الإعلام الإسرائيلي: كلنا رهائنُ لردِّ حماس.. والقرارُ التركي بقطع العلاقات مضرٌّ جداً

المسيرة | متابعة خَاصَّة

في اليوم الـ211 من عدوانها الوحشي على قطاع غزة، واصلت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي استهداف مختلف المناطق في القطاع، فيما قالت وزارة الصحة: إن “الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر راح ضحيتها 32 شهيداً و41 مصاباً”، وفي الضفة الغربية المحتلّة حاصرت قوات الاحتلال مقاومين من كتائب القسام في منزل ببلدة دير الغصون في طولكرم، قبل أن تدمّـر المنزل، كما ارتقى 5 شهداء برصاص قوات الاحتلال خلال عمليةٍ استمرت 15 ساعة.

 

إعلام إسرائيلي: كلنا رهائن لردّ حماس:

وبشأن مِلَفِّ المفاوضات، وصل وفدٌ من حركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت، إلى القاهرة لاستكمال مباحثات صفقة التبادل، كما توجّـه الوفد القطري إليها للمشاركة في المفاوضات المتوقع أن تستأنف السبت، بمشاركة واشنطن.

في السياق، يرى محلِّلون إسرائيليون أنّ “حماس” تفاوِضُ من موقع قوة وقد تطالب بتعديلات على مقترح الصفقة التي يجري التفاوض بشأنها مع المقاومة الفلسطينية، وتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية قرار تركيا بقطع العلاقات التجارية مع “إسرائيل” بما قد يلحق ضررًا اقتصاديًّا بها.

وكانت حركة حماس قالت في بيان لها: إن “وفداً من الحركة سيتوجّـهُ إلى القاهرة، السبت؛ لاستكمال المباحثات في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الوسطاء في مصر وقطر، وأكّـدت الحركة أنها وقوى المقاومة “عازمون على إنضاج الاتّفاق بما يحقّق وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين”.

ومن جهته، قال “تسكيفا يحزقيلي”، محلل الشؤون الفلسطينية في قناة كان العبرية: إن “حركة حماس في موقف قوة؛ فهم قادرون على إطلاق سراح المخطوفين أَو إبقائهم لديهم، ووقف الحرب”، وَأَضَـافَ، “حسب ما نراه في هذا الانحدار، فَــإنَّ “إسرائيل” توافق على كُـلّ الشروط”.

ومن جهته، صرح “يسرائيل زيف”، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقًا بالقول: “كلنا جالسون بانتظار رد حماس، كُـلّ هذا الضغط وكل هذه الحرب، كيف جاءت النتيجة فكلنا رهائن لرد حماس”، وَأَضَـافَ، أن “إسرائيل لم يعد لديها لا استراتيجية ولا منظومة ضغوط يمكن بالفعل أن تخلق وضعا يجعل حماس تسارع إلى تقديم الرد لنا”.

وذكر “إيهود إيعاري”، محلل الشؤون العربية في قناة 12، أن هناك 3 نقاط خلاف يحاول المصريون حلها بمساعدة أمريكية لكن من بعيد، النقطة الأولى والدائمة هي أن “السنوار -رئيس حركة حماس في قطاع غزة- يدّعي أن الفقرةَ التي تتحدث عن المفاوضات على وقف إطلاق نار دائم من اليوم الـ16 على بدء الصفقة.. هذه الفقرة يجب تغييرها بشكل كامل وأن تشمل ضمانات مكتوبة بوقف إطلاق النار دون شروط”.

 

الإعلام الإسرائيلي: الأزمة مع تركيا تتصاعد:

في الإطار، قالت قناة كان العبرية: إن “الأزمة بين تركيا وإسرائيل تتصاعد مع قطع الأتراك تماماً العلاقات التجارية مع تل أبيب، وذكر “مؤاف فادري”، محلل الشؤون السياسية في نفس القناة أن هذه ضربة ليست سهلة، فالتجارة مع تركيا توازي ما نسبته 1 % من الصادرات الإسرائيلية و5 % من الواردات إلى “إسرائيل” خَاصَّة مواد قطاع البناء، وهذا قد يؤدي إلى رفع الأسعار في هذا القطاع، حَــدّ تعبيره.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، ذكر أن تعليق بلاده لمبادلاتها التجارية بشكل كامل مع “إسرائيل” يهدف إلى إجبارها على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال أمام مجموعة من رجال الأعمال في إسطنبول: “لقد اتخذنا بعض الإجراءات لإجبار “إسرائيل” على الموافقة على وقف إطلاق النار وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة”.

وَأَضَـافَ، “لدينا هدف واحد هو إجبار حكومة بنيامين نتنياهو، التي خرجت عن السيطرة بدعم عسكري ودبلوماسي من الغرب، على وقف إطلاق النار” في غزة.

وأشَارَ إلى أن الخطوة التركية ستكون “مثالًا للدول الأُخرى المنزعجة من الوضع الحالي”، مؤكّـداً “سنراقب تداعيات هذه الخطوة التي اتخذناها بالتنسيق والتشاور مع رجال أعمالنا”.

ووضعت تركيا الشهر الماضي قيوداً على تصدير الصلب والأسمدة ووقود الطائرات ضمن 54 فئة من المنتجات الأُخرى ل”إسرائيل”، وقالت: إن “ذلكَ بسَببِ رفض إسرائيل السماح لأنقرة بالمشاركة في عمليات إسقاط المساعدات جوًّا على غزة”.

وسيشمل الحظر الجديد جميع المعاملات التجارية المتبقية، وتساوي نحو 5.4 مليارات دولار من الصادرات التركية أَو قرابة 6 % من جميع الواردات الإسرائيلية، و1.6 مليار دولار من الواردات إلى تركيا العام الماضي.

من جانبه، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” الخطوة التي اتخذها الرئيس التركي قائلاً: إنها “تنتهك اتّفاقيات تجارة دولية، في حين أشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، بالقرار التركي ووصفته بأنه “شجاع وداعم لحقوق الفلسطينيين”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com