الإجرام الحاصل في سوريا يخدم الأمريكي والصهيوني ويجب إدانته ووقفه
السيد القائد في كلمة مقتضبة بشأن مجريات الأحداث والتطورات في سوريا:
– أمريكا و “إسرائيل” تسعيان من خلال هذا الإجرام لتقديم نفسَيهما حماةً للشعوب
– التكفيريون لم يطلقوا رصاصة واحدة على الإسرائيلي الذي يتوسَّع في سوريا
المسيرة: خاص
اعتبر السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ممارسات الجماعات التكفيرية في سوريا، درسًا للشعوب العربية والإسلامية، وخطرًا يتهدّد مرتكبي تلك الجرائم ورعاتهم بالعقوبات الإلهية.
وفي كلمة مقتضبة، مساء الأحد، بشأن تطورات الأوضاع في سوريا ضمن نشرة الأخبار الرئيسة على قناة “المسيرة”، قال السيد القائد: إن “ما ترتكبه الجماعات التكفيرية في سوريا من إجرام هو مدان ويجب أن يستنكره الجميع وأن يسعى كُـلّ من بقي له ضمير لوقف الجرائم”.
وَأَضَـافَ “ما يجري في سوريا يكشف إصرار الجماعات التكفيرية على الاستمرار في المسلك الإجرامي الوحشي بقتل الأبرياء بأفظع أشكال القتل والإبادة”.
وأكّـد أن “ما يحدث في سوريا هذه الأيّام فظيع جِـدًّا والسكوت عنه جريمة ويتنافى مع المسؤوليات الدينية والإنسانية”.
وأوضح أن داعمي تلك العصابات مشتركون في الجرائم؛ إذ قال: “يشارك الجماعات التكفيرية في سوريا في المسؤولية عن تلك الجرائم، رعاتهم الداعمون لهم للمال والدعم السياسي والدعم العسكري”، في إشارة إلى أمريكا والأنظمة العميلة في المنطقة والإقليم.
وأكّـد السيد القائد أن “عواقب الجرائم في سوريا سيئة على التكفيريين وداعميهم؛ لأَنَّهم يعتبرون أنهم قد أمنوا نفسهم لدى أمريكا ولدى أُورُوبا وبالتالي يطلقون لهم اليد ليفعلوا ما يشاؤون”.
وعرّج على جانب من الجرائم البشعة التي يرتكبها التكفيريون ويقومون بتوثيقها والمباهاة بها، مؤكّـدًا أن تلك الجماعات تقدم خدمة كبيرة للعدو الإسرائيلي وللأمريكي بتمزيق النسيج الاجتماعي السوري.
ولفت السيد القائد إلى أن “ما يسعى له الأمريكي والإسرائيلي أن يقدم كُـلّ منهما نفسه كمنقذ وحام للشعب السوري”.
وقال في هذا السياق: إن “الإسرائيلي أعلن حمايته للدروز في السويداء ولأنه قد أعلن ذلك لم تجرؤ تلك الجماعات التكفيرية على أن تمسهم بالسوء بل هي تحترمهم”.
وَأَضَـافَ “الأمريكي يقدم نفسه كحام للأكراد في المناطق التي هم فيها ويسلحهم ويجندهم”.
ونوّه إلى أن “التكفيريين يتفاهمون مع الدروز في السويداء؛ لأَنَّ الإسرائيلي قد أعلن حمايته لهم وهدّد إن مسوهم بسوء”.
وأوضح السيد القائد أن “بقية أبناء الشعب السوري يرون أنفسهم مستهدفين؛ لأَنَّهم ليسوا في حماية الأمريكي كحال الأكراد ولا في حماية الإسرائيلي كحال الدروز”.
وأردف بالقول: “بقية أبناء الشعب السوري يرون أنفسهم مستباحين ويقتلون بكل دم بارد وبكل بساطة وليس هناك من حتى يعترض أَو ينتقد في العالم العربي والإسلامي”.
وفي الخطاب أَيْـضًا أكّـد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن “وحشية وإجرام الجماعات التكفيرية هي هندسة أمريكية إسرائيلية صهيونية يهودية وهم فرخوهم وأنشأوهم وأعدوهم لذلك الدور”.
كما أكّـد أن “التكفيريين يخدمون الأهداف اليهودية الصهيونية في تشويه الإسلام”.
وفيما بيّن السيد القائد أن “الجماعات التكفيرية تقدم نفسَها جماعات متديِّنة وجهادية فيما تتجه بكل وحشية وإجرام لقتل أبرياء مسالمين وتفكك الشعوب من الداخل”، فقد أكّـد أن تلك الجماعات “تقدم الأعداء كحماة ومنقذين لأجل القبول باحتلالهم”.
وأوضح أن “الجماعات التكفيرية من بعد سيطرتها على سوريا لم تطلق ولا رصاصة واحدة ضد العدوّ الإسرائيلي بالرغم من اجتياحه لجنوب سوريا”.
وأكّـد السيد القائد أن تلك الجرائمَ الشنيعة درسٌ لكل الشعوب وتكشف حقيقة الجماعات التكفيرية المسلحة التي تتحَرّك بأوامر ودعم أمريكي وغربي وإسرائيلي.
ولفت إلى أن “التكفيريين في سوريا عمَّموا على وسائلهم الإعلامية وناشطيهم الإعلاميين بألا يستخدموا مفردة “العدو” في توصيف العدوّ الإسرائيلي”، في تأكيد على أنهم لن يحملوا أي موقف عملي معاد للعدو الصهيوني.
وكرّر السيد القائد التأكيد على أن “ما يحصل في سوريا مؤسف جِـدًّا والعرب والمسلمون ساكتون؛ مِن أجلِ أن يقدم الأمريكي والأُورُوبي و”إسرائيل” أنفسهم حماةً للشعوب”.
ونوّه إلى أن “الإسلام بريء من إجرام الجماعات التكفيرية ووحشيتها والجهاد في سبيل الله عنوان مقدس وبريء من جرائمها”.
وأكّـد أن “الجماعات التكفيرية ليست مجاهدة ولو كانت تجاهد لواجهت العدوّ الإسرائيلي وليست متدينة بل هي مجرمة تدين بالباطل”.
وبيّن أن “عدوانية الجماعات التكفيرية في سوريا واضحة ومن يشك أَو يشكك في كلامنا فليشاهد بنفسه تلك الجرائم التي وثقتها تلك الجماعات”.
ونوّه إلى أن “الرعاة الإقليميين للتكفيريين يحاولون تقديمهم في وسائلهم الإعلامية صورة مغايرة وأنهم أمن وجيش”، مؤكّـدًا أن الأمور واضحة وتظهر تلك الجماعات على حقيقتها الإجرامية.
وفي ختام كلمته بهذا الشأن، أكّـد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “ما يحدث في سوريا خطير وعواقبه خطيرة على الجماعات التكفيرية وعلى رعاتهم في العقوبة من الله ودرس مهم جِـدًّا لشعوبنا”.