قتلى وجرحى في انفجار سيارة واشتباكات مسلحة في عدن ضمن صراعات النفوذ السعوديّ الإماراتي بدماء المرتزقة

 

المسيرة: متابعات

تصاعَدَت حالةُ الانفلات الأمني في مدينةِ عدنَ المحتلّة، الخاضعةِ تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعوديّ، في حين ترتفعُ معدلاتُ الجرائم إضافةً إلى انتشار العصابات المسلحة المتصارعة فيما بينها، في ظل صراعات النفوذ الإماراتي السعوديّ الذي تعمده دول العدوان بدماء مرتزِقتها، وتبادل أدوار الاحتلال بين الرياض وأبوظبي.

وحسب وسائل إعلام موالية للعدوان، سقط عددٌ من القتلى والجرحى، أمس الثلاثاء، في اشتباكات مسلحة بين قوات من ما يسمى “الحزام الأمني” التابع الاحتلال الإماراتي وعناصر “مركز شرطة” في المدينة.

وأوضحت تلك الوسائلُ، أن عصاباتٍ مسلحةً تابعة لما يسمى “الانتقالي” اقتحمت “قسم شرطة مدينة العماد” في مديرية دار سعد شرقي عدن، الأمر الذي أَدَّى إلى نشوب اشتباكاتٍ عنيفةٍ بين مرتزِقة الاحتلال وعناصر مركز الشرطة، قتل على إثرها ضابط يدعى عبدالملك الجدي، وإصابة آخرين.

وأشَارَت إلى أن عصاباتِ “الانتقالي” اقتحمت القِسْم؛ بهَدفِ البحث عن نائب مديره ويدعى روبل الصبيحي، قبل أن تندلعَ الاشتباكات بين الطرفين والتي انتهت بانسحاب أدوات الإمارات.

ومن جهة أُخرى، قُتلت امرأةٌ حاملٌ وطفلتُها وأُصيب زوجُها في انفجار سيارة غامض أثناء مرورها في خط ساحل أبين بمديرية خور مكسر، دون معرفة أسباب الانفجار والهدف منه.

وجاءت هذه الأحداث بالتزامن مع ما ذكرته وسائلُ إعلام موالية للعدوان بشأن إجلاء السعوديّة بعض قواتها العسكرية الغازية وعتادها العسكري من مقرها في مدينة البريقة.

وأوضحت الوسائلُ الإعلامية الموالية للعدوان أن السعوديّة نقلت عتادَها الثقيلَ من معسكرها في البريقة على متن باخرة، مضيفة أنها أجلت جنودَها وضباطَها من المعسكر على متن طائرة شحن، مشيرة إلى أنه لم يبقَ في المعسكر إلا بعضُ الحراس “الملثَّمِين”.

ولم يُعرَفْ بعدُ السببَ الرئيسَ خلفَ إجلاء الرياض قواتها وعتادها العسكري بهذا الشكل المفاجئ من عدن، غير أن مراقبين أكّـدوا أن هذه الخطوةَ تأتي في سياق تبادُلِ أدوارِ الاحتلال بين الرياض وأبوظبي، خُصُوصاً أن هناك خطوةً إماراتيةً مماثلةً في شبوةَ، وهو ما ينذر بأن الرياضَ تسعى لتعزيز قواتها في شبوةَ لمساندة صفوفِ المرتزِقة المتهاوية في مأرب، مقابل تعزيز نفوذ أبوظبي للانقضاض على ما تبقى من أوكار للإخوان في المناطق الجنوبية المحتلّة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com