الدفاعاتُ الجوية تُسقِطُ طائرةَ “سكان إيغل” الأمريكية في مأرب

 

المسيرة | خاص

أعلنت القواتُ المسلحة، أمس الأحد، إسقاطَ طائرة تجسُّس أمريكية حديثة بدون طيار، أثناءَ تحليقها بأجواء محافظة مأرب، في إنجاز نوعي جديد يعكسُ استمرارَ تطور قدرات الدفاع الجوي اليمنية، كما يوجه صفعةً إضافيةً للولايات المتحدة وصناعاتها العسكرية، ويجدِّدُ التأكيدَ على أن سماء اليمن ليست للنزهة.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع: إن الدفاعات الجوية تمكّنت من إسقاط طائرة تجسس أمريكية نوع سكان إيغل Scan Eagle)) بصاروخ أرض جو.

وأوضح أنه تم استهدافُ الطائرة أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء منطقة المشجح بمديرية صرواح في محافظة مأرب.

وأكّـد سريع أن عملية الاستهداف موثّقة بعدسة الإعلام الحربي، وأنَّ مشاهد عملية الاستهداف وحطام الطائرة سيتم بثها لاحقاً.

وأضاف: “تؤكّـدُ القواتُ المسلحة أنها لن تألوَ جُهداً في القيام بمسؤولياتها في حماية الأجواء اليمنية والتصدي لكل العمليات العدائية”.

الطائرة “سكان إيغل” تنتجُها شركة “إنسيتو” التابعة لشركة “بوينغ” الأمريكية، وتتمتعُ بمواصفات حديثة، حَيثُ يتراوح وزنها بين 14- 18 كيلو غراماً، وتستطيع نقل 3.4 كيلو غرام من الحمولة، وتبلغ سرعتها 148 كيلو متراً في الساعة، وتستطيع التحليقَ في الجو لمدة 24 ساعة على ارتفاع 5950 متراً، وبحسب بعض المصادر، فَـإنَّ ثمنَها يفوق 11.2 مليون دولار.

وتتميز الطائرة بكفاءة عالية في أداء المهام تحت الظروف الصعبة ودرجات الحرارة العالية، ويتم استخدامها لمهام الاستطلاع في فوق البحار أَيْـضاً، وهي مزودةٌ بأنظمة حديثة للرصد والاستطلاع والتصوير الدقيق ورسم الخرائط.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تتمكّنُ فيها الدفاعاتُ الجوية اليمنية من إسقاط طائرة من هذا النوع، حَيثُ كانت القواتُ المسلحة قد أعلنت إسقاط واحدة مطلع نوفمبر 2019 أثناء قيامها بمهام عدائية في مناطق الحدود قبالة عسير.

ويمثل إسقاط طائرة بهذه المواصفات وبشكل متكرّر، دلالةً إضافيةً واضحةً على تطور القدرات الدفاعية اليمنية التي باتت تمتلك رصيداً مهماً من النجاحات، إذ تمكّنت خلال السنوات الماضية من إسقاط أنواع مختلفة من الطائرات المسيَّرة الحديثة، المقاتلة والتجسسية، إلى جانب الطائرات الحربية والمروحية، وهو رصيدٌ يؤكّـدُ على أن عملية تطوير الدفاعات اليمنية تكتسب خبرات عالية ومهمة للغاية مع مرور الوقت.

ويوجه ذلك صفعةً إضافيةً للولايات المتحدة الأمريكية وصناعاتها العسكرية التي اكتسبت سُمعةً سيئةً للغاية في العدوان على اليمن.

كما يجدّدُ توجيهَ رسالة واضحة بأن سماءَ اليمن ليست للنزهة وأن القوات المسلحة مُستمرّة في العمل على رفع مستوى قدراتها وإمْكَانياتها في كُـلّ المجالات لاستخدامها في التصدي للعدوان، وأنه لا توجدُ أية ضغوط أَو مناورات تستطيع إيقاف ذلك.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com