منذُ أكثرَ من 7 سنوات، موضحة أن أعدادَ مرضى السرطان تضاعفت في اليمن جَرَّاءَ استخدام تحالف العدوان أسلحة محرّمة على بلادنا.

وقال الدكتور طه المتوكل -وزير الصحة-، أمس السبت، في فعالية اليوم العالمي للسرطان: إنَّ هذا اليوم يأتي وتمُرُّ فيه اليمنُ بمرارة شديدة وتضاعف في أعداد المرضى جراء أسلحة التحالف على بلادنا، مبينًا أن أكثر من 60 ألف حالة في مراكز الأورام مع شُحَّةٍ في الأدوية والتجهيزات والتشخيص، مُشيراً إلى أن المصابين باللوكيميا من الأطفال في ارتفاع بأرقام مهولة.

ولفت وزيرُ الصحة إلى أن أكثرَ من 3000 طفل مصابون بالسرطان ومعرضون للموت جراء الحصار وهناك أكثر من 2000 طفل مصابون بالأمراض “السائلة” محرمون من تلقي الرعاية الصحية اللازمة، مؤكّـداً أن مطار صنعاء مغلق والمريض لا يستطيع الخروج للعلاج وفي نفس الوقت بسَببِ الحصار يمنع دخول الأدوية والمستلزمات اللازمة.

وَأَضَـافَ الدكتور المتوكل أن القطاع الصحي بحاجةٍ ماسَّــةٍ إلى دخول الطب النووي بينما تحالف العدوان يمنع دخول المواد المشعة اللازمة لعلاج مرضى السرطان، مبينًا أن الوزارة وجهت دعوة إلى الأمم المتحدة للإشراف على هذه المواد، منوِّهًا إلى أن فتحَ مطار صنعاء الدولي حاجَّةٌ إنسانيةٌ، مطالباً بتحييده واعتباره منفذاً يجب أن يُفتَحَ مِن أجلِ السماح للمرضى بالسفر.

إلى ذلك، قال الدكتور عبدالسلام المداني -الرئيسُ التنفيذيُّ لصندوق مكافحة السرطان-: إن اليمن تحيي اليوم العالمي للسرطان وما تزال بلادنا تعاني ظهورَ كثير من الحالات نتيجة الحرب واستخدام الأسلحة المحرمة، مُشيراً إلى أن تحالف العدوان يواصل منع دخول جهاز المسح الذري الذي لا يمكن أن يصل إلا عبر مطار صنعاء ومن خلاله بإمْكَاننا أن نخفف من معاناة مرضى السرطان.

وأكّـد الدكتورُ المداني في تصريح خاص لقناة المسيرة، أمس السبت، أن هناك حالاتٍ كثيرةً وصلتنا من مناطقَ كثيرةٍ كصعدة وحجّـة وغيرها ممن تم إلقاءُ القنابل العنقودية والمحرمة فيها وهم مصابون بمرض السرطان، مضيفاً: “اليوم نفتتح وحدة جراحة الأورام وهناك كوادر مؤهلة ونحن نسعى للتخفيف من المعاناة في ظل الحصار المفروض”، مناشداً منظمة الصحة العالمية للقيام بدورها الفاعل في تقديم خدماتها الإنسانية.

بدوره، أوضح أدهم عبدالمنعم ممثل منظمة الصحة العالمية باليمن، أن مرضى السرطان باليمن في تزايد مخيف، ونحتاج للكثير من الجهود والمساندة، متعهداً بالعمل على بذل أقصى ما يمكن في تقديم الخدمات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com