ناشطون سعوديّون يهاجمون “حماس” والمقاومة الفلسطينية بسبب تكريمها “الحوثي”

في تأكيد جديد على الاصطفاف مع العدوّ الإسرائيلي:

 

المسيرة | خاص

شن ناشطون يموِّلُهم النظامُ السعوديّ هجوماً على حركة المقاومة الإسلامية “حماس”؛ بسَببِ قيامها بتكريم عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، في صنعاء، في تأكيد جديد على الاصطفاف السعوديّ الواضح مع الكيان الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية، والتقاطع الجلي بين أهداف العدوان على اليمن وتوجّـهات العدوّ الإسرائيلي.

وتداول نشطاء سعوديّون بارزون يمولهم نظام الرياض، صور لقاء ممثل حركة حماس بعضو المجلس السياسي، وتكريمه بدرع الحركة؛ لجهوده في دعم القضية الفلسطينية، معبرين عن “استنكارهم” لهذه الخطوة، ومعتبرين أنها “خيانة”.

وشن النشطاء السعوديّون حملة تحريضية على حركة المقاومة الإسلامية، زاعمين أنه “لا تستحق التعاطف معها” في مواجهة العدوّ الإسرائيلي.

ووصف الناشطون فصائل المقاومة وقياداتها بأنهم “عملاء مأجورون”!

ويأتي ذلك في إطار النشاط العدائي الذي يقوم به النظام السعوديّ ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة، ومن ذلك اعتقال أعضاء في “حماس”، ومحاولات مُستمرّة للتحريض ضد الفلسطينيين واتّهامهم بأنهم “باعوا القضية” والترويج الصريح عبر وسائل الإعلام الرسمية في المملكة لـ “التحالف مع إسرائيل”.

ويعبر هذا الموقف أَيْـضاً عن حقيقة الدور الذي يلعبه النظام السعوديّ في المنطقة لخدمة العدوّ الصهيوني وتنفيذ سياساته وتحقيق رغباته، من واقع الاصطفاف الكامل معه ضد القضية الفلسطينية وضد كُـلّ حركات المقاومة، وهو ما يجدد التأكيد على حقيقة العدوان المُستمرّ على اليمن؛ باعتبَاره مشروعاً صهيونياً في المقام الأول.

وكانت وسائل الإعلام السعوديّة قد اتخذت موقفاً فاضحاً أثناء معركة “سيف القدس”، حَيثُ تحولت إلى ناطقة باسم جيش العدوّ الصهيوني، ومبرّرة لجرائمه بحق الفلسطينيين، وامتنعت بشكل كامل عن تناول انتصارات المقاومة الفلسطينية.

وقد حاولت وسائل الإعلام السعوديّة تشويه لقاء ممثل حركة “حماس” بعضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، زاعمة أن التبرعات اليمنية لصالح المقاومة ستذهب إلى إيران.

وضاعف انتصار المقاومة الفلسطينية في مواجهة “سيف القدس” فضيحة النظام السعوديّ الذي كان يرعى ما يسمى “ًصفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية، حَيثُ سقطت تلك الصفقة بشكل كامل عقب المواجهة الأخيرة، ما مثل صفعة مدوية للرياض التي كانت قد خططت للاستفادة من تلك الخيانة، خُصُوصاً مع عودة الالتفاف الجماهيري حول القضية الفلسطينية في المنطقة وحول العالم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com