أهمُّ قضايا الأُمَّــة في خطاب الهجرة للسيد القائد

 

د. تقية فضائل

تحدث السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي-سلام الله عليه- عن قضايا جوهريةٍ ومهمة حدثت في العام المنصرم ﻻ بد من أن ينظر إليها نظرةً فاحصةً وأن لا تمر مرورَ الكرام؛ لأَنَّها مست جوانبَ بالغة الأهميّة في حياة الأُمَّــة الإسلامية، وكان على رأس هذه القضايا هو منع النظام السعوديّ للحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام والفريضة الشاملة وَالمؤتمر الإسلامي الموسع للأُمَّـة، وقد تذرع هذا النظام بفيروس كورونا، وهذا ما تم رفضه من قبل أنصار الله منذ إعلانه وكذلك قصرهم للحج على بلد واحد وهو السعوديّة وعلى بعض مواطنيهم وقد طالب السيد النظام السعوديّ بالسماح للمسلمين بأداء الحج في موسمه وأداء العمرة في مواسمها وطالب الأنظمة الإسلامية المتقبلة للحجج والذرائع الواهية للنظام السعوديّ بإعادة النظر في تقبلهم لهذا القرار، نظراً لخطورته على الدين الإسلامي وعلى الأُمَّــة الإسلامية، وَحثهم على المطالبة بفتح المجال لأداء الحج والعمرة، خَاصَّة أن فيروس كورونا لم يمنعْ ملاهيَ الترفيه وحفلاته، فلماذا يمنع شعائر الدين!!؟

من الإنجازات العظيمة التي تحسب لحركات المقاومة الفلسطينية هو معركة سيف القدس التي خاضتها دفاعا عن فلسطين وعن الأقصى. وهي مهمة جِـدًّا؛ لأَنَّ العدوّ الصهيوني استهدف المسجد الأقصى استهدافاً مباشراً.. وكانت معركة سيف القدس رداً مناسباً وموقفاً حازماً حظيت فيه حركات المقاومة الفلسطينية بتأييد الله ووضعت حدا لغطرسة العدوّ الصهيوني المحتلّ. وَلهذه المعركة العظيمة دور في افتضاح موقف العملاء من الأنظمة المطبعة وعلى رأسها السعوديّة والإمارات وغيرها، عندما وقفوا مع العدوّ وانتقدوا حركات المقاومة علنا بدون خجل وأبدوا تعاطفهم مع العدوّ الصهيوني الغاصب… وتجلى ذلك في إعلامهم وَإعلاميهم وهؤلاء المطبعون قد وعدهم الله بالخسارة ﻻ محالة. إضافة إلى ذلك كان للنظام السعوديّ موقف حساس جِـدًّا ممن أيد وساند حركات المقاومة الفلسطينية خَاصَّة دول محور المقاومة، وقد لاموا حركات المقاومة من منطلق تأييد محور المقاومة لهم، بينما نحن نرى أن المسؤولية بجميع الاعتبارات الدينية والأخلاقية والإنسانية والقانونية وغيرها توجب أن يقف الجميع لمساندة الفلسطينيين خَاصَّة الدول الإسلامية.. ونوّه السيد عبد الملك أنه ﻻ توجد لدينا أية حساسية في دعم الجانب الفلسطيني من أية دولة من دول الأُمَّــة.

ويرى السيد القائد أن قضيةَ سجن النظام السعوديّ للإخوة الفلسطينيين المقيمين في أراضيها من القضايا التي تفضح النظام السعوديّ، لا سِـيَّـما بعد إصدار أحكام ظالمة بسجنهم بدون وجه حق، وذنبهم الوحيد هو دعم قضية فلسطين ودعم حركات المقاومة للدفاع عن أرض فلسطين وعن شعبها، هذا الموقف -في الحقيقة- يعد انحرافاً كَبيراً وارتداداً عن مبادئ الإسلام ومواثيقه.. ولا يخفى على أحد أن هذا الموقف هو من باب تودد السعوديّ إلى العدوّ الإسرائيلي، وقد قدم السيد القائد مجدّدًا عرض التبادل مع النظام السعوديّ، فأسراه وفي مقدمتهم طياروه مقابل إخوتنا الفلسطينيين في سجونه.

وكما تناول العلم القائد- سلام الله عليه- موضوع الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان؛ مِن أجلِ خرق معادلة الدفاع عن أرض لبنان التي ثبتها حزب الله من العام 2006.. وَأشاد بالموقف العظيم لحزب الله في الرد على هذا العدوان وليس هذا بالغريب فحزب الله هو رأس الحربة الموجهة إلى العدوّ الصهيوني الغاصب،

وفي المقابل ندّد بموقف المتخاذلين من التصدي للعدو الإسرائيلي الذين تأتي انتقاداتهم وتتحَرّك قنواتهم الإعلامية لخدمة المحتلّ.

ويرى السيد أن ما يجري في أفغانستان من أحداث أمرٌ يكشف بوضوح فشل أمريكا في الاحتلال المباشر لأي جزء من هذه الأُمَّــة، وَإن كان لديها بالتأكيد خطط بديلة للسيطرة ولكن انسحابها درس لمن ما زال يعتمد على أمريكا ويثق فيها.

كما تناول خطاب السيد موضوعَ استمرار العدوان على بلادنا للعام السابع رغم إدراك العالم كله فشل هذا العدوان وعدم جدوائية استمراره، ولكن هناك عوامل هي السبب في استمراره، أهمها الموقف الأمريكي والبريطاني ومؤامراتهما وأنشطتهما العدائية وأغراضهما الاستعمارية على الأُمَّــة الإسلامية كلها وما دعوتهما في إعلامهما للسلام ما هو إلَّا من باب ذر الرماد على العيون.. ولو قرّرتا إيقافَ العدوان فسيقف بلا شك وما السعوديّة والإمارات إلا أدوات لهما ﻻ قرار بيدها.

ثم طرق السيد القائد موضوع الحصار الظالم على بلادنا وأنه ﻻ يستند إلى أي مستند قانوني أَو شرعي.. ومع هذا الحصار شنوا حرباً اقتصادية تتمثل في نقل البنك المركزي الذي تسبب بحرمان الكثير من أبناء الشعب من المرتبات، كما أن سرقة الغاز والنفط من حضرموت وشبوة وَمأرب يدخل في إطار حربهم الاقتصادية، فلم يعد يصل إلى شعبنا شيءٌ من هذه الثروات.

ومن ضمن تلك الحرب الاقتصادية التآمر على العُملة الوطنية وضربها لإفقاد المواطن القدرة الشرائية وهذا التآمر على العُملة الوطنية تسبب بالمعاناة للشعب اليمني جنوبه وشماله، والقرارات الاقتصادية الفاسدة لحكومة الفنادق تستهدف الشعب اليمني في لقمة عيشه وحرب عليه وهي فضيحة لهذه الحكومة الفاسدة وللأمريكي والبريطاني والسعوديّ والإماراتي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com