المقاومة الفلسطينية تدك مقرَّ قيادة الاحتلال المسؤولة عن قصف المناطق في رفح

المسيرة | متابعة خَاصَّة

تواصل فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية ولليوم الـ212 من معركة (طوفان الأقصى)، استهدافَ تحشيدات العدوّ الإسرائيلي في غلاف قطاع غزّة ومحيطها، حَيثُ نفذت المقاومة، ظهر الأحد، عملية نوعية، استهدفت تجمعاً جديدًا لقيادة “جيش الاحتلال” في منطقة كرم أبو سالم، وصفت بأنها تحمل رسائل سياسية وعسكرية متعددة، وفي مقدمتها جاهزية المقاومة الدائمة للدفاع، ورسائل عسكرية عن قدرات المقاومة وثباتها.

وفي التفاصيل، أكّـدت مصادر المقاومة أنّ القيادة الإسرائيلية المستهدفة في منطقة كرم أبو سالم، هي المسؤولة عن قصف مناطق في رفح، وتضم قيادات في “جيش” الاحتلال واستخباراته وجهاز “الشاباك، وأنّ هذه العملية أسفرت عن مقتل 3 جنود على الأقل وإصابة آخرين.

وقالت المصادر: إنّ هذه العملية “نوعية من حَيثُ الإعداد والتخطيط والقدرات الاستخبارية للمقاومة، كما أنها تؤكّـد القدرة العالية على إصابة الهدف بالقذائف والصواريخ المناسبة، مشيرةً إلى أنّ “العملية تحمل رسائل سياسية وعسكرية متعددة، وفي مقدمتها جاهزية المقاومة الدائمة للدفاع عن شعبنا أمام العدوان الهمجي، ورسائل عسكرية عن قدرات المقاومة، وثباتها رغم حديث الاحتلال المُستمرّ عن نجاحاته”.

ميدانيًّا؛ قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إنّها “قصفت بالاشتراك مع “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القوات الإسرائيلية المتموضعة في محور “نتساريم” بصواريخ الـ “107” قصيرة المدى”.

وفي بيانٍ آخر، أعلنت الكتائب، أنّها استهدفت تحشدات لقوات الاحتلال في موقع “كرم أبو سالم” ومحيطه بمنظومة صواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

في السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية بوقوع أكثر من 10 جنود جرحى بينهم 4 في حال ميؤوس منها نتيجة القصف على منطقة “كرم أبو سالم”، مضيفةً أنّ “المروحيات نقلت المصابين إلى المستشفيات الإسرائيلية، وأن “الجيش” رصد إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية من مكانٍ قريب من معبر رفح باتّجاه المنطقة المستهدفة.

وفيما اعترفت إعلام العدوّ بسقوط قتلى وإصابات من جنود جيش الاحتلال في الموقع؛ ما أجبر سلطات الاحتلال على إغلاق المعبر أمام الشحنات، كشف موقع “حدشوت بزمان” العبري، عن مقتل جنديين على الأقل وإصابة عدد آخر بحالة خطيرة جراء سقوط صواريخ على منطقة كرم أبو سالم في غلاف غزة.

وقال الإعلام الإسرائيلي: إن “الحدث في كرم أبو سالم “خطير” و”غير عادي” وأضافت أن هناك حظر نشر على المعلومات المتعلقة بمكان سقوط القذائف وخسائر الجيش”، وأفَادت بعض الصحف والمواقع الإسرائيلية بإصابة ما يصل إلى 10 جنود، بعضهم في حالة خطيرة، وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: إن “الجيش استدعى مروحيات إلى موقع كرم أبو سالم لإجلاء المصابين”.

في الوقت نفسه، أعلن المجلس الإقليمي لمستوطنات أشكول -المتاخمة للقطاع الفلسطيني المحاصر- سقوط مصابين جراء انفجار صواريخ قرب منشأة عسكرية إسرائيلية.

وفي بيان آخر، قالت كتائب القسام: إن “مجاهدينا قنصوا جندياً صهيونياً في شارع 10 جنوب تل الهوى بغزة وأصابوه بشكل مباشر”، مشيرةً إلى “اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال جنوب غرب حي الزيتون بمدينة غزة”.

بدورها، أعلنت سرايا القدس أنّها قصفت بقذائف الهاون تموضعاً لجنود العدوّ الإسرائيلي في محيط منطقة البيدر على شارع الرشيد غرب مدينة غزّة، وبثّت السرايا مشاهد من سيطرة مجاهديها على طائر من دون طيار من نوع “سكاي لارك” المتطورة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

من جهتها، قامت قوات “الشهيد عمر القاسم”، باستهداف موقع “كيسوفيم” العسكري بعدّة قذائف هاون من العيار الثقيل.

هذا وارتفعت حصيلة الجنود الإسرائيليين القتلى، منذ 7 أُكتوبر 2023م، إلى 610، بينهم 263 منذ بدء العملية البرية في القطاع، وفق اعترافات الاحتلال، التي دائماً لا تأتي دقيقة وصحيحة.