كورونا.. المشكلة والحل

 

علي حمود

لا يخفى على أحد من المواطنين اليمنيين، سواء في المناطق الحرة أَو المحتلّة، أن وباء كورونا المستجد أُصيب به بعضُ الأشخاص، وهناك وفيات طبعاً لكنها قليلة جِـدًّا مقارنة بعدد حالات الشفاء.

غير أن الذي يؤرّق الكثير من الناس هو عدم الإعلان عن حالات الإصابة والوفيات، لذلك أحببت أن أوضح بعض النقاط التي تساعدُ على التغلب على هذا الهاجس وترك الأمر للقيادة، ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي –حفظه الله- والرئيس المشاط ووزير الصحة طه المتوكل.

– أولاً:

لنعرف جميعاً بل إلى درجة اليقين أن من أدخل الفيروس إلى اليمن بشكل عام هو العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وذلك لعدة أسباب نذكر بعضاً منها:

1- الحقد على اليمنيين، وما خمس سنين من القتل والحصار إلا أبرز دليل على ذلك، ولو كانوا يستطيعون قطع الهواء لما تردّدوا لحظة واحدة.

2- خلق حالة من الارتباك بين الشعب اليمني، مما يؤدي إلى انعدام المواد الغذائية، ويتأثر المواطنون ذوو الدخل اليومي، كما تنقطع أرزاق آخرين، الذي بدوره سيؤثر على أهمِّ شيء، ألا وهو الجبهة العسكرية.

3- كذلك لكي يكون الوضع مناسباً لنشر الشائعات والأراجيف، التي يتلقاها الناس بكل خوف وهلع، ما يدفعهم إلى التصديق فورًا من دون دلائل، ومن ثم النقمة على حكومة صنعاء وأنهم متساهلون وغير جادُّون.. إلخ.

– ثانياً:

لا نريد أن نصلَ في المستنقع الذي وقع فيه كُـلّ العالم، وذلك عندما أعلنوا عن عدد الإصابات والوفيات، حتى ظن الكثير من الناس أنهم مصابون وسيموتون، أما إذَا جاءت زكمة وسعال فإن الأمر أصبح مؤكّـداً لا مراء ولا شك فيه.

– ثالثاً:

يقول البعض إنه لو تم الإعلان عن الأعداد، سيكون هناك احتراز من الفيروس والالتزام بالإجراءات الصحية، لكن حالتنا هذه تشبه حالة بني إسرائيل عندما قالوا لنبي الله موسى -عليه السلام-: (لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً)، ولو كان التشبيه بعيدًا إلا أن العبرة في عدم التصديق إلا بعد فوات الأوان.

– رابعاً:

الإنسان الملتزم إذَا أُصيب بالفيروس ليس عليه خوف؛ لأَنَّنا لم نخلق في هذه الدنيا لنعيش، لم نخلق لنبقى، فما الضير إن أُصبت، فالموت حقٌّ ولن يتأخر عنك ساعة ولن يتقدّم، يقول تعالى: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).

– خامساً:

كل ما عليك أيها القارئ أن تلتزم فقط قدر الإمْكَان، مع التحلي بالثقة العالية برحمة الله وتدبيره، ويجب علينا أَيْـضاً عندما تأتينا أخبار صادقة أَو كاذبة أن نرجع إلى استراتيجية العلم السيد عبدالملك الحوثي عندما قال: لا قلق ولا تهاون.

– سادساً:

كما لا ننسى أن نذكر مقولةً رائعةً لرئيس إيران حسن روحاني، عندما وضع استراتيجية للتعامل مع هذا الفيروس، في الوقت الذي كان فيه كورونا في إيران متفشياً بأوج قوّته، قال: لا بُدَّ من التعايش مع هذا الفيروس حتى يحكم اللهُ بحكمه.

– سابعاً:

هذا الوقت يُمثّل فرصةً لا تعوّض للرجوع إلى الله سبحانه، والاستغفار والإنابة بصدق وإخلاص، والعمل على التغلب على الأمراض النفسية الخبيثة.

أجارنا الله وأحرار العالم من هذا الوباء، وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com