وزارة النقل في مؤتمر صحفي : سياجاتُ الحصار تنكأُ جرحَ اليمنيين وتمزق أجساد المرضى وتعمّق معاناة المواطنين
المسيرة: صنعاء
عقدت وزارة النقل وحداتها، أمس الأحد، مؤتمراً صحفياً للوقوف عند الخسائر التي يتكبدها الشعب اليمني والمعاناة التي يكابدها يوميًّا جراء القرصنة والحصار على كافة قطاعات النقل، وأبرزها مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وفي المؤتمر، حمّل وزير النقل، عامر المراني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان تداعيات الوضع الإنساني والمأساوي في اليمن جراء العدوان والحصار الذي تفرضُه دولُ تحالف العدوان منذ ما يقارب سبع سنوات.
وتطرق الوزير المراني إلى الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان والحصار على قطاع النقل، مبينًا أن الشعب اليمني يتعرض بشكل مُستمرّ لحرب إبادة جماعية من قبل تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعوديّة والإمارات.
وأشَارَ إلى منع تحالف العدوان من دخول سفن المشتقات النفطية والغذائية والدوائية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي، مُشيراً إلى أن هذه الاستفزازات تعتبر جريمة إبادة جماعية بحق الشعب اليمني.
وقال اللواء المراني: “ملايين الأطفال المرضى مهدّدون بالموت الجماعي، نتيجة استمرار الحصار ومنع دخول الدواء”.
وفي سياق متصل، أشار المراني إلى أن الحصار المفروض على اليمن أَدَّى إلى ارتفاع كبير وغير مسبوق في تكاليف النقل البري والبحري والجوي
وأكّـد أن مطار صنعاء الدولي جاهز لاستقبال كافة الرحلات، داعياً كافة الأحرار والأمم المتحدة للضغط من أجل فتح المطار أمام مئات آلاف المرضى اليمنين، موضحًا أن الهداف الأَسَاسي لتحالف العدوان في استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي، مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني.
ووصف الوضع الإنساني في اليمن بالمأساوي بشهادة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، التي لم تحَرّك ساكناً للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وأفَاد وزير النقل بأن تحالف العدوان استهدف على مدى السبع السنوات الماضية، الأطفال والنساء والمدنيين ودمّـر البنية التحتية بما فيها المطارات والموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية، في تحدٍّ صارخ للقوانين والمواثيق والاتّفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية، مُشيراً إلى أن الحصار المطبق على اليمن وأعمال القرصنة البحرية والجوية أَدَّى إلى ارتفاع في تكاليف النقل لقطاعات النقل البرية والبحرية والجوية.
وكشف الوزير المراني عن إجمالي الأضرار والخسائر التي لحقت بقطاعات النقل البرية والبحرية والجوية المباشرة وغير المباشرة منذ بداية العدوان حتى مارس 2021 والتي بلغت 7 مليارات و657 مليون دولار.
وذكر أن الأضرار والخسائر التقديرية التي طالت قطاعَ الطيران المدني والأرصاد والقطاعات المرتبطة بها بلغت 5 مليارات و277 مليون دولار، فيما بلغت أضرارُ وخسائر الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري المباشرة وغير المباشرة 208 ملايين دولار، بواقع تدمير وقصف 12802 وسيلة وطريق.
وتسبّب العدوان بأضرارٍ وخسائرَ مجتمعية لحقت بمؤسّسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بمبلغ 2 مليار و160 مليون دولار، في حين بلغت الأضرار والخسائر بفرع الهيئة العامة للشؤون البحرية بالحديدة 12 مليون دولار.
ولفت إلى أن عددَ الوفيات الناجمة عن إغلاق مطار صنعاء الدولي 80 ألف حالة وفاة؛ بسَببِ منعهم من السفر لتلقي العلاج بالخارج وأكثر من 450 ألف حالة مَرضية مستعصية بحاجة ماسّة لتلقي العناية الطبية، والعلاج في الخارج.
وأكّـد وزير النقل في ختام المؤتمر الصحفي أن الوزارة والهيئات والمؤسّسات التابعة لها تعملُ بمهنية وجهوزية فنية رغم التدمير الممنهج في البنية التحتية والأجهزة والمعدات.