خلاصةُ الحرب نستنتجُها من الحدود..!

 

مصطفى إبراهيم

على مدى ساعات من الزمن، ظل الجيش السعوديّ ومَن معه في جيزان يحاولون ترويضَ الهجمة الشرسة؛ للحفاظ على حياتهم والوصول إلى بر الأمان دون جدوى.

انتهت تلك الهجمةُ الشرسةُ بشكل مأساوي على الجيش السعوديّ ومَن معه، حَيثُ فشل في الحفاظ على حياة ضباطه وجنوده ناهيك عن مواقعه وأراضيه.

منذ ولادة العدوان السعوديّ على اليمن قبل ستة أعوام، لم يستقر المقامُ بالجيش السعوديّ في الحدود دون انتظار الموت وسلب روحه عَنْوةً من قبل الطرف المعتدى عليه.

استجلب الجيشُ السعوديّ مَن استطاع شراءَه بالمال إلى الحدود للقتال نيابةً عنه ولتشجيع جيشه الأجبن على الثبات في مواقعه وثكناته العسكرية، واستعان بكل ما يمكنه الاستعانة به من سلاح وخبراء ومرتزِقة وجيوش ليحول بين اليمنيين واقتحام الحدود دون فائدة.

وفي مشاهد تسلب اللب من العقول عرضتها شاشة المسيرة لهجوم هو الأعنف على جيزان الحدودية انكشف المستور عن جيش ترتطم مدرعاته ببعضها البعض عند الهروب ويلقي ضباطه وجنوده ومن معهم بأنفسهم من على سفوح الجبال فزعاً من أشرس المحاربين على وجه الأرض ولا يعصمهم من الموت عاصم إن التقى الجمعان إلا الاستسلام.

وما شاهدناه عندما أحجم ذلك المقاتل اليمني عن قتل ذلك السعوديّ الذي لاصق الأرض خوفاً وجُبناً من أن يقتل فأعطاه فرصة للاستسلام والنجاة بحياته إلا أنه راوغ فما كان من المقاتل اليمني إلا أن مرغ أنفه في التراب صريعا؛ وذلك يعطينا خلاصة نتائج الحرب برمتها وهي أن الاستسلام ووقف الحرب أجدى للنظام السعوديّ؛ لأَنَّ مراوغته ستمرغ أنفه كذلك الجندي السعوديّ في التراب وحينها لن تكون هنالك فرصةٌ ثانية للحياة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com