أنصار الله: لا نخطّط لحملات عسكرية إلا على العدوان ومرتزقته ومواجهة الفساد ليست أمراً مسيئاً للشراكة والبعض أعاق السياسي الأعلى عن القيام بمسؤوليته الوطنية

صدى المسيرة| خاص:

أَكَّدَ المكتبُ السياسيُّ لأنصار الله أن اختلاقَ الخلافات ونشرَها بصورة فجة لا يخدمُ تماسك الجبهة الداخلية، معتبراً إياها تغري العدو “المتربِّصَ الذي قد بذل المستحيل لخلق صراعات داخلية تحقق له التقدم في الجبهات وادعاء الانتصارات”.

وقال سياسي أنصار الله في بيانٍ صدر عنه اليوم: إننا في أنصار الله لا نخطّطُ إلا ضد العدوان ومرتزقته ولا نشُنُّ حملاتِنا العسكريةَ والإعلامية والسياسية إلا على العدوان ومرتزقته.

وإذ أبدى أسفَه للخلط الواضح للقضايا التي أوردها مكون المؤتمر في بيانه، استغرَبَ أن تجربةَ المؤتمر الطويلة في العمل السياسي وفي قيادة السلطة لعقود لم تسعفه لأن يسلكَ القنواتِ الصحيحةَ وأن يتبع الأطر السليمة لمعالجة القضايا التي يرى أنها تخالف الاتفاق السياسي ومبادئ ومقتضيات الشراكة مثل مكون أنصار الله “الذي أبى في أكثر من منعرج أن ينزلق إلى المهاترات الإعلامية ونشر الغسيل وإضعاف الجبهة الداخلية رغم ما يتعرض له من حيف ومن تذاكٍ ومن استغلال لتفانيه في خدمة الوطن وانشغاله في مواجهة العدوان إلى جانب الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن”.

وجَدَّدُ بيانُ أنصار الله حرصَه على مد يدنا للجميع لتقييم المرحلة الماضية في ظل تجربة الشراكة تقييماً حقيقياً لتجاوز الإشكالات والمعوقات والعمل بمصداقية وجدية وإخلاص في خدمة الوطن بأن يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية كون توسيع الخلافات سيغري العدو وسيعكس نفسه على وحدة الصف الوطني ومن الأهمية بمكان إزالة اللبس وفق الأطر المتعارف عليها وعدم الخلط بين دور المكونات في إدارة السلطة وتطبيق مفهوم الشراكة الوطنية.

وقال إننا نؤكد للمؤتمر الشعبي العام ولكل القوى والمكونات السياسية المواجهة للعدوان وللشعب اليمني الصامد وللجيش واللجان الشعبية أننا في أنصار الله لا نخطط إلا ضد العدوان ومرتزقته ولا نشن حملاتنا العسكرية والإعلامية والسياسية إلا على العدوان ومرتزقته.

وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله بالقول: “إننا وحلفاؤنا وشركاؤنا دعمنا ولا زلنا ندعم بكل الوسائل نجاح تجربة الشراكة الوطنية مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وترفعنا على الجراح في محطات عدة رغم ما تعرضنا له من اتهامات وحملات الإفك والتشويه المدروسة والممنهجة من قبل العدوان ومرتزقته والتي تلقف بعضَها محسوبون على شركائنا في إدارة شؤون البلاد دون أن تتخذ تجاههم أي مواقف مسؤولة من قبل مكوناتهم، وقد استمرأ البعض ذلك غير مدرك لحقيقة وطبيعة المواجهة الميدانية مع العدو ومرتزقته في عشرات الجبهات دفاعا عن سيادة اليمن وكرامته واستقلاله والتي نعتبرها واجبا مقدسا يمنعنا الانشغالُ به عن الخوض في ما هو دونه من الصغائر”.

وقال في بيانه “ولأبناء الشعب اليمني عامة ولقيادة وقواعد المؤتمر الشعبي وحلفائه خاصة نؤكد في المكتب السياسي لأنصار الله تأييدنا المطلق لأي خطوات لإصلاح القضاء والأجهزة الرقابية وتعزيز دورها ومواجهة الفساد وكشف الغطاء عن من يتستر عليه أيا كان هو جبهة الجبهات، وأن إصلاح القضاء بات حاجة ملحة لدى كُلّ أبناء الشعب اليمني وأننا لا نستهدف بذلك مكونا بعينه، بل إن أنصار الله وقياداتهم تحت مجهر الشعب الثائر وليكونوا أول من ينالوا عقابهم إذا ما كانوا سببا في فساد أو أساءوا في ممارسة السلطة في مختلف مواقعهم”.

واعتبر تفعيلَ أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية بإقامة الحق والعدل بين الناس هو الواجب الوطني المقدس والوفاء الحقيقي لتضحيات شعب عظيم قدم قوافل الشهداء والجرحى والأسرى والموقف الوطني المسؤول الذي ندعم به جبهات مواجهة العدوان كأحزاب ومكونات سياسية تشارك في إدارة شؤون البلاد.

وأوضح أن قيادةَ المجلس السياسي الأعلى أُعيقت في القيام بمسؤوليتها الوطنية في هذا السياق وفي غير محطة وبذرائع واهية تم تعطيل أكثر من اجتماع دعا له ممثلو أنصار الله في المجلس السياسي الأعلى لمناقشة هذه القضايا ذات الأهمية البالغة للوطن والشعب اليمني دون اكتراث لعواقبها، ولسنا في مقام سرد المخالفات التي ارتكبها البعض تحت غطاء الشراكة كما لم نتدخل كمكون في شؤون المجلس السياسي الأعلى والحكومة كما فعل غيرنا؛ لأن هدفنا الرئيس هو مواجهة العدوان وتقوية ودعم مؤسسات الدولة للقيام بمسؤولياتها بمهنية واستقلالية وعدم التأثير عليها لخدمة أهداف سياسية ضيقة، وتأسيسا على ذلك فإنه لا يشرف أنصار الله الاستمرار على رأس هرم السلطة – سلطة المغارم لا المغانم – في حين لا يمكنها التغيير ومواجهة الفساد وتركته التي لا نهاية لها.

وقال سياسي أنصار الله إنه لمن المؤسف تقمُّص البعض دورَ المعارضة في مرحلة تقتضي من الجميع التضحية وضبط النفس ومحاسبة مثيري الفتن وأن يتبع القول العمل، فالمرحلة لا تحتمل المخاتلة من قبل القوى الوطنية ولا المزايدة تحت عناوين مختلفة مثل المرتبات فذلك هو الانزلاق بعينه في مخطط العدو وأجندته.

وجزم بأن سياسات الأنظمة السابقة المهادنة للعدو أضعفت اليمن وجعلته رهينة لقوى النفوذ والاستكبار وأغرت العدوان ومرتزقته وضاعفت فاتورة معركة التحرر والاستقلال وأن اليمن في هذه المرحلة بحاجة لشراكة سياسية حقيقية تحقق تطلعات الشعب وتضحياته في مواجهة العدوان عسكريا وسياسيا واقتصاديا وإعلاميا وإدارياً واجتماعياً.

ولفت سياسي أنصار الله إلى أن مواجهة الفساد لا يمكن أن تعتبر أمراً مسيئاً للشراكة بأي حال، فأيُّ شراكة ستتضرر من تحقيق المصلحة الوطنية العليا؟ وأي شراكة تغيب عنها حكمة التغيير وخدمة الشعب؟ الشعب الذي قدم نموذجا تاريخيا في الفداء والوفاء والوعي والبصيرة وأفشل مؤامرات العدو ومخططاته، وآثر النصر بشموخ دون الركوع للتجويع الذي مارسه العدوان بإيقاف المرتبات ونقل البنك ودون الخنوع في جبهات الرجولة والشرف التي أحبطت آمال العدوان وأطماعه وأفشلت مكائد المرجفين الذين سعوا لحرف أنظار الشعب عن قضيته الأولى نحو خلافات وفتن داخلية وهرطقات إعلامية تتساقط كُلّ يوم تحت أقدام الشرفاء والأبطال من الرجال والآباء والأمهات والأطفال في كُلّ الساحات اليمنية.

وهاكم نص البيان:

بيان هام

بيان صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله

بسم الله الرحمن الرحيم

تابعنا في المكتب السياسي لأنصار الله الموقف المتشنج الذي أعلنه المؤتمر الشعبي العام تجاه مكون أنصار الله وحلفائهم من خلال الاجتماع الاستثنائي للجنته العامة وممثليه والمتضمن ادعاءات ننفيها جملة وتفصيلا

وهو اجتماع استثنائي لم يكن مثله إبان وقوع العدوان وطوال المدة الماضية، فما عدا مما بدا؟!

إننا نؤكد للمؤتمر الشعبي العام ولكل القوى والمكونات السياسية المواجهة للعدوان وللشعب اليمني الصامد وللجيش واللجان الشعبية أننا في أنصار الله لا نخطط إلا ضد العدوان ومرتزقته ولا نشن حملاتنا العسكرية والإعلامية والسياسية إلا على العدوان ومرتزقته.

كما نؤكد أننا وحلفاؤنا وشركاؤنا دعمنا ولا زلنا ندعم بكل الوسائل نجاح تجربة الشراكة الوطنية مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وترفعنا على الجراح في محطات عدة رغم ما تعرضنا له من اتهامات وحملات الإفك والتشويه المدروسة والممنهجة من قبل العدوان ومرتزقته والتي تلقف بعضَها محسوبون على شركائنا في إدارة شؤون البلاد دون أن تتخذ تجاههم أي مواقف مسؤولة من قبل مكوناتهم، وقد استمرأ البعض ذلك غير مدرك لحقيقة وطبيعة المواجهة الميدانية مع العدو ومرتزقته في عشرات الجبهات دفاعا عن سيادة اليمن وكرامته واستقلاله والتي نعتبرها واجبا مقدسا يمنعنا الانشغالُ به عن الخوض في ما هو دونه من الصغائر.

إننا في المكتب السياسي لأنصار الله نأسف للخلط الواضح للقضايا التي أوردها مكون المؤتمر في بيانه ولم تسعفه تجربته الطويلة في العمل السياسي وفي قيادة السلطة لعقود لأن يسلك القنوات الصحيحة وأن يتبع الأطر السليمة لمعالجة القضايا التي يرى أنها تخالف الاتفاق السياسي ومبادئ ومقتضيات الشراكة مثل مكون أنصار الله الذي أبى في أكثر من منعرج أن ينزلق إلى المهاترات الإعلامية ونشر الغسيل وإضعاف الجبهة الداخلية رغم ما يتعرض له من حيف ومن تذاكٍ ومن استغلال لتفانيه في خدمة الوطن وانشغاله في مواجهة العدوان إلى جانب الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن.

ولأبناء الشعب اليمني عامة ولقيادة وقواعد المؤتمر الشعبي وحلفائه خاصة نؤكد في المكتب السياسي لأنصار الله تأييدنا المطلق لأي خطوات لإصلاح القضاء والأجهزة الرقابية وتعزيز دورها ومواجهة الفساد وكشف الغطاء عن من يتستر عليه أيا كان هو جبهة الجبهات، وأن إصلاح القضاء بات حاجة ملحة لدى كُلّ أبناء الشعب اليمني وأننا لا نستهدف بذلك مكونا بعينه، بل إن أنصار الله وقياداتهم تحت مجهر الشعب الثائر وليكونوا أول من ينالوا عقابهم إذا ما كانوا سببا في فساد أو أساءوا في ممارسة السلطة في مختلف مواقعهم.

وبناء على ما تقدم فإننا نعتبر تفعيل أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية بإقامة الحق والعدل بين الناس هو الواجب الوطني المقدس والوفاء الحقيقي لتضحيات شعب عظيم قدم قوافل الشهداء والجرحى والأسرى والموقف الوطني المسؤول الذي ندعم به جبهات مواجهة العدوان كأحزاب ومكونات سياسية تشارك في إدارة شؤون البلاد.

يا أبناء الشعب اليمني العظيم

لقد أُعيقت قيادة المجلس السياسي الأعلى في القيام بمسؤوليتها الوطنية في هذا السياق وفي غير محطة وبذرائع واهية تم تعطيل أكثر من اجتماع دعا له ممثلو أنصار الله في المجلس السياسي الأعلى لمناقشة هذه القضايا ذات الأهمية البالغة للوطن والشعب اليمني دون اكتراث لعواقبها، ولسنا في مقام سرد المخالفات التي ارتكبها البعض تحت غطاء الشراكة كما لم نتدخل كمكون في شؤون المجلس السياسي الأعلى والحكومة كما فعل غيرنا لأن هدفنا الرئيس هو مواجهة العدوان وتقوية ودعم مؤسسات الدولة للقيام بمسؤولياتها بمهنية واستقلالية وعدم التأثير عليها لخدمة أهداف سياسية ضيقة، وتأسيسا على ذلك فإنه لا يشرف أنصار الله الاستمرار على رأس هرم السلطة – سلطة المغارم لا المغانم – في حين لا يمكنها التغيير ومواجهة الفساد وتركته التي لا نهاية لها.

وما يجدر بالجميع إدراكه أن ذلك لا يمكن أن يعتبر مسيئا للشراكة بأي حال، فأي شراكة ستتضرر من تحقيق المصلحة الوطنية العليا؟ وأي شراكة تغيب عنها حكمة التغيير وخدمة الشعب؟ الشعب الذي قدم نموذجا تاريخيا في الفداء والوفاء والوعي والبصيرة وأفشل مؤامرات العدو ومخططاته، وآثر النصر بشموخ دون الركوع للتجويع الذي مارسه العدوان بإيقاف المرتبات ونقل البنك ودون الخنوع في جبهات الرجولة والشرف التي أحبطت آمال العدوان وأطماعه وأفشلت مكائد المرجفين الذين سعوا لحرف أنظار الشعب عن قضيته الأولى نحو خلافات وفتن داخلية وهرطقات إعلامية تتساقط كُلّ يوم تحت أقدام الشرفاء والأبطال من الرجال والآباء والأمهات والأطفال في كُلّ الساحات اليمنية.

إن المواجهة الحقيقة للعدوان والحرص على الشراكة يحتمان عدم ممارسة خلاف ذلك وأنه لمن المؤسف تقمص البعض دور المعارضة في مرحلة تقتضي من الجميع التضحية وضبط النفس ومحاسبة مثيري الفتن وأن يتبع القول العمل، فالمرحلة لا تحتمل المخاتلة من قبل القوى الوطنية ولا المزايدة تحت عناوين مختلفة مثل المرتبات فذلك هو الانزلاق بعينه في مخطط العدو وأجندته.

وإننا إذ نأسف للخوض إعلاميا في ذلك فإننا نؤكد على أن سياسات الأنظمة السابقة المهادنة للعدو أضعفت اليمن وجعلته رهينة لقوى النفوذ والاستكبار وأغرت العدوان ومرتزقته وضاعفت فاتورة معركة التحرر والاستقلال وأن اليمن في هذه المرحلة بحاجة لشراكة سياسية حقيقية تحقق تطلعات الشعب وتضحياته في مواجهة العدوان عسكريا وسياسيا واقتصاديا وإعلاميا وإداريا واجتماعيا.

ختاما وحرصا منا على تماسك الجبهة الداخلية وتفويت الفرصة على العدوان الأَمريكي الصهيوني على اليمن بقيادة أدواته الإجرامية المتمثلة في السعودية والإمارات وأتباعهما فإننا نؤكد على مد يدنا للجميع لتقييم المرحلة الماضية في ظل تجربة الشراكة تقييما حقيقيا لتجاوز الإشكالات والمعوقات والعمل بمصداقية وجدية وإخلاص في خدمة الوطن بأن يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية كون توسيع الخلافات سيغري العدو وسيعكس نفسه على وحدة الصف الوطني ومن الأهمية بمكان إزالة اللبس وفق الأطر المتعارف عليها وعدم الخلط بين دور المكونات في إدارة السلطة وتطبيق مفهوم الشراكة الوطنية.

كما أن اختلاق الخلافات ونشرها بصورة فجة لا تخدم تماسك الجبهة الداخلية بمقدار ما تغري العدو المتربص الذي قد بذل المستحيل لخلق صراعات داخلية تحقق له التقدم في الجبهات وادعاء الانتصارات وهيهات له ذلك.

النصر لجيشنا ولجاننا الشعبية، المجد والخلود للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى

صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله

صنعاء في

21 ذي الحجة 1438

12/ سبتمبر 2017

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com