ثورة 14 أُكتوبر والمرتزقة

 

مرتضى الجرموزي

ونحن نحتفل بذكرى الاستقلال وطرد المستعمر الإنجليزي من جنوب اليمن، نعيشُ سعادةَ الانتصارات وملاحقة فلول المستعمر الجديد المسمى بالتحالف العربي، وكُلنا ثورة في وجه المستعمر، وإن اختلفت المسمياتُ بجديدهم وقديهم، فجميعنا أحرار نرفض التبعية والوصاية ورهن القرار اليمني للخارج.

لنا أسئلةٌ كيف يروق لمرتزِقة العدوان الحديثُ عن الحريّة والاستقلال، وها قد أضحوا أدوات مرتهنة للمستعمر الجديد ذي الجلباب العربي والهم الأمريكي والطموح الإسرائيلي.

كيف لهم أن يحتفلوا بذكرى التحرير والاستقلال ذكرى 14 أُكتوبر وقد أصبحوا عملاء في يد المستعمر الجديد يقاتل بهم ويمزّق اليمن بهم؟!

كيف لهم ذلك وهم في نفس الوقت مرتزِقة يقاتلون بثمن بخس وأدوات رخيصة بيد السعودي والإماراتي ومن خلفهم الشيطان الأكبر (أمريكا) ؟!

عجبي لهَؤلاء الأقزام من يستميتون في قتال وحرب أبناء جلدتهم نزولاً عند رغبة المحتلّ الجديد والمستعمر الوليد في الوقت الذين يحتفلون بذكرى طرد الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن؟!

لن نرضى بالوصاية ولن نرضى بعودة المستعمر، ولن نرضى بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لليمن الأرض والإنسان، وسنقاتل في سبيل حريّة وسيادة واستقلال اليمن حتى قيام الساعة، ولن ترى الدنيا على أرضي وصيًّا، بالروح وبالدم نفديك يا يمن.

تلك هي وأكثر من شعارات من يسمون أنفسهم جمهوريين ووطنيين، شعارات حنّانة طنّانة رنّانة يتغنى بها المرتزِقة الذين أصبحوا في ليلة وضحاها أيادي للمحتلّ الجديد المدعوم من المحتلّ القديم، لن يرضوا بالوصاية في الوقت الذين هم مرتزِقة، لن يرضوا بعودة المستعمر وهم من فتحوا صدورهم خدمة للمستعمر، ولن يرضوا بالتدخل الخارجي للشأن اليمني في الوقت الذين أوكلوا أمرَ حِلِّهم وترحالهم وخروجهم ودُخولهم للمستعمر الجديد من يقف خلفه مسانداً وداعماً المستعمر القديم.

باعوا سيادتهم واستقلالهم وحريّتهم للغرب والشرق، وامتُهنت كرامتهم من قبل أراذل البشرية في الخليج وشذّاذ الآفاق عرابيد البيت الأبيض ولقطاء تل أبيب ومن تحالف معهم وارتزق الفتات والنفط الخليجي.

بأرواحهم ودمائهم يفدون اليمن وليس في واقعهم أن يفدوا اليمن في شيء، وما نراه واضحًا أنهم يستميتون دفاعاً عن المحتلّ المستعمر والمستكبرين وأئمة الظلال والنفاق.

فأنّى لمرتزِقة جنوب اليمن ولقطاء الارتزاق في الشمال وباقي المحافظات، أنّى لهم سيادة وقد تسيّد عليهم أراذل الأعراب والمنافقين؟!

وأنّى لهم كرامة وقد أباحوا شرفهم وكرامتهم للبقر الحلوب؟!

وأنّى لهم حريّة وقد جعلوا أنفسهم عبيدا لأحفاد القردة والخنازير وبات العالم يستصغرهم ويستذلهم أينما ذهبوا؟!

وأنّى لهم ولقرارهم ووطنهم استقلال وهم من تحالفوا مع أقزام العرب لقتال وتمزيق شعبهم وتدمير وطنهم خدمةً للصهاينة؟!

شتّان ما بين من يسعى للحرية والسيادة والاستقلال، وما بين من يسارع للارتماء بأحضان من ضُربت عليهم الذلةُ والمسكنة، ولكم أن تقارنوا بين مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة والقوى الوطنية في صنعاء والمحافظات الحرّة الصامدين والمقاومين لتحالف العدوان أقزام المستعمر القديم وما بين من المرتزِقة والقوى العملية في عدن والمحافظات المحتلّة من جعلوا أنفسَهم مطايا يعبثُ بها المستكبرون.

فكلُّ إنسان يضع نفسَه حيث يريد، إمّا في القمة مجاهداً أَو في القاع مرتزِقاً وعبداً مملوكاً لأحفاد القردة والخنازير وعبد الطاغوت.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com