تحوُّل مسار الحرب

 

حمود أحمد مثنى

خلال السنوات الست، تغيّرت المعادلةُ العسكريةُ لصالح اليمن من حالة الدفاع إلى الهجوم، بعمليات توازن الردع الست التي نفذتها صنعاء بدءاً حقّقت أهدافها بضرب مداميك الاقتصاد السعودي والعسكري.

ونتيجة الحصار الخانق على اليمن تم الاعتماد على الكفاءات الهندسية اليمنية وتم تصنيعُ المعدات العسكرية الرادعة للعدوان وأثبتت كفاءتَها فِي الميدان.

ووفق التقديرات الأخيرة، وصلت خسائر التحالف المادية خلال عدوانهم على اليمن إلى ما يقرب 3 ترليونات دولار، وبلغت الخسائر البشرية 10400 قتيل وجريح في صفوف عناصر وضباط الجيش السعودي منذ بداية العدوان، وَبلغت خسائر العدوّ الإماراتي البشرية أكثر من 1240 بين قتيل ومصاب، وأكثر من 8634 قتيلاً ومصاباً في صفوف المرتزِقة السودانيين، منهم 4416 قتيلاً و4218 مصاباً.

– من هي الدولة التي أعلنت العدوان علينا من واشنطن؟

السعودية شوهت صورة العربي فِي العالم، فالصورة النمطية للعربي ما رسمه الغربي والآسيوي وغيرهما عن العرب من خلال سلوك السعودي أَو الخليجي لديهم الباحث عن المتع والشهوة الجسدية والمسرف فِي البارات وصالات القمار.

– الوظيفة؟

‏السعودية تآمرت على السُّنة في العراق وفلسطين، كفّرت وحاربت الشيعة، ودمّـرت ‎العراق مع أمريكا، قاتلت الزيديةَ والشافعية مع البريطانيين في ‎اليمن منذ مئة عام.

أسقطت الناصريين والإخوان في ‎مصر، وتخلت مصر عن دورها الريادي، خربت ‎ليبيا القومية، قاطعت وحرضت على ‎الجزائر الصاعدة الحرة، دمّـرت ‎سوريا العروبية.

مهما كان مذهبك وانتماؤك: عروبي- ناصري – بعثي- إسلامي سني- شيعي- صوفي إقليمي- علماني، لن تقبلك السعودية حتى تدمّـرك وتضعفك.

السعودية عدوة للجميع في الوطن العربي والعالم الإسلامي، هذه وظيفتها الوجودية منذ تأسيسها على أيدي البريطانيين عام 1843م، بالتزامن مع تأسيس البهائية عام 1852م عقب انتقالها إلى مكة وإعلان المؤتمر الصهيوني عام 1897م، منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى نهايته أي في أوج قوتها الاستعمارية والاقتصادية وتمكّنها من نتائج الدراسات الاستشراقية لتعيدَ ترتيبَ الشرق باستثمار الخلافات والتباينات بين المذاهب والعقائد وصناعة الأفكار المعدلة وراثياً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com