بعد استعادة معظم المواقع التي سيطر عليها المرتزِقة خلال العام الماضي: نجاح عملية عسكرية جديدة في تضييق الخناق على مرتزِقة العدوان في جبهة نهم

 

 

المسيرة | يحيى الشامي

على عكسِ ما يُقدَّمُ في وسائل إعْـلَام دول العدوان، ما تزالُ معاركُ نهم بين الجيش اليمني واللجان من جهةٍ ومرتزِقة السعودية من جهة أُخْــرَى تُــرَاوِحُ مكانَها منذُ أكثرَ من عامٍ ونصف عام، دونَ أن تحقِّقَ تقدّماتٍ يُعتدُّ بها، حيث تنْحصِرُ خارطةُ الاشتباك على بضعِ جبال ومواقعَ تمتدُّ كخطوط مواجَهات بطولِ يبلغ العشرين كيلومتراً تقريباً.

قبل أَيَّـامٍ، نجحت قُــوَّاتُ الجيش اليمني واللجان الشعبية في تحقيقِ تقدُّمات ميدانية كبيرةٍ داخل مناطق سيطرة المرتزِقة في مديرية نهم، ووفقاً لقيادات ميدانية في الجيش واللجان، فقد نجحت العمليةُ في التوغّل داخل في عُمق ميمنة الجبهة، مُحدِثةً شرخاً كبيراً وَواضعةً مناطقَ واسعةً من ميمنة الجبهة ووسطها تحتَ رحمة نيران الجيش واللجان، وهي مناطقُ تقعُ بين جبل القرن وسلسلة جبال القتب (الجبلان يقعان ضمن نطاق سيطرة المرتزِقة) ويمثّلان محاورَ أساسيةً في المواجهة بين الطرفين، واستقرت تقدُّماتُ الجيش اليمني واللجان عند مناطقَ هامةٍ في سفح الجبلين، فارضةً على مواقع المرتزِقة فيها حصاراً من ثلاثة اتجاهات.

وفي التفاصيل، بدأت العمليةُ صوبَ جبال القتب والقرن، من عدة محاورَ متشابكة ومتداخلة قبل أن تأخذَ مسارَين واضحَين، الأول اكتسح تباب ومرتفعات “كيال الرباح” ومرتفعاً آخرَ يُدعى “الحرضة”، وتزامنت العمليةُ مع انطلاق مسارٍ آخرَ صوبَ سلسلة وجبال الجبيل؛ ليبلغَ سفوحُها ومن ثم السيطرة على جوانبَ من الجبال المُشرفة على خطوط إمداد مواقع المرتزِقة، وهو ما جعل مناطقَ ذات أهمية استراتيجية بحكم المسيطر عليها مثل وادي ملح، بالإضافةِ إلى قطع طرق إمداد مواقع المرتزِقة في جبل القتب والطريق المؤدّي إلى مواقعهم في جبل القرن، بالإضافة إلى الإشرافِ على قرىً ووديانَ تقعُ أسفلَ الجبلين وتأمينها.

ووفقاً لقيادي في الجيش واللجان، تحدث لصحيفة المسيرة، فقد أقفلت الخِطَّةُ كافةَ المنافذ والثغرات؛ تحسّباً لأيَّة عمليات مرتدة أَوْ التفافات.

وانتهى المسارُ الآخرُ بسيطرة قُــوَّات الجيش اليمني واللجان الشعبية على قرية المدفون وتأمينها بالكامل عن طريق السيطرة على كامل الجبال المُحيطة بها ونقلها من خطوط دفاع إلى محاورَ هجومية لأية عمليات قادمة، ومن أبرز هذه الجبال المليل والمعسال وقرن وادعة.

وقد فاقم من خسائر المرتزِقة محاولاتُهم استعادةَ ما فقدوه عبرَ شن عمليات مرتدة تجاوزت الخمسةَ عشرَ زحفاً بعد ساعات من عمليات الجيش واللجان، وهي زحوفاتٌ ساندها غطاءٌ جويٌّ حاول من خلال عشرات الغارات إعاقة تقدم المجاهدين وإيقاف الانهيارات داخل صفوف المرتزِقة.

وفق تأكيدات قادة ميدانيين، فقد حقّقت العمليةُ أَهْدَافَها الموضوعة في الخطة كاملة، وهي عزل مواقع المرتزِقة في جبال القتب عن مواقعهم في جبل القرن، واستعادة وتأمين المدفون القرية والجبال، والسيطرة نارياً على وادي ملح، وخطوط الإمداد من وإلى جبلَي القتب والقرن وَتضييق الخِناق على المرتزِقة وخطوط إمداد مواقعهم.

 

نتائج العملية الجديدة:

1-         فصل جبل القتب عن جبل القرن

2-         استعادة قرية المدفون وجبالها

3-         السيطرة نارياً على وادي ملح

4-         تضييق الخناق على المرتزِقة وخطوط إمداد مواقعهم

 

 

وكانت قُــوَّاتُ الجيش واللجان الشعبية نفّذت، نهايةَ الشهر الماضي، عملياتٍ مماثلةً وُصِفت بأنها أكبرُ عمليات تشهدُها جبهةُ نهم منذ بداية اشتعال المعارك فيها، ونجحت العمليةُ في استعادة عشراتِ المواقع وتأمين مناطقَ واسعةٍ.

وتحدثت المصادر العسكرية في حينه، عن استعادة الجيش واللجان خلال أيَّامٍ لما كان قد سيطر عليها المرتزِقةُ خلال عام كامل، وقُتل في العملية عشراتُ القادة العسكريين من حزب الإصلاح وأتباع اللواء علي محسن.

وتُعد العمليةُ الأخيرةُ إكمالاً لمسار التقدّمات الحاصلة في العملية السابقة، كما أنها -وفق خارطة الجبهة- تؤسِّسُ لعملياتٍ جديدةٍ باتجاه مناطقَ يُسيطر عليها المرتزِقة، وبهذا تكون دولُ العدوان تفقِدُ الأملَ في إمكانية التقدّم صوب العاصمة صنعاء؛ نظراً لحجم الخسائر العسكرية والتراجُعات الميدانية التي مُنِيَ بها مرتزِقتُها خلال الأسابيع الأخيرة.

 

ومن النتائج الإضافية التي حقّقتها العملية الأولى التالي:

–           هروب أفراد لواء العفاريت التابع للمرتزِقة من ميمنة الميمنة في “بادين” إثر هجوم وقتل عدد منهم، وفي النتائج:

–           السيطرة على جبل المنصاع

–           شن عمليات جديدة من المواقع المسيطر عليها حديثاً

–           إرباك واسع وَتشتت لقُــوَّات العدو وفقدان السيطرة

–           المجاوحة: تطهير عيدة الشرقية

–           عملية هجومية لتأمين خلفية المجاهدين في سوائل وخلفية العدو لإزالة خطر الالتفاف ع المجاهدين وصولاً إلى خلفية موقع “البزي” وخلفي العدو

–           عملية على الضبوعة

–           السيطرة على التبة السوداء

–           محور الفرضة وحريب نهم

السيطرة على مواقع جديدة

–           السيطرة على مواقع في عيدة الغربية.

 

 

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com