رئيس الوزراء يشيد بدور مؤسسة الجرحى في احتضان جرحى العدوان البالغ عددهم 63 ألف جريح

المسيرة| صنعاء:

أشاد عبدُالعزيز بن حبتور – رئيسُ الوزراء-، بالبطولات الاستثنائية النادرة التي سجّلها الجرحى في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي والحرب المفروضة على الشعب اليمني، مؤكداً أن التأريخ اليمني سيسجل هذه البطولات والتضحيات في أجمل صورة وأوسع لوحة من لوحات الاعتزاز والكرامة والحريّة.

جاء ذلك لدى مشاركته في الفعالية التي نظمتها، أمس، بالعاصمة صنعاء، مؤسسة الجرحى بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان والجمعية اليمنية لأمراض وزراعة الكلى ورابطة مرضى السرطان بمناسبة مرور ثلاث سنوات من الصمود بوجه العدوان والحصار.

وأشار بن حبتور إلى ما يخلّفه العدوان من دمار في القطاع الصحي ومن تعطيل لجهود المستشفيات العامة وبقية الخدمات الحكومية بسبب استهدافه وحصاره للكثير من المؤسسات ومختلف المنابع والمنافذ الإيرادية، مبينا أن دول العدوان حاصرتنا وتم إغلاق كافة المنافذ في الوقت الذي يتم فيه بيع النفط والغاز بالمناطق الواقعة تحت الاحتلال.

وفي الحفل أشار عباس العزي – نائب رئيس مؤسسة الجرحى، إلى أهميّة مشاركة الجرحى والمرضى همومهم ومعاناتهم جراء تدهور الأوضاع الصحية، لافتاً إلى أهميّة تقييم ومراجعة أي تقصير تجاه الجرحى والمرض خلال الثلاث السنوات الماضية وتقديم الرعاية الصحية لهم حسب الإمكانيات المتاحة، مستعرضاً معاناة الجرحى والمرضى من نقص الأدوية وصعوبة السفر للخارج لتلقي العلاجي.

وفي الفعالية استعرض الدكتور عبدالكريم شيبان – رئيس الجمعية اليمنية لأمراض وزراعة الكلى، معاناة مرض الفشل الكلوي جراء ما تعانيه مراكز الغسيل الكلوي من نقص في المحاليل والأدوية الخَاصَّـة بجلسات الغسيل وكذا إغلاق أربعة مراكز حكومية نتيجةَ استمرار العدوان والحصار، مؤكداً على أهميّة إنشاء المركز الوطني لأمراض الكلى وزراعتها والذي من خلاله سيتم عمل مسح شامل لأسباب أمراض الكلى ووضع الخطوات الرئيسية للوقاية من هذه الأمراض التي تؤدي إلى الفشل الكلوي.

ولفت الدكتور شيبان إلى أن أَكْثَـرَ 40 بالمائة من أسباب الفشل الكلوي المزمن يمكن معالجته وأن أَكْثَـر من 45 بالمائة من أمراض الفشل الكلوي الحاد يمكن الحد منه، مؤكداً أهميّةَ رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه الأمراض والبدء في علاجها كالسكري وضغط الدم والحصوات البولية والإسهالات وغيرها.

تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي يوضح آثار العدوان على القطاع الصحي في ثلاثة أعوام، حيث يوجد أَكْثَـر من 22 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنْسَانية وأَكْثَـر من 11 مليوناً بحاجة إلى غذاء وصحة و9.2 مليون طفل وامرأة يعانون من سوء التغذية و400 ألف فرد يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم وَ16 مليونَ فرد في حالة انعدام أمن غذائي، كما تخلل الفيلم عرضٌ عن مؤسسة الجرحى ودورها في استقبال 63 ألف جريحٍ والبرامج والخدمات التي تقدمُها المؤسسة.

ووفقاً للإحصاءات فقد توفي أَكْثَـرُ من 17 ألفَ مريض جرّاء عدم قدرتهم للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج ووفاة ألف و200 شخص؛ بسبب الفشل الكلوي وإصابة 25 ألف شخص بالفشل الكلوي وكذا وفاة 247 ألف طفل بسبب سوء التغذية ووفاة ألفين وَ236 بسبب الكوليرا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com