السابع من ديسمبر في وجه الشيطان الأكبر

 

بلقيس علي السلطان

قضت سنة الله في الكون أن من اعتدى ظلماً وجوراً، وجب الاعتداء عليه ثأراً وردعاً، وأي اعتداء أبلغ بالرد عليه كاعتداء مملكة الشر السعوديّة وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا الرجيم، فقد استحلوا الدماء وارتكبوا أبشع المجازر بحق المدنيين الأبرياء، وجعلوا من المدن الأمنة والمدارس المكتظة بالطلاب، والأسواق الممتلئة بالناس هدفاً لهم على مرأى ومسمع العالم دون أن يحركوا ساكناً!

فتحَرّكت عوضاً عنهم صواريخ الردع وطائرات الزجر لتعلم المعتدين دروس العزة والحرية والقوة المحفوفة بنصر الله وتأييده.

بعد سلسلة من الغارات الهستيرية التي شنها العدوان الظالم على عدة مدن يمنية، حصدت من خلالها أرواح الكثير من الأبرياء؛ كان لا بد من رد حاسم وردع قاصم لقوى الشر العالمية، فنهض السابع من ديسمبر ليضع بصماته على أماكن الوجع للمعتدي السعوديّ الذي تحَرّكه قوى الشر الاستعمارية في العالم، حَيثُ تم إطلاق خمس وعشرون طائرة وصواريخ بالستية، فانطلقت ست طائرات للصماد ثلاثة برفقة صواريخ ذوالفقار لتضرب عاصمة العدوّ السعوديّ في وزارة الدفاع ومطار خالد وعدد من الأهداف التي تختلف كليًّا عن أهدافهم في اليمن.

وأما الطائف فكان له نصيبه من المسيَّرات، حَيثُ وصلت ست طائرات لتضع رحالها في قاعدة فهد الجوية وعرجت على شركة أرامكو بجدة.

كما كان لأبها وجيزان ونجران وعسير نصيبهم من الطائرات الرادعة في أماكن لا يعلم بحساسيتها وأهميتها سوى المجاهدين.

لقد ظن المعتدين أنهم بتماديهم في غيهم وظلمهم وقصفهم للمدن بأنهم سيخضعون اليمنيين ويذلونهم لكن هيهات لهم ذلك، ما دام في عروق الشعب الدماء وما دام في أجسادهم حياة، ومهما بلغ حجم أوجاهم للشعب وللمدنيين فلا بد لهم من أن يذوقوا الوجع الذي أذاقوه للشعب مع اختلاف الأهداف والغاية.

السابع من ديسمبر يوم من أَيَّـام الله التي شهدت على ردع المعتدين ودحرهم بالوصول إلى عقر دارهم بعد أن ظنوا أنه لا غالب لهم، حتى أتى أمر الله لينصر المستضعفين ويخزي الطغاة والظالمين، والعاقبة للمتقين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com