ناطق وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري: “فأحبط أعمالهم” نسفت أكبرَ مخطّط كان يعوّل عليه العدوان لإسقاط البلد

ناطق وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري في حوار خاص لصحيفة المسيرة:

لدينا أسماء متورطين نستكمل الإجراءات القانونية للقبض عليهم وأنصحُهم بتسليم أنفسهم

 

تعرّضت دولُ العدوان لصدمة كبرى وخيبةِ أمل لم تكن تتوقعها، عندما شاءت العنايةُ الإلهية أن تتمكّن الأجهزة الامنية بالتعاون مع شرفاء البلد من إفشال أكبر مخطّط أمني منذ بداية العدوان على اليمن، حاول العدوُّ من خلاله أن يعوِّضَ فشلَه العسكريَّ الذريع.

عمليةُ “فأحبط أعمالهم” أَو العملية الأمنية الكبرى كما أسماها المعنيون، أظهرت مدى الحس الأمني العالي واليقظة الأمنية الكبيرة وغير الغريبة على أجهزتنا وقيادتنا، في حين كشفت مدى استرخاص العدوّ والخونة للبلد وأبنائه، ورأينا اعترافاتِ الخونة التي وضّحت مدى حجم المخطّط وكبر أهدافه الخبيثة التي كانت تضمر للشعب اليمني الحقدَ الأسود.

مخطّطٌ أراد تحويلَ الأمن والاستقرار والتماسك والثبات إلى انفجار بركاني كبير يزيحُ كُـلّ ما يقابله، إلا أن إرادةَ الله والعيونَ الساهرة كانت أكبرَ من ذلك البركان الخائب؛ وللتعرُّف على حيثيات وخبايا هذا المخطّط الخبيث كان لصحيفة المسيرة لقاءٌ مع الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري للحديث بشكل موسَّع عن هذه الخلايا وأهدافها وأعمالها وما كانت تنوي القيامَ به وعدد من الجوانب نستعرضها في الحوار التالي:

 

المسيرة: حوار خاص

– سيادة العميد بعد البيان الهام الذي كشف عن المخطّط الكبير والخطير الذي كان يراد بالوطن، برأيكم إلى أي مدى كان العدوُّ يعول على هذه الخلايا؟

أولاً نشكرُكم في صحيفةِ المسيرة التي هي على اسمها، مسيرة ثقافية ومسيرة قرآنية وجهادية، ونشكر عبركم جميعَ وسائل الإعلام الحرة التي غطّت الحدثَ وواكبت الحدثَ بكلِّ جهدٍ، ورأينا إعلاميين بكافة اتّجاهاتهم المرئية والمسموعة والمقروءة عملوا بكلِّ جهد، مما يدلل على روحيتهم ونفسيتهم الجهادية العظيمة والفرح بنصر الله.

بالنسبة للعدو فهو كان يراهن من البداية على جبهةِ الداخل، وكانت القضايا الداخلية التي تقلق السكينةَ العامةَ هي هدفه؛ لذلك اشتغل على عدة اتّجاهات لخلخلة وإقْلاق السكنية العامة، تزامناً مع الهجوم في جبهات القتال بالطيران والزحوفات.

كان الاختلالُ الأمنيُّ والعمل الأمني المدبر، الذي كانوا يريدون الفتكَ به، سواءٌ أكان على الصعيد الأمني أَو العسكري، كلها تصبُّ في مسارٍ واحدٍ.

لكن عندما فشلوا وأفشلهم اللهُ، فهذه المخطّطات على مدى خمسة أعوام، بلغت ٢٩٦ مخطّطاً، وكان نصيب ٢٠١٩ منها ٢٣ مخطّطاً فقط، تم تقليصُها خلال الخمس سنوات إلى ٢٣ مخطّطاً، وهي أقل من عُشر ٢٩٦، وفي هذا العام تم الكشفُ عن هذا المخطّطِ الكبيرِ والخبيثِ، وهو الأكبرُ؛ لذلك سُميت هذه العملية بالعملية الأمنية الكبرى؛ لأَنَّها كانت على مستوى ألوية وعمداء ومدراء وأكاديميين إلى أن وصلوا إلى طالب المدرسة.

وهذا البيانُ عندما انطلق؛ مِن أجلِ أن يعرفَ العدوُّ أن اللهَ أحبط أعمالَه، وللعلم أن تسميةَ هذا البيان لها علاقة كبيرة به، وَكانت نابعةً من النصر نفسه وليست مجرّدَ عبارات تنميقية.

وأجدّد التأكيدَ أن العدوَّ كان يراهنُ على هذه العملية، كان يُعوّل عليها بكلِّ حجمها على خطورتها، فقد كان التكتيكُ فيها كَبيراً، المخطّط كبير كُـلّ شيء كان فيها كبيراً، لكن الأكبرَ من ذلك هو عناية الله وإلهام الأجهزة الأمنية والشرفاء من أبناء الوطن في الإيقاع بها.

 

– برأيكم، هل تم التخطيطُ لهذه العملية قبل فتنة ديسمبر أم بعدها؟

هذا المخطّط من اجتماع وتخطيط وورق عمل كانت بعد الفتنة، وما كان قبل ذلك كانت البذور التي دلّت على وجودِ أرض خصبة في بعض القيادات لقبول العمالة، ومن خلالها عرفوا ميولَ كُـلِّ شخصية، فالبعضُ كان اتّجاهُه في زرع الفتنة في الجانب التربوي، لكن ما كان تجرأ؛ لأَنَّه لم تكن هناك اجتماعات وإنما كان بينهم اتصالات.

والقضيةُ ليست أن الخائنَ القوسيَّ اتصل بهم ليطلبَ منهم أن يصبحوا عملاء، القضية أنه ما تواصل بهم إلّا من خلال ثقة واختيار دقيق ومؤسّس له من قبل، فقد تم اختيارُ ١١ شخصية وعدد معين، وقد اختاروا أسوأ الأنواع (أبو ألف وألفين)، لم يكن الموضوعُ صدفةً أبداً، لكنهم نظروا إلى أن وقته قد حان.

 

– برأيكم، لو لم تأتِ إرادة الله والتدخل الإلهي وتمكّنت الأجهزة الأمنية بعون الله من إفشال هذا المخطّط، هل كان توقيت الفتنة قد حدث أم أنه كان سيحدث مستقبلاً؟

نعم، الله سبحانه وتعالى هو الذي أيّد والذي سدّد والذي أعان، والذي رعى كُـلَّ هذه الانتصارات، سواءً في جبهات القتال أَو الجبهات الداخلية، لكن النصرَ الإلهيَّ الذي لم يأتِ إلّا إذَا كانت هناك قاعدة تنصر اللهَ ودينه (وإن تنصروا اللهَ ينصُرْكم)، للعلم أنه كان ضمن هذا المخطّط ما يسمى “ساعة الصفر” التي ينطلق فيها على مستوى الأطفال، بمعنى يتفجر الوضعُ في اليمن.

وأعتقد أنه بفضلِ الله، لو لم توقف هذه المهزلة ويحبط اللهُ أعمالهم، وكان الناسُ كما يظن البعضُ نياماً، لكانوا قد فعلوها، وكان اليمنُ قد تفجر وكانت المظاهرات وسحل الجثث والأعمال التخريبية والنهب والسرقة والسجن، مخطّطٌ رهيبٌ وكبيرٌ بحجم اسمه، ولكن بفضل الله أنها أُدحضت وأُحبطت أعمالُهم قبل أن يبدؤوا بها.

 

– من خلال اعترافات الخونة عن اجتماعات شرورة، اتضح أن كُـلَّ المتورطين لا علاقة لهم بما يسمى الشرعية؟ بماذا تفسرون ذلك؟

الواقعُ أن الجميعَ ليسوا مرتبطين لا بقوسي ولا حتّى بالسعوديّ، الارتباطُ الأول أمريكي، فهي المؤسّس والمخطّط الأول لتدمير العالم، والسعوديّة هي الأداة الأكبر في المنطقة، ومعها التوأم الآخر الإمارات، أما المتورطون في الداخل فبعضهم يريد أن يصطادَ في الماء العكر ويسميها قيادات مؤتمرية.

أما بالنسبة لاستبعاد ما يسمى “الشرعية”، فأنا لن أعلّق وسأدعُ التعليقَ للخونة الذين سمعوا عبارات أن السعوديّةَ قد يئست وملّت وخاب أملُها بشرعية الفنادق وتخلّت عنهم.

وهم في السابق، عندما جاء إليهم وجهاء ومشايخ من حزبِ الإصلاح، قالوا لهم أنتم المعوّلُ عليكم أنتم رجالُ دينٍ ومشيخة، وعلي صالح وأصحابه خونة، ثم من بعد فشل الإصلاح اختاروا من قيادات النظام السابق ممن باعوا أنفسَهم، وقالوا لهم نفس الكلام، أنتم المعول عليكم وأنتم الأمل، وها هم الآن يختارون هؤلاء، ويقولون لهم أنتم المعول عليكم، فنحنُ نريد موالين لعلي عفاش، أما الآخرون الذين انفصلوا عنه فخونة، هي نفس المعزوفة يعزفونها لجميع عملائهم، حتى بعد فشل هؤلاء سيأتون بآخرين وهكذا، لكنَّ هذه المعزوفة والسعوديّة تفشل وتفشل وتتخلّى عن أدواتها السابقة، ولكنها هذه المرة لعبتها بخبثٍ، فهي استرخصت هؤلاء بمبالغَ زهيدةٍ.

 

– من خلال المسارات التي ركّز عليها العدوُّ في هذه الخلية لم يتحَرّك على المسار القبلي.. لماذا؟

للعلم أنه بالأَسَاس ما فشل العدوانُ في حربِه العسكرية إلّا بسَببِ القبائل، وفي حربه الأمنية إلا بسَببِ القبائل؛ لأَنَّ القبيلةَ اليمنيةَ قبيلة واعية صادقة لا زالت فيها الشيمُ والأعراف والهُــوِيَّة الإيمانية، قبيلة مع الحق.

ومن كان خائناً فهو لا يبقى في اليمن ويسافر إلى الخارج، ومن يبقى يفضحُه اللهُ.

ولو لاحظتم البيانَ أوضحنا أنه بفضلِ الله والأجهزة الأمنية والاستخبارات وبمشاركة المواطنين الأحرار؛ لذلك يعتبر المواطنُ الصخرة التي تُفتت عليها مخطّطاتُ العدوّ، ومع رجال الأمن والمخابرات تحقّق بفضل الله هذا النصرُ الكبيرُ، وكل المواطنين الأحرار ينتمون لقبائل اليمن الحرة والشريفة والأبية.

 

– هل كانت إفرازات هذا المخطّط تفوق فتنة ديسمبر أم أنها نسخة أُخرى منها؟

هناك اختلافات، أنا لن أحللَ هنا، لكنني سأسرد لكم معلومات.

فتنة ديسمبر كانت تقودها قياداتٌ كان لها ثقلها وسمعتها عالمياً، سواءٌ أكانت جيدةً أم سيئة، وكان المخطّطُ أمنياً بداخله العسكري أكبر يعتمد حرب الشوارع.

أما في هذا المخطّط، كان خفياً، فقياداته ليسوا بارزين بحيث يتوضح المخطّطُ، ولكن نستطيع القولَ، إنه أخطرُ؛ لأَنَّه من تحت الرماد كانت تختبئ النارُ المشتعلة، لكن بفضل الله والمواطنين والمشايخ فضحهم اللهُ.

 

– من خلال الاعترافات تحدّث الخونة عن تركيز الجانب السعوديّ على الجانب النسوي للعمل معهم؟ ما تعليقُكم هنا؟

الجانبُ النسوي كان له الأثرُ الكبيرُ في مواجهة العدوان، في الدفع بالشباب والدفع بأبنائهن إلى الجبهات والإنفاق في سبيل الله، بالمشاركة في كُـلّ الأعمال الجهادية الحرفية والثقافية والتوعوية، وبدأت مظاهرُ الحشمة والعفة تزداد يوماً بعد الآخر وتظهر للعالم.

وَقد رأينا كيف أن مرأةً واحدةً قالت بضع كلمات في تشييع ابنها، فدفعت بالكثيرِ إلى الجبهات، وهم رأوا أنه يجب أن يُفعّل الجانبُ النسوي ليواجه الجانبَ النسوي المجاهد؛ لذلك حاولوا استقطابَ النساء هذا من جانب، من جانب آخر هم يعلمون جيِّدًا أن رجالَ وشباب الجيش واللجان الشعبيّة مؤمنون طاهرون، لا يمكن أن يحتكوا بالنساء بشكل مباشر؛ لذلك أرادوا استخدامهن لتمرير مشاريعهم؛ لأَنَّ الأذى قد يكون أقل على النساء بنظرهم وَأَيْـضاً في جانب التجنيد، فالباطلُ يجند الطرفين نساء ورجالاً، والحق أَيْـضاً ينطوي تحت لوائه النساء الحرائر والرجال الأحرار.

 

– من خلال المضبوطات اتضح أن الخلايا لم تكن تملك متفجرات.. هل كان تأجيج الجانب الأمني جانباً ثانوياً أم أن يقظة رجال الأمن جعلهم يبحثون عن مسارات أُخرى؟

المسارات كانت ثلاثية، أمني تربوي إعلامي، كان يراد لها أن تكونَ في وقت واحد الذي هو ما ذكرته “ساعة الصفر”، وكان المسارُ الأمنيُّ هو الأول؛ ولذلك قالوا إن مسارَ القيادة هو الأول، وبعدها يعطون النقودَ لباقي المسارات؛ ولأجل القيامِ بتأمين أعمال التخريب الإعلامية والتربوية، ويكون عندها قد خُلخل النظام كاحتياطات أمنية لهم بخطة مدروسة، بحيث يؤمِّنون باقي المسارات ويضمنون نجاحَها.

وكانت من ضمن الخطط، اغتيالات وتفجيرات ونهب واختطافات وزعزعة أمن بشكل كبير، كُـلّ عمليات الإجرام، الخطةُ كانت كبيرةً جِـدًّا لإنهاء اليمن بأكمله، كانت موجودةً ولكنها وُئِدت قبل أن تنشأ بفضلِ الله، ولاحظ حتى في حديث المتورطين عن طرق الهروب والدخول والخروج، يتضح أن الحسَّ الأمني واليقظة الأمنية عاليةٌ جداً.

لذلك لم تصلِهم تلك الأسلحة ولم يتسلموها، وكانت لديهم بعضُ الأسلحة أثناء هروبهم وملاحقتهم من منطقةٍ إلى أُخرى، وبفضل الله وبفضل التضحيات والشهداء تم القبضُ عليهم، فالمسألةُ ليست سهلةً كشرب الماء البارد، فهناك تضحيات وإن كانت قليلةً.

 

– سمعنا خلال السنوات الماضية القبضَ على عشرات الخلايا، هل تعمل كلُّها ضمن شبكة واحدة أم أن كُـلّ واحدة تعمل على حدة؟

ليس بالضرورةِ أن تعلمَ كُـلُّ شبكة بالأُخرى، لكن هناك خلايا تعمل بمفردها مرتبطة بمسار واحد، المخطّط واحد الممول واحد المتكتك واحد، بداية بأمريكا الضوء، ثم الدول المجرمة آل سعود والإمارات، وصولاً بقيادات شرعية الفنادق، وكانت بعضُ المخطّطات لا تعلمها قيادات ما يسمى الشرعية؛ لأَنَّهم ليسوا ذوي أهميّة أَو قيمة عند تحالف العدوان.

 

– هل ما زال هناك بذور أُخرى لهذه الخلايا لم تقبضها الأجهزة الأمنية؟

نعم هناك أسماء كثيرة ضمن الاعترافات لم يتم القبضُ عليها، ولم يعلنْ عنهم، لكنهم يعرفون أنفسَهم؛ لذلك من الأفضلِ لهم أن يراجعوا أنفسَهم ويسلموا أنفسَهم للأجهزة الأمنية.

وما تم القبضُ على من هم بحوزتنا، خَاصَّةً القيادات منهم، إلّا من بعد تحَـرٍّ وتدقيقٍ واستكمالِ أَوْرَاق إثباتات جرمهم بعمل أمني وقانوني متكامل، والبقيةُ عندما تُستكمل الأَوْرَاقُ الأمنية والقانونية ضدهم، سيقبض عليهم كمن سبقوهم، ولدينا اعترافات رفاقهم ضدهم.

 

– ما الرسالةُ التي توجّـهها لهم؟

ننصح جميعَ المتورطين بأن يسلموا أنفسَهم، وأن يعلموا بأن أَوْرَاقَهم قاربت على الانتهاء، ومن ما زال في البداية عليه بالعودة إلى حضن الوطن.

ولأسرهم وذويهم نقولُ لهم: أنتم إخوتنا وأخواتنا وأمهاتنا وبناتنا، وألمنا كثيرٌ أن يكونَ من بين اليمنيين خونة، لكن لا يصح أن نهدرَ اليمن بكامله لأجل أشخاص، ونأسف أن يكون بين أبناء اليمن من هذه النوعية.

ولأبناء الشعب اليمني، نقول: علينا أن نبقى جميعاً كإخوة، وننتبه أن نسيئَ إلى أُسَرِ هؤلاء بأيِّ شكلٍ من الأشكال؛ بسَببِ خيانة قريبه، ومن سيفعل فإنه سيتم القبضٌ عليه وتتخذ ضده العقوبات الجزائية.

ولكن إلى الآن لا توجد بيننا مثلُ هذه الحالات، فنحنُ إخوة واليمن يمن الشهامة والشيم، ولا يوجد بيننا وبين أسر الخونة أيّة خلافات فنحن إخوة.

 

– ما الأجهزة الأمنية التي شاركت في هذه العملية؟

العمليةُ قامت بها أجهزةُ الداخلية والأمن والمخابرات، والاستخبارات العسكرية والمواطنين الأحرار الشرفاء، كانت العمليةُ رباعية، مثلها مثل جبهات القتال، مثلما في الجبهات القتالية عمليات أمنية ودفاع واستخبارات، ومن الأجهزة المدنية والعسكرية؛ لذلك في الجبهات الداخلية شارك الجميعُ ولا داعيَ للمزايدة، وهذا البيانُ ما جاء إلّا بلسان واحد ورسالة واحدة وعبارات واحدة ونصيحة واحدة وعمل واحد وهدف واحد؛ ليعلم الجميعُ أن لا خلاف ولا فرق بين الأجهزة الأمنية، وهي بمسمياتها الثلاث هي جهاز واحد وعمل واحد وبناء واحد لهذا الوطن بأكمله.

 

– رسالتكم لتحالف العدوان؟

تحالفُ العدوان قد خاب وخيّب اللهُ أملَه، وأحبط عملَه بكلِّه؛ لأَنَّهم أرادوا إبادةَ شعب بأكمله.

ونقول لهم: إلى هنا وكفى، اتركوا اليمنَ يُبنى، اتركوا اليمنَ لأهله وأصحابه، اتركوا اليمنَ لمن هم في اليمن.

ولمن هم مع التحالف نقول، عودوا ارجعوا تواصلوا، اليوم أكثر من ثلاثة آلاف رجعوا لأسرهم آمنين مطمئنين، ونهايةُ المطاف حين تُرفع أعلامُ النصر سيكونون مشاركين بحملها، نحن إخوة.

وحتى نقولها للدولِ المجاورة، نقولُ لهم اتقوا اللهَ، نحنُ جيران ودول مسلمة، اتركوا العمالةَ وسنقبلكم كضيوفٍ، لكن كغزاة هذا غيرُ وارد وممنوع؛ لذلك سيبقى الدفاعُ ما دام هناك هجوم، وستبقى الجبهاتُ ما بقي العدوان، وستبقى الاحتياطاتُ الأمنية ما بقي الغدرُ مستمرّاً، إذَا تركونا سنتركهم وهم من بدأ، وهم من يجب أن يتوقفوا.

 

– رسالتكم لمن تسوّل له نفسُه المساسَ بأمن الوطن؟

نقول لهم أمراً واحداً، يكفي أن بعضَ الخونة بقي في اليمن وكان يتكلّم ضد العدوان، ولم يبقَ بينه وبين أن يرفعَ راية النصر ويرفع رأس أسرته وقريته ورأسه أولاً شامخاً، إلّا أيام أَو أشهر ويكون في خندق الوطن، إلّا أنه بخيانته فضحه اللهُ وَخسر الدنيا والآخرةَ وخسر أسرته وجعل من نفسه وصمة عار.

وَنقول للبقية: انتبهوا عودوا لرشدِكم، النصرُ يأتي الآن بشكل آيات واضحة، عودوا لتشاركوا شعبَكم النصرَ وتكونوا عزيزين شامخين، ومن تسول له نفسه سيفضحْه اللهُ كما فضح من سبقه، وسيكُنْ موقفُه مخزياً في الدنيا وعذاباً في الآخرة عظيماً.

 

– بالنسبة للخونة هل ستتركونهم لرأي الشعب أَو للقانون؟

بالنسبةِ للقانون فهو الذي سيُطبق؛ لأَنَّ القانونَ مقتبس من شرع الله وكتابه الكريم، وهو من علينا تطبيقه وليس خاضعاً للآراء، هذه مسألةُ خيانة شعب ومحاربة الله ورسوله، وفيما ذلك عندما نقولُ نسلمه للعدالة، فالعدالةُ هنا لا تأتي بالآراء، بل من شرعِ الله الذي جاء بالعدل والقسط.

 

– كم المدة الزمنية التي تم القبضُ فيها على الخليتين؟

كانت مدةً منسجمةً ومتوافقةً، مع أخذ الاعتبار الأمني والقانوني المدروس في الدراسة والتحري والدقة، وأن لا نظلم ولا نتسرع؛ لذلك احتاجت بعض الوقت وكان قصيراً؛ لأَنَّ العملَ الأمنيَّ كان متواصلاً وحثيثاً ومتتابعاً، وتحقّق في وقت وجيز هذا النصرُ الكبير.

 

 – رسالتكم للأحرار والقيادة الثورية والسياسيّة؟

البيانُ فيه عرض واضح واطلاع مستمرٌّ، من قبل القيادة الثورية المتمثّلة بالسيد عبدالملك -حفظه اللهُ وأيّده-، والقيادة السياسيّة والرئيس مهدي المشَّاط، والقيادات الأمنية كان لها صدارة هذا الإنجاز.

الإخوة المواطنون كان لهم دورٌ كبيرٌ، كان لا بُـــدَّ من إصدارِ البيان ليعرفَ ويفهمَ الجميعُ أهميّةَ العمل الكبير والدور البارز للقيادات الثورية والسياسيّة.

وأتقدَّمُ بالتحية والشكر لكلِّ أبناء الوطن الأحرار؛ لأَنَّنا رأينا واستطلعنا الآراءَ التي أكّـدت أن هذا الشعب يحبُّ الخيرَ لدينه ووطنه، وحصلت ثورة داخلية ابتهاجاً بهذا النصر، وهذا يُدلل على أن أبناء الشعب جميعاً مشاركون في هذا النصر بنفسه؛ ولذلك أقول كلمةً: إننا بفضلِ الله قد منحنا في هذا الوطن تيجان نصر على رؤوس كُـلِّ أبناء هذا الشعب الصابر والثابت.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com