سياسيون وحقوقيون: تعذيب المرتزقة للأسير الكينعي حتى الموت.. “إفلاس” وامتداد لفكر داعش والقاعدة

سياسيون وحقوقيون ومشايخ لصحيفة “المسيرة”:

 

المسيرة- أيمن قائد

لاقت جريمةُ تعذيب الأسير عطاس الكينعي من قبل مرتزِقة العدوان في الساحل الغربي، استياءً واسعاً للكثيرِ من الناشطين الحقوقيين والسياسيين في بلادنا، موضحين أن هذا العملَ “جبان” ويعبّر عن إفلاس وهزائم لقوى العدوان في مختلف الجبهات.

وأشاروا إلى أن هذه الجريمةَ تدلُّ على انعدام القيم والأخلاق للمرتزِقة وعدم التزامها بالقوانين الدولية والإنسانية.

ويصف الناطق باسم الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان المحامي عبدالله علاو، ما أقدم عليه مرتزِقةُ العدوان من تعذيبٍ للأسير عطاس الكينعي في جبهة الساحل الغربي “بالانفعال النفسي”، الناتج عن الهزائم التي يتلقاها المرتزِقةُ في الميدان.

ويقول علاو في تصريح لصحيفة “المسيرة”: إن الأفقَ لدى المرتزِقة ضيق؛ كونهم أصبحوا ممقوتين ومعزولين عن الناس؛ بسَببِ جرائمهم وتلقيهم الهزائم تلو الهزائم، مُشيراً إلى أن المرتزِقة يعبّرون عن “هزيمة نفسية في صفوفهم” تبرز من خلال هذه التصرفات اللاإنسانية تجاه الأسرى، مؤكّـداً كذلك أن هذه التصرفات تدلُّ على عدم احترام القانون الدولي الإنساني وعلى همجية أولئك المرتزِقة كعصابات وتنظيمات تكفيرية.

ويؤكّـد علاو أن المرتزِقةَ متجردون عن الأخلاق والقيم والمبادئ ويشكلون خطراً على المجتمع وَيجب مواجهتُهم بردع وحزم لحماية المجتمعات من بغيهم وقبح أفعالهم، مُشيراً إلى تعامل وأخلاق الجيش واللجان الشعبيّة مع الأسرى والذي يختلف جذرياً عن تعاملِ المرتزِقة، فنحنُ نتعاملُ بكلِّ احترام للمبادئ والقيم والسلوكيات الأخلاقية.

ويزيد المحامي علاو بقوله: “شتانَ ما بين منهجِ المرتزِقة حزب الشيطان ومنهجِ الجيش واللجان حزب الله.. ألا إن حزبَ الله هم الغالبون”.

 

ليست الجريمة الأولى:

ويرى عضو حزب السلم السلفي الأُستاذ محمد الشرفي، أن جريمةَ تعذيب الأسرى في سجون الاحتلال السعودي والإماراتي حتى الموت يكشف عن عقيدةِ الحقد والكراهية التي يعتنقها العدوُّ ضد أبناء اليمن الأحرار، وتكشفُ عن طريقة التعامل اللاإنساني التي ينتهجها هؤلاء بحقِّ اليمنيين.

ويشير الشرفي إلى أن العدوَّ يحاول كسرَ الإرادة الصلبة للشعب اليمني، وإضعاف عزيمته من خلال هذه الجرائم، مؤكّـداً أن هذه الجريمةَ ليست الأولى أَو النادرة من نوعها، فقد اعتاد العدوانُ على تلك الأساليب البشعة في حقِّ الأسرى والمختطفين لديهم، متجاوزين كُـلَّ القوانين والأعراف الدولية ومخلفين وراءهم تعاليم الإسلام والعادات العربية الأصيلة.

ودعا الشرفي المنظمات الحقوقية الدولية إلى إدانة هذه الأعمال الوحشية، وفتح مِلَـفّ تحقيق للانتهاكات الإنسانية في حقِّ الأسرى واليمنيين عموماً.

 

عادات غير أصيلة:

من جهته، يؤكّـد الشيخُ حسين عبدالحميد، أن ما ارتكبه مرتزِقة العدوان من تعذيب للأسير الكينعي يعتبر “إفلاساً” وَ”تقهقراً” بما تعنيه الكلمة، منوّهاً بأن هذا جاء نتيجة لهزائمهم المتكرّرة وعدم تحقيقهم أي هدف يريدونه.

ويقول الشيح حسين: إن المرتزِقة قاموا بتعذيب الأسير الكينعي؛ لأنه كان ثابتاً وصامداً ورفض إعطائهم أي معلومات، مضيفاً أن هذه هي أخلاقهم وعلى هذا النهج هم يسيرون.

ويضيف الشيخ حسن قائلاً: “لذلك لا غرابه فهؤلاء يتبنون فكر وسلوك داعش؛ ولهذا يرتكبون هذه الأعمالَ البشعةَ بحق أسرى الحرب”، داعياً قبائلَ اليمن الأحرار إلى مواصلة النفير العام والتحشيد لجبهات القتال ورفدها بالمال والزاد والرجال حتى تطهير البلاد من رجس هؤلاء.

أما رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي الشيخ ضيف الله رسام، فيؤكّـد أن جرائمَ المرتزِقة هي عادة توارثها المرتزِقة، وهي مذهبهم ومذهب أسلافهم، ابتداءً من آكلة الأكباد هند جدة يزيد بن معاوية، وهي امتداد لما ارتكبه بنو أمية من قتل ونهب وذبح وتعذيب وهتك للأعراض والمحرمات.

ويؤكّـد رسام لصحيفة “المسيرة” أن الفكرَ الداعشي ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد من عهد قريش والأعراب الذين كانوا يئدون البنات، وما داعشية اليوم إلّا مكملة للماضي حتى إلى حكم بني سعود وجيشهم الوهابي اليهودي.

ووجّه رئيسُ مجلس التلاحم القبلي رسالته إلى رجال الله وكل قبائل اليمن الأحرار في كُـلِّ المكونات إلى تحمل المسؤولية في التصدي لهذا المشروع الصهيوني للقضاء عليه، مضيفاً “إذَا تمكن هذا المشروع في الدخول إلينا فسوف ينتهكون الأعراض ويرتكبون الجرائم الوحشية والإبادية”.

ويخاطب الشيخ ضيف الله رسام كُـلَّ اليمنيين بقوله: “يا للعار من كان يمانياً ويتصف بالرجولة وهو يرى ما يحدث في ساحته، ولم يقم أَو يستنكف أَو يحرك ساكناً، فإن النساء الحرائر أشد رجولة منه”.

 

مخالفة للدين والأعراف:

ويشير الحقوقيُّ علي محمد الداعي، إلى أن جرائمَ العدوان الموحشة للعدوان والمرتزِقة منذ بداية العدوان تؤكّـد أن هذه الجرائم “منافية للأخلاق والأعراف والشرف والقبيلة وللتعاليم الإسلامية”.

ويضيف الداعي لصحيفة المسيرة، أن العدوانَ يتعمّد هذه الجرائم في دليل واضح على هزائمه الكبيرة التي يتجرّعها في مختلف الجبهات، وعلى منهجهم القائم على الذبح والتعذيب والانتهاكات، متبعاً حديثه بالقول: “نلاحظ أن الأممَ المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية لا تحَرّك ساكناً لما يجري في اليمن ولما يحدث من قضايا إجرامية هائلة”.

ويؤكّـد الداعي أن المخرجَ الوحيدَ للقضاء على أولئك الشرذمة هي باستمرار الصمود وتواصل التحشيد والنفير ودعم الجبهات.

أما الشيخ راجح سعيد، فيصف هذه الجريمةَ بأنها “غير أخلاقية” وَتعكس مدى إجرام وقبح مرتزِقة العدوان، مُشيراً إلى أنها امتداد لفكر داعش والقاعدة في الأعمال القبيحة والبشعة.

ويؤكّـد الشيخ راجح أن أعمالَ مرتزِقة العدوان تجاه الأسرى لا تمّت إلى الإسلام بأية صلة، وإنما هي مخالفة للدين الإسلامي الذي أمر بالاهتمام بالأسير والمحافظة عليه والاعتناء به، مستدلاً بقوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا).

ويدعو الشيخ راجح كُـلَّ القبائل الحرة والشريفة للتنديدِ واستنكار وإعلان الرفض القاطع لهذه الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الخونةُ والمنافقون، مؤكّـداً أن المرتزِقة قد باعوا ضمائرَهم وتجرّدوا من الإنسانية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com