شبكةُ المسيرة تضعُ العدوان بين الفشلِ والحيرة

 

إبراهيم مجاهد صلاح

تُشكل شبكة المسيرة الخطرَ الحقيقيَّ الأولَ على العدوان السعوديّ الأمريكي، فمنذ أول غارة جوية على اليمن حاول العدوان حجبَ قناة المسيرة عن مدار النايل سات، فاستبدل اليمنيون النايل سات بالقمر الروسي الذي تم تحويلُ قناة المسيرة إليه، وهذا ما أقلق دول العدوان أكثر؛ لأَنَّ القمر الروسي لا توجد فيه القنواتُ التابعة للعدوان فعرفوا أنهم ارتكبوا خطاً فادحاً بهذا الإجراء الغبي.

فبقدر الجراح التي يعيشُها الشعب اليمني؛ بسَببِ العدوان، فقد جعل من اليمنيين شعباً جباراً وعلى صخرة صموده تحطمت أحلام تمت دراستها تحت قبة البيت الأبيض ويشرف عليها نُخبة من أكبر مهندسي الحروب بكل أنواعها، وأعني الحرب الإعلامية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والناعمة وغيرها من الحروب.

إن الأوهامَ التي يعيشُها العدوان على اليمن قد ذهبت أدراج الرياح، فلم يفكر بل أجزم بأن الله قد أعمى بصرَه وبصيرتَه ونسي أننا في عصر التكنولوجيا الحديثة فَـإنْ حجَبَ قناة المسيرة فهناكَ ألفُ وسيلة إعلامية أُخرى لإيصال رسالة الإعلام الحربي اليمني إلى جميع أنحاء العالم وتعرية العدوان ونشر الهزائم التي يتجرعُها في كُـلّ مكان وزمان داخل اليمن وعلى الحدود وداخل عمق العدوّ السعوديّ.

ستظلُ شبكةُ المسيرة هي المؤرق للعدوان، ولن ولم يستطيعوا إسكاتَها مهما كانت كميةُ الأموال التي يُنفقُها العدوان لإخراسها، فقد أصبحت هي العينَ والقلبَ والروحَ التي تعيش داخل كُـلّ جسد يمني رافضٍ للعدوان على بلده، ناهيك عن المجاهدين الذين يحسون أنها تجري في عروقهم كمجرى الدماء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com