وزارتا الخارجية وحقوق الإنسان تحيي الذكرى السنوية للشهيد بفعالية تكريمية لأسرهم

العزي: الشهداء العظماء أعادوا لليمن اعتباره وسيادته

مفتاح: دول العالم تدين بالطاعة للكيان الصهيوني وفي اليمن صار هذا الأمر مستحيلاً

 

المسيرة: محمد الكامل

كرّمت وزارتا الخارجية وحقوق الإنسان أُسَرَ شهداء منتسبيها، وذلك في حفل أقيم في مقر وزارة الخارجية، يوم أمس، بصنعاء.

وقال نائبُ وزير الخارجية، حسين العزي، خلال كلمته الافتتاحية: إن اليمنَ في السابق لم يكن ذا سيادة واستقلال في القرار وإن أَسَاس معاناتنا ومشاكلنا هي الارتهان للخارج، مُضيفاً “لذلك ظلت اليمن في أسفل تصنيف لأفقر الدول في العالم”.

وأكّـد العزي أن الشهداءَ أعادوا لليمن اعتبارها بتضحياتهم العظيمة، وأثبتوا للعالم أن اليمن حر ولن يقبل الوَصاية أَو الارتهان للخارج، منوِّهًا أنه لولا ما يقوم به الرجال في الجبهات وما يقدمونه من تضحيات شهداءنا الأبطال لكانت معاناتنا أكبر بكثير.

وخلا ل حفل التكريم الذي حمل عنوان “شهداؤنا عنوان عزتنا وسر صمودنا”، قال مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد مفتاح: إن المخطّط الذي كان يراد لليمن في أقذر مخطّط ممكن أن تتخيله بإغراق اليمن في دوامة الاحتراب المناطقي والفئوي ومن البشاعات غير المعهودة في تاريخ البشرية، مُشيراً إلى أن هناك نموذجاً في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها، كُـلّ هذه التجارب كان يراد تطبيقها جميعاً في اليمن.

وَأَضَـافَ مفتاح: “وأمام كُـلّ هذا المخطّط هيَّأ الله رجالاً وقفت أمام هذه المؤامرة مقدمة ملحمة كبرى، وسجلت خلال السبع سنوات بطولات على فترات متفرقة خلال مرحلة الصمود والوقف أمام جبروت هذا العدوان”، مؤكّـداً أن كُـلّ لحظة أمان نتمتع بها وراءها أوجاع وألم لأسر فقدت أعزاء وغالين، شهداء قدموا حياتهم لله وفي سبيل الله والدفاع عن هذا الوطن.

وأكّـد أن العالم خلال هذه المرحلة يشهد انبطاحاً مخزياً للمشروع الصهيوني بينما نحن في اليمن نرفض هذا الانبطاح ونتصدى له بقوة، وعلى مدى سبع سنوات ونحن من عمر المواجهة ونقف بثبات.

وشدّد على أهميّة أن نكون أوفياءً لعطاء هؤلاء الشهداء وأسهرهم فهم من يوحدون فينا الأمل والإحساس بالحق ويستعيدون قرارنا.

من جانبه، أشار القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان، على الديلمي، إلى أن هناك نقطة هامة ناقشناها مع المنظمات الأممية والمتمثلة في من يحمي المدنيين هم المجاهدون، نعاني من حصار ظالم، ومن يتصدى لهذا الحصار هم المجاهدون، مع أن المفترض أن الأمم المتحدة هي من تحمي المدنيين.

وأوضح الديلمي بالقول: عندما نطالب بحماية المدنيين يقولون هذا كلام غيرُ مقبول، عندما نطالب بحماية كرامتنا وحماية سيادتنا يعتبرونا مجاميع مسلحة وعلينا أن نذهبَ إلى من وقع مع الحصار والعدوان والذل، هيهات منا الذلة.

ووجّه تحية شكر وعرفان للشهداء الأبطال وأسرهم مشدّداً على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء بجهود أكثر من الملموس حَـاليًّا في رعاية أسر الشهداء، مؤكّـداً أن المسؤولية على عاتقنا هي مسؤولية إنسانية وأخلاقية، وأن هدفنا الأَسَاسي أن نكون أحراراً في قرارنا وسيادتنا وأن نتحمل مسؤوليتنا الدينية والإنسانية كما أشار قائد الثورة السيد العَلَم عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته الأخيرة.

من جانبه، قال وزير الخارجية، هشام شرف، في كلمة له خلال الحفل: نحتقل اليوم بذكرى ومناسبة مهمة جِـدًّا نستذكر فيها فضل الشهادة في سبيل الله وحجم تضحيات هؤلاء الشهداء الذين لهم الفضل بعد الله فيما ننعم به اليوم في المحافظات الحرة بتضحيات عظيمة لا مثيل لها.

وأكّـد الوزير شرف أن هذه المناسبةَ تأتي لمواصلة الصمود في وجه هذا العدوان وقوى الاستكبار والطغيان العالمي حتى تحقيق النصر وطرد المحتلّ والغاصب من كُـلّ شبر على أرض اليمن.

وقال: اليمن ليست مقاطعة من أمريكا أَو السعوديّة أَو أي مكان، اليمن حرة وهنا هي الجمهورية اليمنية، النصر لنا والقوة لنا ونحن أقدر على انتزاع النصر أكثر من أي وقت مضى.

وتخلل الحفل فقرات تكريمية لأسر الشهداء من منتسبي وزارتي الخارجية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى فقرات شعرية وفلاشية استعرضت فيها أسماء وصور الشهداء من منتسبي الوزارتين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com