لم نفقد من الشهيد الصمَّـاد إلا شخصَه

علي صومل

لقد نزل نبأ استشهاد رئيس الشهداء (الأستاذ: صالح علي الصمَّـاد)على مسامع اليمنيين الأحرار قاسياً شديد الصدمة وكأنه الصاعقة المدوية أَوْ الرعد القاصف

كثير ممن قرع أسماعهم نبأ استشهاد الرئيس الصمَّـاد –وأنا أحدهم- ساورتهم الشكوك بحقيقة الأمر وصدقية الخبر بيد أن بيان النعي وخطاب التأبين الذي أتى من وعلى لسان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ارتفع بالنبأ إلى درجة اليقين وقطع مادة الشك.

ساخنة هي دمعة الحزن والأسى التي تذرفها العيون الصمَّـادية في اليمن الحبيب وحارقة هي لوعة الوجد والألم التي تضطرم بها القلوب الفولاذية المفعمة بالحب والولاء لرئيسنا الشهيد إلا أن كُـلّ دمعة حزن مبكٍ ولوعة فراق مؤسف قد تتحول إلى بركان ثائر وطوفان جارف يدمدم عروشَ الطغيان ليجتثها من على وجه الأرض ويلتهم ملوك العدوان فيودعهم صفحة العدم.

إنَّ مَن يتشيع في الرئيس الصمَّـاد كنبض إرادَة لا يضعف ومشوار تحرر لا يتوقف وخارطة طريق نحو نهضة شاملة عالية السقف هو من لا يفتقد من الشهيد الصمَّـاد إلا شخصه ولن تزيده جريمة اغتيال الصمَّـاد إلا قُــوَّة وصمودا ليخوض معركة التحرر والاستقلال بقلب ثابت وعزيمة ماضية ويحث الخطى نحو النهضة الحقيقية والتنمية المستدامة بوعي راسخ وبصيرة عالية وَ”مَن سار على الدرب وصل“.

رحمك الله يا صمَّـاد ومرحباً بك يا مشّاط.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com