يـمـانـيـات حول (الـبـتـول الـزهـراء)

 

هــدى أبو طـالــب

عندما نتحدث عن اليوم العالمي للمرأة المسلمة فنحن نتحدث عن أرقي نموذج قدمه القرآن الكريم وبصورة تليق من مكانة وعظمة المرأة المسلمة، حَيثُ تحدث عن نساء عظيمات سيدات نساء العالمين مريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد عليهن السلام وفاطمة بنت محمد سلام الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها وخلد أدوارهن وسطر أروع النماذج الإيمانية فلم يذكرهن كروايات وحكايات وإنما كقُدْمة وأُسوة للأجيال القادمة على مر التاريخ البشري.

هؤلاء النساء الأربع قدمهن القرآن الكريم بكمال الإيمان وعظيم الشأن بكرمهن وبذلهن وعطاؤهن وتضحياتهن وصبرهن في مواجهة الأخطار والتحديات وفي ضل بداية الدعوة إلى الإسلام وفي ضل مواجهة أعتى الطواغيت بمختلف العصور فلم نجد منهن إلَّا الصبر والثبات وتقديم التضحيات.

فمن بين هؤلاء العظيمات سيدة نساء العالمين فاطمة البتول الزهراء بنت محمد عليها وعلى أبيها أفضل الصلاة والسلام، حَيثُ مثلث

أسمى معاني الرقي في تقديم المرأة المسلمة في دينها وقيمها ومبادئها وأخلاقها وإحسانها وحشمتها وعفتها وتضحياتها، حَيثُ كانت جبل من الصبر والثبات وهي تقدم دين الله الذي أتى به أبيها محمد عليه وعليها السلام على أرقى مستوى ورسمت الخط الرسالي وَالإسلامي المحمدي الأصيل إلى أن تقوم الساعة وفي عصرنا الحاضر ونحن نواجه.

التحديات التي يسعى فيها الأعداء إلى طمس هُــوِيَّتنا الإيمانية وتجريد الأُمَّــة الإسلامية من قيمها ومبادئها، حَيثُ استهدفوا المرأة العربية والمسلمة وعرضها كسلعة رخيصة في المجال السياسي والمسخ الأخلاقي وتبديل القدوات الحسنات أمثال السيدة فاطمة وزينب وخديجة عليهن السلام وغيرهن من النساء المؤمنات بقدوات غربيات ممثلات وفنانات وعارضات ماجنات وَتتبع للموضات الخليعة والمسلسلات.

غزو فكري يدنس النفسيات وترويض النفوس للإباحيات والمحرمات فكانت هذه هي حربهم الناعمة التي تلامس الروح والنفسيات هذه الحرب التي هي أخطر علينا من الحرب الصلبة العسكرية.

قال السيد القائد حفظه الله تعالي في أحد كلماته: (إن الحرب الناعمة أخطر علينا من الصواريخ التي تخترق أجسادنا).

ونحن في يمن الإيمان والحكمة وفي ظل سعي الأعداء باستخدامه أقذر ورقة والتي هي من آخر أوراقه حين فشل عسكريًّا لجأ إلى الحرب الناعمة لكننا كنساء يمنيات متحصنات بالثقافة القرآنية جسدنا كُـلّ معاني القيم المبادئ الإيمانية وأسوة بقدوتنا سيدتي فاطمة الزهراء وفي ظل الحرب والعدوان أثبتنا مدى ارتباطنا بالسيدة فاطمة الزهراء فمنا من قدمت وضحت وبذلت في سبيل الله أغلى ما تملكه من الأنفس والمال فكانت جبالاً من الصبر والثبات ومثلث المرأة المسلمة في وعيها وبصيرتها ودورها الملموس ومساندتها لأخيها المجاهد في كُـلّ الظروف وأحلكها.

نعم المرأة المسلمة اليمنية أفشلت كُـلّ مخطّطات العدوان.

وأثبتت مدى جدارتها في مواجهة تحدياتهم وتهديداتهم.

فهن فاطميات زينبيات العصر في اليمن.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com