مسير طلابي كبير لـ “جيل وعد الآخرة” في العاصمة صنعاء والمحافظات للتضامن مع غزة

المسيرة| محمد ناصر حتروش:

شهدت أمانةُ العاصمة ومحافظة صنعاء الأحد، مسيراً كشفياً واسعاً لطلاب المدارس الصيفية بعنوان “جيل وعد الآخرة”.

ويأتي هذا المسير بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية لهتاف الحرية والكرامة “الصرخة في وجه المستكبرين”، وكذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني.

وخلال المسير الطلابي الذي حضره وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، ووكيل الهيئة العامة للزكاة على السقاف وعدد من قيادات السلطة المحلية في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، أكّـد مجموعة من الطلاب “جيل وعد الآخرة” أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرةً في وجدان ومشاعر اليمنيين إلى أن يتم تحرير الأقصى من دنس اليهود الغاصبين، مؤكّـدين تضامُنَهم المطلَقَ مع أطفال غزة الذين يتعرضون لجرائم إبادة من قبل اليهود والنصارى، ومعلنين جهوزيتَهم العالية في الذهاب لغزة ومواجهة الكيان الصهيوني المؤقت.

وجَدَّدَ الطلابُ عهدَ الولاء والطاعة للسيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- مؤكّـدين أنهم سيوفُه البتَّارة، وجنودُه الأقوياء، وسلاحُه الفتَّاك في مواجهة قوى الشر العالمي أمريكا و”إسرائيل”.

 

 

جيلٌ يصنعُ المتغيّرات:

وعلى صعيد متصل، أكّـد وكيلُ أمانة العاصمة، خالد المداني، أن الجيل الصاعد سيكون الجيل الموعود لتحقيق الوعد الإلهي المتمثل في تحرير الأقصى وإزالة الكيان الصهيوني الغاصب المؤقت من الوجود.

وأوضح أن تربية الأجيال الناشئة على الثقافة القرآنية يحصِّنُهم من الوقوع في مؤامرات ومخطّطات الأعداء ويجعلهم قوى عظمى مسلحة بسلاح القرآن والإيمان، مشدّدًا على أن جيل القرآن الصاعد سيحقّق رهانات السيد القائد العلم ولن يخيبها.

وخلال المسير الطلابي الذي أقيم بمديرية نهم، قال وكيل الهيئة العامة للزكاة، علي سقاف: “إن تواجد آلاف من الطلاب في المراكز الصيفية المفتوحة والمغلقة يثبت زيف وبُطلان النظرة السائدة التي رسخها أعداء الوطن عن مديرية نهم”.

وأوضح أن أبناء المديرية كما مثلوا حجرة صماء في مواجهة العدوان السعوديّ الأمريكي على مدى تسعة أعوام ها هم اليوم حريصون وبكل جدية على تنشئة الجيل الصاعد تنشئة إيمانية قرآنية محبة لقرناء القرآن وأعلام الهدى، مبينًا أن عدد طلاب المراكز الصيفية المغلقة بلغ 500 طالب، بالإضافة إلى الآلاف الملتحقين بالمدراس المفتوحة، لافتاً إلى أن التربية القرآنية للجيل الصاعد تؤهِّلُهم لصُنع المتغيرات التاريخية بما يخدم الأُمَّــة الإسلامية.

ويؤكّـد “جيل وعد الآخرة” من أبناء مديرية نهم أن جرائم الكيان الصهيوني الغاصب في قطاع غزة واستهدافه للنساء والطلاب والأطفال ستسهم في زواله الحتمي، لافتين إلى استفادتهم العلمية والدينية من المراكز الصيفية، مؤكّـدين السمع والطاعة للسيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-.

كما أكّـد الطلاب المشاركون في المسير الكشفي بمديرية بني الحارث وقوفهم مع طلاب غزة الذين يُذبَحون على مرأى ومسمع من العالم، مستنكرين استمرار جرائم الصهاينة في قطاع غزة، وَداعين الدول العربية والإسلامية إلى التحَرّك والقيام بواجبهم الديني في الدفاع عن غزة.

من جانبه أكّـد الشيخ حمد بن راكان الشريف، مدير مديرية نهم، أن المسير الطلابي المساند لغزة يثبت أن هذا الجيل القرآني والمؤمن هو الجيل المؤهل لمواجهة اليهود والنصارى وهزيمتهم.

وأوضح أن جيل القرآن يحيي الذكرى السنوية للصرخة بالمسير الطلابي المساند لغزة والمعبر عن تضامنه المطلق مع طلاب القطاع، مبينًا أن هُتافَ الحق والحرية وصل صداه إلى مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن المديريةَ ستواصل اهتمامَها العملي والمكثّـف في التربية الإيمانية للجيل الصاعد؛ وذلك بما يحقّق طموحات وآمال القيادة القرآنية والأمة الإسلامية جمعاء.

 

مسير سنحان وصنعاء الجديدة:

بدورهم أوضح المشاركون في المسير الكشفي من طلاب مديريتَي سنحان وصنعاء الجديدة استعدادهم لبذل الغالي والنفيس؛ نصرة لإخوانهم في غزة.

واستنكر المشاركون الصمت المطبق للدول العربية والإسلامية والعالمية في مواجهة أمريكا و”إسرائيل”، مؤكّـدين أنهم سيكونون الجيل القرآني الموعود في دمار أمريكا و”إسرائيل”.

وأكّـد مديرا مديريتَي صنعاء الجديدة أحمد عثمان وسنحان مجاهد عايض، أن تحرير القدس الشريف سيكون على أيدي جيل القرآن، معتبرين المسير الطلابي النواة المكونة لجسر العبور صوب القدس الشريف وتحرير الأقصى.

 

بيانُ المسير الطلابي:

وجاب المسيرُ الطلابي الكشفي شوارع وأحياء وحارات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.

وصدر عن المسير بيان أكّـد الطلاب من خلاله استعدادَهم لخوض المرحلة الرابعة من التصعيد التي أعلن عنها السيدُ القائدُ في خطابه الأخير، وبروحية عالية ووعي قرآني وفاعلية.

وأشَارَ البيان إلى أهميّة تأصيل الهُــوِيَّة الإيمانية وبالموقف الثابت والمبدئي لنصرة دين الله والمستضعفين؛ باعتبَاره واجباً دينياً وإنسانياً وأخلاقياً، والاستعداد للجهاد والقتال إلى جانب المقاومين مع غزة.

وأكّـد أن العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن لمنعه من نصرة إخوانه في فلسطين لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وبأساً وإصراراً على نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأدان بيان المسير، بشدة، الصمت والعجز تجاه استمرار الجرائم الصهيونية بحق أبناء غزة، محملاً الإدارة الأمريكية مسؤولية نتائج ذلك، مشيداً بالمواقف المشرِّفة لطلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية وأساتذة الجامعات والأكاديميين الأحرار الذين تحَرّكوا لنصرة الشعب الفلسطيني.

وثمَّنَ البيانُ موقفَهم الإنساني النبيل ومطالبتهم بوقف المجازر الوحشية في غزة، والذي يكشف زيف طغاة الإدارة الأمريكية في شعاراتهم الزائفة المتعلقة بالحقوق والحريات.

وعبَّر البيان عن إدانة المشاركين في المسير واستنكارهم لما يتعرض له طلابُ تلك الجامعات والأكاديميين من قمع واعتداء واعتقال من قبل اللوبي اليهودي الصهيوني في أمريكا وغيرها من البلدان، مطالباً بسرعة إطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة الأجهزة القمعية الغاشمة.

كما أكّـد البيان الاستمرارَ في حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها كأقل ما يمكن فعله نصرة لفلسطين، مجدّدًا التأكيد على أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركة اليوم، بل إن الشعب اليمني وأحرار العالم يقفون إلى جواره.

وذكر البيان، أن اكتمالَ جولات من المعارك أَو هُدن معينة، لا يعني نهايةَ الصراع مع العدوّ الإسرائيلي؛ لذلك سيستمرُّ الشعب اليمني وسيواصل معاركَه ضد العدوّ الصهيوني وسيظل جنباً إلى جنب مع فلسطين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com