قرداحي.. الإنسان الشجاع

 

وسام الكبسي

في زمن الصمت وموت الضمير الإنساني نحو جرائم تحالف الشر بقيادة مملكة بني سعود على شعب الحكمة والإيمان منذ سبعة أعوام وما زالت، عدوان همجي بهمجية من يتولون كِبَره، طال كُـلّ ما يمتُّ للحياة بصلة (الإنسان وأسباب حياته) بكُل ما أوتوا من قوة وسلاح ومال وجيوش ومرتزِقة وحقد استخدمته الصهيونية العالمية وأذنابها في العالم.

وبهكذا أُسلُـوب همجي يُقتل الشعب اليمني وبدمٍ بارد لسبعة أعوام دون توقف أَو بادرة أمل لأي تدخل لإيقاف المجرمين عن الاستمرار والتمادي في الإجرام والقتل، عدوان لم يخلف سوى الحزن والمآسي في ربوع اليمن السعيد ولم يجنِ المعتدون سوى الخيبة والخسران والانتكاسات المتتالية والهزائم المدوية والسقوط الأخلاقي المريب ليخرج اليمن منتصراً أخلاقياً وإنسانياً وأمنيًّا وعسكريًّا وعلى كُـلّ المستويات لتصبحَ قوةً إقليميةً تملك من عوامل القوة ما لا يمكن أن تصلَ إلى عُشره دولُ البترو دولار مجتمعةً ومن ورائهم المشغِّلُ الأمريكي.

وأمام الموقف الشجاع والإنساني لـ جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني الذي وصف الحرب على اليمن بأنها حرب عبثية وردة الفعل غير المسؤولة من قبل الأعراب في دول الخليج باستثناء عُمان الشقيقة، لقد انكشفت تلك الأنظمة الأجيرة بأنها ليست إلا أوهى من بيت العنكبوت وأن صوت الحق والإنسانية لقرداحي هز أركانَ دويلات البتردولار أيما اهتزاز بصوته المحق والإنسانيK ما جعل بعران الخليج ومهافيفها يتخذون قرارات حمقاءَ كشفت أكثر عن مدى الانحطاط الذي وصلت إليه تلك الأنظمة متناسِين ما كان حصل لهم من ازدراء ومقت وسخرية من ولي أمرهم آنذاك (ترامب) طيلة فترة حكمه لأمريكا حتى آخر أيامه، واصفاً إياهم (بالبقرة الحلوب) وربما أنهم استحلَوا تقريعَهُ لهم بذلك الأُسلُـوب على نمط المثل القائل (ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب)، فالمتيم حَــدَّ الانبطاح هكذا يكون حالُه وموقفه وواقعه.

إن الموقف الشجاع للإنسان العربي الشجاع لقرداحي محسوب له ولحزبه وللشعب اللبناني الحر العزيز كمَـا هو صوت للإنسانية في وجه الإجرام والقتلة والطغاة عبيد الاستعمار الذين يقبعون في حظيرة رعاة البقر فقط لدرّ الحليب كوظيفة طالما حلموا بالحصول عليها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com