وزير الدفاع يحذر مجدّدًا دول العدوان بمصير أسود ونيران لهب محرقة في انتظارهم

أكّـد أن الشعب اليمني على مر العصور كان وما يزال سيد نفسه يرفض كُـلّ دخيل وغازٍ

 

المسيرة | صنعاء:

حذر اللواء الركن محمد ناصر العاطفي -وزير الدفاع- تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، من مصير أسود ينتظرُهم بعد أن أصبحت المنايا تحيطُ بهم من كُـلّ جانب، مبينًا أن نيرانَ لهب محرقة هي أشدُّ عتواً وغضباً من نيران البراكين المتفجرة، ستلتهمُ وتسحقُ عروشهم.

جاء ذلك في فعاليةٍ نظمتها وزارةُ الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، أمس الأول الخميس بالذكرى السنوية للشهيد، وذلك بحضور وزيرَي الكهرباء والطاقة أحمد العليي والدولة لشؤون الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع.

وفي الفعالية، قال اللواء العاطفي: إن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ستتخذ الإجراءاتِ التي تكفَلُ لأسر الشهداء حياةً كريمةً؛ عرفانًا ووفاءً لما قدمه أبناؤها من تضحيات، دفاعاً عن الوطن والشعب، مُضيفاً “إننا ومن موقع المسؤولية في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، والقوى والمناطق والمحاور والألوية والوحدات العسكرية والقتالية والمرابطين في كافة ميادين الشرف والبطولة والعزة والكرامة، نقول لقوى الطغيان إن مصيراً أسودَ بانتظاركم، وإن المنايا تحيطُ بكم من كُـلّ جانب”.

وخاطب وزيرُ الدفاع تحالُفَ العدوان قائلاً: “لقد جرّبتم الميدانَ في مواجهة أبناء اليمن الشجعان، ووجدتم فيه رجالاً لا يهابون الموتَ، وعليكم أن تعلموا أنه لو اجتمعت كُـلُّ قوى الأرض ضدنا لن تثنيَ يمنَ الإيمان والحكمة وجيشه ولجانه من المضي في استكمال تحرير ما تبقى من أرضنا”، موضحًا أن هذا الخيار الذي يأتي مجسداً لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا هو أَيْـضاً خيار كُـلّ أحرار وحرائر الشعب اليمني.

وبيّن اللواء العاطفي أن تاريخَنا وحضارتَنا وقيمنا ومبادئنا وأخلاقنا وديننا وعقيدتنا وارتباطنا بالله ورسوله، هو ما جعلنا لا نعطي الدنيةَ في ديننا، ولا نرضخُ للأعداء الذين لم يقرأوا التاريخ جيِّدًا، واستهانوا ببسالة وإقدام المقاتل اليمني وغضبه في ميادين القتال، منوِّهًا إلى ضرورةِ أن يعلمَ العالمُ أجمعُ أننا لن نحيد قيد أنملة عن هدفنا، وإن تكالبت علينا كُـلّ قوى الشر والإجرام والطغيان؛ لأَنَّنا في الموقف الحق، وأصحاب قضية عادلة، وهي الدفاع عن وطننا وتحرير أرضنا من المحتلّين، وهي قضية نفتخر بأن نكون جميعاً؛ مِن أجلِها مشروع شهادة وأبطال فداء.

ونوّه وزير الدفاع إلى أن أحرارَ اليمن يقفون اليوم، وفي ذكرى سنوية الشهيد، بكل فخر واعزاز وإجلال وإكبار ومهابة للشهداء، يتذكرون تضحياتهم وشجاعتهم وبسالتهم التي انتصرت للوطن، وكسرت شوكة تحالف العدوان، وجموع مرتزِقته الآثمين، موضحًا أن الوطنَ والشعب اليمني يدينون بالوفاءِ لتضحيات الشهداء الكرماء، ولدمائهم الزكية التي سقت وروت تراب الوطن، وبفضل بذلهم بأرواحهم في سبيل الله، ودفاعاً عن الوطن، انكسرت إرادَة الطغيان واندحرت فلول الانبطاح والتطبيع المذل، فصنعوا بدمائهم تاريخ مجد عظيم للشعب اليمني.

وأوضح اللواء العاطفي أن الشعبَ اليمني على مر الأزمان والعصور، وفي مختلف المراحل والحقب، كان وما يزال وسيظل سيدَ نفسه، يرفُضُ كُـلّ دخيل وغازٍ، وينبذ العملاء والخونة، وستظل الأرض اليمنية مصانة بفضل الله وبسواعد أبنائها أولي القوة والبأس الشديد، وبدماء شهدائها الذين سحقوا جبروت وكبرياء المعتدين الطغاة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com