ما بين السِّلة والذِّلة..!

 

مصطفى إبراهيم

ما بين السِّلة والذِّلة فرقٌ كبير وبون شاسع وتناقض عجيب لا يقبل التوافق أبداً في أي زمان ومكان..

ومتى ما خُيِّرت الأُمَّــة بين هذين المتناقضين واختارت لنفسها أحدَهما: إما سِّلة وإما ذِّلة.. يترتب على ذلك الاختيار نتائج كبيرة واستراتيجية على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وينعكس عليها إما سلباً أَو إيجاباً في جميع شؤون ومجالات حياتها في الدنيا والآخرة.

وعندما نأتي لدراسة واقع أية أُمَّـة من الأمم التي خُيرت ما بين السِّلة والذِّلة واختارت لنفسها الذلة تحتَ مبرّرات واهية؛ هروباً مما قد يترجح لها أنه قد يكلفها إن هي اختارت لنفسها خيار (السِّلة)، فنجد أنها ونتيجة لذلك الاختيار الخاطئ إنما وقَّعت على وثيقة استعبادها وقتلها والفتك بها من قبل من أتى للقضاء عليها، وتترتب على ذلك نتائج كارثية كانت تستطيع تجنبها بشكل لا مقارنة فيه فيما لو هي اختارت لنفسها خيار السِّلة.

ولنا في ما انتهجته دولةُ فلسطين مؤخّراً ومن خلفها محور المقاومة الدليلُ الكافي على أن خيار السِّلة هو الخيارُ الأجدى والأنفعُ والأقصرُ لاستعادة الكرامة والحقوق المغتصبة من قبل أعدائنا الذين لا ينفعُ معهم إلا لغةُ القوة واختيار خيار السِّلة كخيارٍ رسمهُ الله لنا كسُنة إلهية ندفع بها الأخطار عنا كأمة تداعت عليها الأمم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com