البداية من حَيثُ انتهى العالم

 

فهد شاكر أبو راس

حين خرج الإمام علي (عليه السلام) لقتال عمرو بن عبدِ وُدٍّ في الخندق بدأ عمرو بحركات بهلوانية يُبرز فيها عضلاته وقوته وما ذلك إلا ليُرهب الإمام علي (عليه السلام) وكان آخر استعراضه في ذلك اليوم هو أن بتر أقدام فرسه بضربة واحدة بالسيف كأعظم حركة لإبراز القوة آنذاك.

ولكن كانت ردة فعل الإمام علي (عليه السلام) آنذاك أن بدأ من الحركة نفسها وبتر أقدام ذلك الكافر بضربة واحدة بالسيف وقتله في مشهد خيالي تجلت فيه كُـلّ معاني التولي الصادق لله ورسوله ومنها البداية من حَيثُ انتهى الآخرون!

وهذا ما حصل تماماً وما زال حاصلاً مع شعبنا اليمني عندما تولى الله ورسوله وأعلام الهدى بعد أن برزت أمريكا وإسرائيل وأذنابهم الأعراب لقتاله، وجاءت تستعرض في سمائنا وبسلاح هو أعظم ما توصلت إليه الصناعات العسكرية في عصرنا “الطيران الحربي”، وما ذلك إلا ليرهبوا شعبنا وما كان من شعبنا وبتوليه الصادق لله ورسوله وأعلام الهدى إلا أن بدأ من حَيثُ انتهى الآخرون وصنع الطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية التي أصبحت اليوم وبالاً ينهال كُـلّ يوم على ممالكهم وكابوساً لا يفارق سكينتهم.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com