منافقو اليوم

 

يحيى المحطوري

يدفعون ببعضِهم إلى مواجهةِ الحوثي، ويُحَــرِّضُ بعضُهم بعضاً على الحرب، ويعاهِــدُه على القتال معه.

ومع كُـلّ ضربة تكسرُ أحلامَهم وتسحقُ طموحاتِهم، يُقْبِلُ بعضُهم على بعض يتلاومون، ويتبرَّأُ كُـلٌّ منهم من رفاقه، ويتنصل عن كُـلِّ عهوده التي وعدهم بها.

تماماً كأسلافهم الذين قال الله فيهم:

أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ

لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا

وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ.

لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ

وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ

وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ.

وبسبب هزائمهم المتلاحقة منذُ سبع سنوات، أصبحوا يحافون الناسَ أكثرَ من خوفهم من الله.

لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ.

ويدعون الشجاعة والبطولة وهم

لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جميعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَو مِن وَرَاءِ جُدُرٍ.

ويزعمون أنهم يدٌ واحدة وصفٌّ واحد، ولكنهم

بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ

تَحْسَبُهُمْ جميعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى، ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ.

وعاقبتُهم الخسارةُ الحتميةُ والعذابُ الأليم.

كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا، ذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.

لأَنَّهم يفعلون ببعضهم كما فعل الشيطانُ بمَن تولاه وسارَ على نهجِه..

كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ، إذ قَالَ لِلْإنسان اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

الآيات من سورة الحشر 11 – 16..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com