جبهةُ كورونا والعقول البالستية للأطباء اليمنيين

 

محمد عبدالله اللساني

لا تهوينَ ولا تهويلَ في حين يتسابق الإعلام العالمي لإظهار أعداد الإصابات والوفيات، بل هناك قنوات أصبحت تظهِرُ النتائجَ وكأنها بورصة في الشكل وتحديث الأرقام.

والأغربُ من هذا كله أن منظمة الصحة العالمية هي كذلك تُمعن في تصريحاتها وأرقامها بعيدًا عن التجارب والأمل ومنها اليمن، والتي غابت عنها “منظمة الصحة” بأدنى أَسَاسيات الدعم النفسي لدعم المرضى والأصحاء والكوادر الطبية، في رفع المعنويات ونشر الأمل، وفي حين يواجه العالم هذا الوباء الخبيث بالأرقام، ولا نسمع إلَّا القليل من تجاربها في كيفية العلاج والإجراءات الوقائية والتي من المفترض أن تنشرَها بشكل أوسع من الأرقام، فالدعم النفسي مهم وأَسَاسي لكل مجتمع.

لتأتي الحكمةُ اليمنية في جبهة كورونا بعنوان لا تهوين ولا تهويل والتي تتحدث عن نسبة الشفاء بعيدًا عن الأرقام التي تسهمُ في تدمير الجهاز المناعي وخُصُوصاً لمن هم أكثر عرضة للوباء كالأمراض المزمنة وكبار السن، وفعلاً لاحظت أن كُـلّ ظهور لوزير الصحة الدكتور طه المتوكل يمثل دفعة معنويةً لكل المواطنين، في حين يمعن الطابور الخامس في نشر المثبطات والمهبطات للمعنويات التي يتأثر بها ضعاف النفوس، فالحروب والأوبئة تحتاجُ إلى رفع المعنويات التي تعانق السماء. ما يسهم في الحفاظ على التكامل والتوأمة بين المجتمع وقيادة وزارة الصحة، ورغم شحة الإمْكَانيات والحصار البري والبحري والجوي للعدوان، ناهيك عن التآمر الداخلي للطابور الخامس والذي يتمنى ويرغب في انتشار الوباء ليكون سلاحاً سياسيًّا قذراً وما “إبر الرحمة التي نشرت عنها قنوات العدوان وطابورهم الخامس إلَّا خير دليل لينشروا الرعب بين الناس” ويسهموا بشكل كبير في نشر الوباء.

وفي مؤتمر وزارة الصحة، كان من أهم ما لفت انتباه القريب قبل العدوّ هو تصريحُ وزير الصحة أن “زملاءَنا الأطباء والصيادلة والمختبرات اليمنيين يجرون الآن أبحاثاً طويلة مستفيضة، وسيكون دواء كورونا بإذن الله من اليمن”.

وليس ببعيد، فنحن نعيشُ يمن الثورة والتحرّر والسيادة، وأذكركم عندما كان يروج الطابور الخامس بأن الصواريخ البالستية تسقط في عمران وصعده و… إلخ. وأن الطيران المسيّر اليمني هي ألعاب صينية و… إلخ. ولكن البالستي اليمني وصل صداه كُـلّ العالم، وما ضربة “بقيق” وغيرها وما تهديد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي للكيان الصهيوني بأن أي اعتداء على بلدنا سيقابَل بضرب لمناطقَ حساسة داخل هذا الكيان”.

وهذه شواهد عن مدى انتكاسة تحالف العدوان وأذيالهم ممن يشعرون بعُقدة النقص ويستلذون بالعبودية، فهؤلاء من الصعب أن يتخيلوا أن هناك يمانيين عظماءَ من أهل يمن الحكمة والإيمان في شتى الميادين ورجال قول وفعل، واليوم اليمن من الدول القليلة المصنِّعة للصواريخ بعيدة المدى وأُخرى الذكية وكذا الطيران المسيّر..

ولا نستبعد أبداً أن العقولَ البالستية للأطباء اليمنيين هي من ستصنعُ المعجزات، وكلنا أمل في أن تكونَ اليمن هي المنقذَ والمخلص للبشرية من هذا الوباء، وإن تم بإذن الله فهذا نصرٌ يُضاف إلى انتصارات يمن الثورة والسيادة والبناء والتنمية “يدٌ تحمي ويدٌ تبني”..

والحقائقُ في واقعها أثبتت أن هناك رجالَ قول وفعل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com