مع يقظة جهاز الأمن والاستخبارات.. أحبط الله أعمالهم

 

مرتضى الجرموزي

مع تسارع الأحداث وتساقط الأقزام في كُـلّ مفاصل الحياة التي يعاصرها الإنسان اليمني، تُثبت العيون الساهرة في حفظ الأمن العام الشعبي والاجتماعي الوطني للجمهورية اليمنية أنهم الساهرون والحافظون لأمن الوطن الأرض والإنسان في الوسط الشعبي، يعيشون يترقبون الأحداث يرصدون الهفوان وبعين لا تنام إلاّ قليلاً من ليلٍ، يتابعون التطورات ويجيدون فهم العدوان ويفقهون ما يُضمر لشعبهم وأمتهم من شروره وفساده على مدى سنوات مضت.

ومع توزيعِ الإعلام الأمني مشاهد اعترافات خلية الإجرام والخيانة التابعة لدويلة هي لقيطة الصحراء، أسمتها الخبائث بالإمارات التي تكيد العداء والمكر والخداع والجريمة المنظمة بحقِّ الشعب اليمني الذي كان وما يزال قاموس الإنسان العربي ومهد حضاراته وعنفوان بأسه، ولو عمل الظلمة والطغاة ما عملوا فما كيدهم إلّا خسارة وبوار سيؤول بالفشل الذريع ما بقيت السموات والأرض.

خلية الخائن والهارب عمار عفاش عمل ليلَ نهار لإفساد المجتمع اليمني ونشر الرذيلة لسنوات، تزعم فيها الأمن القومي لنظام البائد والهالك عفاش الذي ما كان يفارق لحظات عمره الأخيرة وهو ينخر بالجسد اليمني شرّاً وعداءً لم نسلم منه حيّاً وميتاً، وما زلنا وسنظل نعاني من هذا السرطان حتى يحكم اللهُ بيننا وبين أراذل القوم.

تابعنا خلايا جهاز الأمن القومي والسياسي بقيادة عمار عفاش، وهي تسرد تفاصيل عملها وماهية خططها الشيطانية التي كانت تستهدف كُـلّ أبناء اليمن دون تمييز، جنود للشيطان عملوا وأحذية للعدوان خانوا وطنهم وأبناء جلدتهم.

خلية كانت تعمل مكراً فأمكر الله بهم وأحبط أعمالهم، وتمكّن رجال الرجال مجاهدو الأمن واللجان الشعبيّة من إلقاء القبض عليهم، تحقيقات مطوّلة أجرتها أجهزة الدولة مع أعضاء خلية الخائن عمار عفاش، كُشف الغطاءُ عن بعضها ووزع مشاهدَه الإعلامُ الأمني، رأينا شياطين برداء الإنسانية وخونة برداء الوطنية، ووجوهاً ملؤها الخسة الدناءَة والانحطاط وهي تعترف ببعض ما سُمح ببثه إعلامياً مع تحفّظ أجهزة الأمن بالأهم، وهو انتصار يُحسب لأجهزة الدولة الأمنية والاستخباراتية التي كان لها الفضلُ بعد الله سبحانه وتعالى بإحباط ما كان يصنعه فرعون الإمارات وأحذيته في الداخل اليمني لقطاء الإنسانية ومنزوعو الشرف والرجولة.

خطط ماكرة وأُسلُـوب مخادع شيطاني ومغرٍ لمن يلهث خلف الريالات السعودية والدرهم الإماراتي النجس والمحرّم شرعاً وقانوناً؛ لما لها من تأثير حي وواقع في الارتزاق والخيانة وبيع الدين والأوطان بثمن بخس دراهم معدودة؛ لأجلها يباشر المجرمون جرائمَهم ولأجلها يبيع الخونة أوطانهم ولأجلها يسجد من نزع اللهُ الحياءَ من وجه وسريرته.

إرصاد وترّقب ومتابعة من الداخل لكل من له موقف مشرّف في مناهضة العدوان، ووصلت بهم الدناءَة إلى خيانة رفقاء عملهم وهم يسعون لتوثيق كُـلِّ صغيرة وكبيرة تخص العمل وقانون الإدارة، وجلبوا معهم العنصر النسائي ليكون توغلهم أكثر في العمق الإداري، وبفضل الله باء مكرهم بالفشل والزيغ وزُجّ بهم خلف القضبان، ومن جهة أُخرى يعانون تأنيبَ الضمير وسخافة من يعرفهم ومن لا يعرفهم وقد شاهد العالمُ اعترافاتهم.

ومع يقظة رجال الأمن والاستخبارات وشرفاء اليمن، رجاله ونساءه وأطفاله، ستقبى اليمنُ آمنة مطمئنة لا يعكرّ صفوها ولا ينال منها أيُّ عدوٍّ مهما امتلك من مقومات تجعله يفتك بالإنسانية، وها هو بفضل الله وشرفاء اليمن تاه وضاع وفشل وإلى مزبلة التاريخ وسلة المهملات يُرمى بخططه وأدواته، وفي كُـلّ مرة يحبط اللهُ أعمالَهم ويمكّن الصادقين منهم وينصُرُ اللهَ جنودَه على من تكبّر واعتدى وارتزق وجعل نفسه أداةً رخيصةً بيد العدوان، فمصيرُه الهلاك والعقابُ في الدنيا والآخرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com