إذاعة “صوت الثورة” تكشفُ تفاصيلَ جديدة عن فتنة ديسمبر

حلقاتٌ جهادية واجتماعية وتوثيقية تحت اسم “الطاغوت الأحمر”

 

المسيرة- خاص

بثَّت إذاعةُ “صوت الثورة”، خلالَ الأيّام الماضية، سلسلةً من الحلقات الهامة التي كشفت تفاصيلَ جديدةً عن فتنة “ديسمبر” 2017، والتي أَدَّت إلى مقتل الخائن علي عبد الله صالح.

وحملت الحلقات اسمَ “الطاغوت الأحمر” من إعداد العميد عابد الشرقي، وهي عبارةٌ عن حلقاتٍ جهاديةٍ واجتماعيةٍ توثيقية، استعرض من خلالها العميدُ الشرقي أدوارَ المجاهدين بشكلٍ عام في التصدي للفتنة والتصدي للطاغوت وكل الطواغيت، وأدوار المجاهدين أبناء قبيلة سنحان على وجه الخصوص وكيف واجهوا الطاغوت وتصدوا للظالمين منذ اليوم الأول لالتحاقهم بالمسيرة القرآنية المباركة، من الذين أعلنوا الحرب على المسيرة وكل من يلتحق بها، والذين استمروا ينتهجون العداء والغدر والخيانة للمسيرة والوطن برمته حتى بعد خروجهم من السلطة.

وأشَارَ الكاتب الشرقي إلى أن قبيلةَ سنحان شهدت البدايةَ والنهاية، وعلى ساحاتها تشكّلت نهايةُ النهاية للطاغوت الأحمر، واختارت مواجهة الباطل والضلال، وأسهمت في القضاءِ على آخر أوراق العدوان حتى ولو كان من أبنائها وإلى الأبد.

وَسلّطت حلقاتُ “الطاغوت الأحمر” الضوءَ على أحداث 2017م وكيف اختار “عفاش” طريقَ الانقلاب على اتّفاق السلم والشراكة، واتجه للتواصل والتنسيق مع دول تحالف العدوان، إضافة إلى المواقف المختلفة للأطراف المحلية ودورها في تلك الأحداث، كما استعرضت الحلقات الكثير من الأحداث التي تعلقت بقبيلة سنحان ومجاهديها الأبطال، في تسلسلٍ توثيقي تناول أبرزَ المراحل والأحداث التي شكّلت في مجملها حجرُ الزاوية لنهاية الطاغوت، بدءًا من قبيلة سنحان، حَيثُ كانت هي إحدى الجهات التي اختارها قرينُ القرآن والعالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي، عندما فرضت عليه السلطة البقاء تحت الإقامة الجبرية قبل الحرب الأولى التي شنتها سلطة عفاش على السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، في العام 2004م، فاختار السيد بدر الدين الحوثي أن يقيم في سنحان أَو بني حشيش.

وقدّم الكاتبُ الشرقي عرضاً للأحداث منذ ما قبل لقاء العاشر من رمضان (لقاء الحكماء) حتى أحداث أغسطُس 2017م، وما بعدها من تفاعلات وتحَرّكات واستعدادات وجهود وساطة، ووُصُـولاً إلى أحداث فتنة ديسمبر بتفاصيلها المختلفة إضافة إلى مواقف دول العدوان وتعويلها على تلك الفتنة؛ مِن أجلِ إخضاع اليمن والسيطرة عليه.

ومما يكشفه برنامج الطاغوت الأحمر تفاصيلُ حسمِ تلك الأحداث خلال مرحلة لا تتجاوز 72 ساعة ومصير الخائن عفاش إضافة إلى معلومات تكشف لأول مرة عن مراحل الإعداد للفتنة والتجهيز لها ومراحل تنفيذها، كمخطّط إسقاط العاصمة وكذلك المواجهات خلال 2 – 3 ديسمبر وذلك بموجب شهادات من شاركوا فيها.

ويعد برنامج الطاغوت الأحمر توثيقاً لأحداث ومواقف أصبحت من الماضي، إلا أنها جزءٌ لا يتجزأ من تاريخنا المعاصر، وكان لا بُـدَّ من توثيقها؛ باعتبَارها أحداثاً ومواقف من حق الشعب اليمني بأجياله القادمة أن يقف أمامها بكل تجرد وموضوعية بعيدًا عن إصدار الأحكام المسبقة أَو الانحياز المسبق لهذا الطرف أَو ذاك؛ كون أحداث التاريخ ليست إلا محطات ينبغي العودة إليها للاستفادة والعظة والعبرة.

ويرى العميد الشرقي أن عمليةَ العودة إلى التاريخ أَو فتح ملفات أَو استدعاء أحداث أَو استحضار مواقفَ ينبغي ضبطُها بمعاييرَ تبدأ بمستوى الاستفادة منها مستقبلياً، ليس نكايةً بطرف أَو تعزيزاً لخصومة أَو تأكيداً على خلاف، بل لتجاوز كُـلّ نقاط الخلاف والسير وفق مفاهيم مشتركة نحو تحقيق الأهداف الجامعة لليمنيين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com