وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء رفضاً لاستمرار حصار المشتقات النفطية

 

المسيرة| متابعات

نظّم أبناءُ مديرية السبعين بأمانة العاصمة وموظفو شركة النفط اليمنية، يوم أمس، وقفةً احتجاجيةً أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء.

واستنكر أبناءُ المديرية أعمالَ القرصنة البحرية التي يمارسُها العدوان الأمريكي السعودي واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية، مؤكّـدين أن الحصارَ تسبَّبَ بمضاعفة معاناة الشعب اليمني، من خلال احتجاز سفن الوقود والغذاء والدواء، في ظل صمت مُخزٍ للأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه سياسة التجويع وحرمان الشعب اليمني من حقوقه التي كفلتها له القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية.

وحمَّل البيانُ الأممَ المتحدةَ والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مسؤولية استمرار جرائم العدوان، والقَرصنة البحرية واحتجاز السفن الذي سيؤدي إلى تداعيات كارثية على القطاعات الحيوية التي تهدّد استمرارية تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين.

وأشَارَ البيانُ إلى أن منعَ دخول المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان، حالَ دونِ وصول كثير من المرضى للمستشفيات للحصول على الخدمات الطارئة والطبية، وما ترتب على ذلك من ارتفاع في معدلات الوفيات وحدوث المضاعفات الطبية.

من جهتها، قالت شركة النفط اليمنية في بيان: إن معاناة الشعب اليمني تزدادُ يوماً بعد آخر؛ بسَببِ أعمال القرصنة البحرية على سفنِ الوقودِ واستمرار احتجازها ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة.

ولفت البيانُ إلى أن الشعبَ اليمني يعاني من الممارسات التعسفية التي يمارسها العدوان الأمريكي السعودي واحتجازه لسفن الوقود، مندّداً بالصمت الأممي رغم النداءات المتكرّرة للتدخل للإفراج عن سفن الوقود وتسلمها أكثر من ألفي بيان من القطاعات الخدمية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات والمراكز الخدمية.

وأكّـد البيانُ أن شركةَ النفط تدق ناقوس الخطر وتنذر بكارثة إنسانية نتيجة توقف القطاعات الخدمية والحيوية عن تقديم خدماتها للمواطنين خَاصَّةً في المجال الصحي.

ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية إلى الضغط على دول تحالف العدوان بقيادة أمريكا للإفراج عن السفن، وضمان عدم احتجازها مستقبلاً، إلى جانب تحييد شركة النفط ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها من الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان.

بدوره، أدان القطاعُ الخاص بالمديرية، في بيانٍ خلال الوقفة، الممارساتِ التعسفيةَ والتمادي الواضح لدول العدوان بقيادة أمريكا في احتجاز سفن المشتقات النفطية باستهداف متعمد لحصار الشعب اليمني ومحاولة تركيعه.

وطالب البيان شعوبَ العالم بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الذي يواجه حصاراً وعدواناً همجياً يرتكب جرائمَ وحشية.

وعلى صعيد آخر أُقيم، يوم أمس، في عُزلة شعب يافع بمديرية ريف إب لقاءٌ قبليٌّ؛ تنديداً بالقرصنة البحرية لقوى العدوان واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية واختطاف النساء بمحافظة مأرب.

وأدان المشاركون في اللقاء إصرار تحالف العدوان على احتجاز سفن الوقود، مؤكّـدين أن استمرارَ منع دخول السفن المحملة بالوقود والغذاء والدواء جريمة تضاف إلى جرائم العدوان بحق الشعب اليمني منذ ست سنوات.

واستنكر المشاركون جريمة اختطاف مرتزِقة العدوان للنساء بمحافظة مأرب والتي تكشف مدى تجردهم من القيم الدينية والإنسانية والأعراف القبلية.

وفي اللقاء، أوضح مدير عام المديرية محمد الشبيبي، أن القطاعات الخدمية والحيوية مهدّدة بالتوقف نتيجة استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية، معتبرًا استمرار الحصار واختطاف النساء جرائم حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

وأكّـد أن الجهاتِ المعنيةَ بالمحافظة سهلت إجراءات استقبال العائدين من المغرر بهم، داعياً مَن تبقى من المخدوعين إلى الاستفادة من قرار العفو العام والعودة إلى مناطقهم.

من جانبه، شدّد مشرفُ المديرية، علي خرصان، على مواصلةِ التحشيد للجبهات وتعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان، لافتاً إلى أهميّة التحَرّك الجاد في هذا المسار؛ حقناً لدماء اليمنيين وحسما للمعركة مع العدوّ ومرتزِقته.

ودعا مَن تبقَّى من المغرر بهم إلى الاستفادة من قرار العفو العام والعودة إلى حُضن الوطن والدفاع عنه.

فيما أكّـد فواز الذيب في كلمة عن مجلس التلاحم القبلي وعلي العرابي عن عقال المنطقة، أن جرائم العدوان ومرتزِقته لن تزيد الشعب اليمني إلا صموداً وإصراراً في الدفاع عن الوطن حتى تحقيق النصر.

وأدان بيانٌ صادرٌ عن اللقاء إصرارَ قوى العدوان على مضاعفة معاناة اليمنيين من خلال ممارساتها اللا أخلاقية واللا إنسانية، في ظل صمت الأمم المتحدة، مطالباً المجتمعَ الدولي بتحمل واجباته ومسئولياته في الضغط على تحالف العدوان للإفراج عن السفن النفطية وفتح ميناء الحديدة لإنقاذ حياة الملايين من المواطنين.

واعتبر البيانُ جريمةَ اختطاف النساء بمأرب عيباً أسودَ، وعملاً جباناً يجب محاسبة كافة المتورطين في ارتكابها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com