متظاهرون غاضبون يقتحمون قصر المعاشيق في عدن المحتلّة

هروب المرتزق معين عبد الملك عن طريق البحر وإجلاء عدد من الوزراء المرتزقة إلى أماكن أُخرى

 

المسيرة – متابعات

دخلت الاحتجاجاتُ الغاضبةُ التي ينفّذُها أبناءُ مدينةِ عدنَ والمحافظات الجنوبية المحتلّة منذ أسبوعين تحتَ شعار “ثورة الجياع”، منعطفاً جديدًا بعد قيام المتظاهرين، أمس الثلاثاء، بمحاصَرة حكومة الفارّ هادي القابعة داخل قصر المعاشيق بعدن واقتحام القصر من جميع الاتّجاهات، وسط تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال السعودي المكلفة بحماية القصر.

وأوضحت مصادر محلية وإعلامية، أمس، أن المتظاهرين الغاضبين بدأوا الاحتشاد صباحاً في ساحة البنوك بمديرية كريتر قبل أن ينطلقوا إلى قصر المعاشيق ويقتحمون بواباته ويحاصرون المرتزِقَ معين عبدالملك وعدد من وزراء حكومة الفنادق داخل مقار سكنهم، وسط أنباء عن فرار رئيس وأعضاء الحكومة المرتزِقة بعد تدخل الاحتلال السعودي لإنقاذهم.

ونقلت وسائلُ إعلامية تابعة لتحالف العدوان عن مصادرها، أمس الثلاثاء، بتمكُّنِ قوات الاحتلال السعودي مِن إجلاء أعضاء حكومة الفارّ هادي بعد اقتحام الغاضبين المحتجين قصر معاشيق؛ احتجاجاً على تردي الوضع الخدماتي والمعيشي في عدن، وعدم صرف المرتبات وارتفاع أسعار المواد الغذائية جراء الانهيار الاقتصادي، بعد دعوات وجهتها ما يسمى الهيئة العسكرية والأمنية، أمس الأول.

ووفقاً للمصادر، فقد توافد إلى القصر الرئاسي المعاشيق عددٌ من القيادات الأمنية المرتزِقة، بينهم مدير أمن عدن مطهر الشعيبي وقائد ما يسمى قوات الحزام الأمني جلال الربيعي، وذلك بعد ساعات من سيطرة المواطنين المحتجين على القصر، في محاولة لإقناعهم بالخروج من المعاشيق، وإطلاق وعود وتعهدات بالسعي نحو تحقيق المطالب التي رفعها الأهالي الغاضبون في عدن المتمثلة في صرف مرتبات منتسبي الأمن والجيش المتوقفة لأشهر وفرض حلولٍ لاستقرار قيمة الُعملة وتوفير الخدمات الأَسَاسية من مياه وكهرباء.

وفيما التزمت حكومةُ الفارّ هادي الصمتَ حيال الانتفاضة الشعبيّة في عدن واقتحام قصر المعاشيق، أوضحت وسائلُ إعلام موالية للعدوان، أمس الثلاثاء، أن ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي، حاصرت منزلَ وزير داخلية الفارِّ هادي، إبراهيم حيدان، في حي غازي علوان بمنطقة العريش محافظة عدن، بينما قامت ميليشيا أُخرى بتطويقِ مبنى ديوان الوزارة وسط خور مكسر، على خلفية عدم صرف المرتبات، وبحسب المصادر فَـإنَّ مصير الوزير المرتزِق حيدان لا يزال مجهولاً حتى كتابة الخبر، مساءَ أمس.

وتأتي التطورات الجديدة في عدن تزامناً مع ارتفاع وتيرة السخط الشعبي جراء ارتفاع سعر مواصلات النقل لـ300 ريال في المدينة المحتلّة.

وبيّنت مصادرُ محليةٌ، أمس، أن أسعارَ أُجرة مواصلات النقل العام ارتفعت؛ بسَببِ الجُرعة السعرية الجديدة لحكومة الفارّ هادي، في المشتقات النفطية، حَيثُ شكا مواطنون في مدينة عدن، من ارتفاع سعر المشوار الواحد في وسائل النقل العام إلى 300 ريال على الراكب، في ظل تجاهل مرتزِقة العدوان الذين لم يحركوا أيَّ ساكن لوضع حدٍّ للتسعيرة وإلزام سائقي الأجرة العمل بالتسعيرة السابقة والتي شهدت ارتفاعاً بالأصل خلال الفترة الماضية والمحدّدة بـ 200 ريال لسعر الراكب.

وحمّل أهالي عدن المحتلّة حكومةَ الفنادق وما يسمى المجلس الانتقالي، مسئوليةَ ارتفاع الأسعار وتدهور الاقتصاد اليمني وإثقال كاهل المواطنين ومضاعفة معاناتهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com