الديكُ الأُورُوبي وأقدامه الغبراء

 

يحيى صالح الحَمامي

الولايات المتحدة الأمريكية ومن سياستها وحديثها عن الأمن والسلام والحقوق والحريات للعالم ومن حرصها الدائم على البشر، فنحن نراها ملتزمة بترتيب الأوقات وتنبيه البشرية بالصحيان لأداء واجب فرض الصلاة؛ فالغرب لا يعرف ما أهميّة الديك لدى المُسَّلمين هم يعرفون عن الديك بترتيب أوقات الليل، نحن نعلم أن صوت الديك تسبيح لله، لم نسخر منه فهو جندي من جنود الله، ولكن نرى من سياسة أمريكا بما يتوافق مع سياستها الزائفة والتي تعمل بالمقلوب، مما نرى الاسم الذي ينطبق عليها ويتناسب مع سياستها بالديك الأُورُوبي الذي يعرف تنبيه أوقات الصلاة وأقدامه غبراء لا تعرف الطهارة بالماء؛ فنحن لا نرى في سياسة أمريكا ما يثبت لنا من الصدق ولم نجد النظافة والطُهر في الديك الأُورُوبي، ولم نجد الإيمان ولم نر التقوى ولم نجد فيها العدل ولا السلام ولا تضمن حقوق ولا حريات للبشرية إلا بما يضمن لبقاء قرار الهيمنة الذي وجدناه في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، ما لكم كيف تحكمون.

ومن خلال البغي الأمريكي والإسراف بالفساد في الأرض والمغالطة عن قصد وتعمدُ في الإدارة الأمريكية فنحن نجد استهتارها وعبثيتها من خلال الممثلين والمبعوثين، والتي مكنتهم القرارات التي تستخدمها في فرض الهيمنة وتعطي لنفسها القرار في حق التدخل والتطاول على الكثير من الشعوب، وكما تستطيع بقراراتها أن تحمي جميع مصالحها وتوفر الحماية الكاملة لحلفائها حتى في ارتكاب الجرائم، ومن الفساد الأمريكي فقد نجد من نفوذها الدولي التي تعطي لنفسها الحق في الاعتراض على أي قرار يخالف سياستها حتى وإن كانت هذه القرارات في سلامة وحياة البشرية، لقد وجدنا بجاحة أمريكا بوقاحة فهي من اعترضت على وقف العدوان الإسرائيلي في “غَزّة” والذي يرتكب جرائم حرب الإبادة بحق الأطفال والنساء أين السلام وأين الأمن والحقوق والحريات التي تتكلم عنها أمريكا، وتضج مسامعنا في المحافل وقاعات الهيئات الدولية ونرى مغالطة الولايات المتحدة الأمريكية واضحة للعيان، وكأنها لم تعترف بحق الحياة والعيش بسلام لأبناء فلسطين، لذلك حال فلسطين من حال الكثير من الشعوب العربية التي دمّـرت أمريكا بلدانهم ونهبت ثرواتهم، مما نتسأل هل النظام الأمريكي مختل عقلياً أَو مهووس فكرياً، لذلك نحن نرى قيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سفاهةٍ من أمرها، لقد فشلت الولايات المتحدة الأمريكية سياسيًّا وعسكريًّا ودبلوماسياً، ونجد الجنون في ردة أفعال الشعوب التي ترفض الهيمنة الأمريكية، مما تتحول أمريكا إلى نظام ذات قيادة مكونة من عصابة إجرامية، نظام مليشاوي لا يحترم حرية الشعوب ولا يمتثل أمام القانون الدولي، بالرغم من ادعائها أمام العالم أنها من ترعى وتشرف على القانون الدولي، واستمرت بالتدليس والزيف أمام العالم لعقود من الزمن، تبنت الحقوق الإنسانية وهي من تمنعها، تبنت الأمن والسلام وهي اللص وهي من تزعزع وتقلق السكينة وعند سماع من يمثلها في المحافل الدولية وكأنها دولة ذات نظام دولي تتعامل بتعامل راق، تحترم العالم، والحقيقة المؤلمة نجد أمريكا لا تحترم الحقوق ولا الحريات، وقد تضررت منها الكثير من دول العالم، حقيقة أمريكا عبارة ديك غربي يعرف أوقات الصلاة وأقدامها غبراء لا تعرف الطهارة بالماء، كفى عبثاً.

أمريكا الديك الأُورُوبي من أوجد الهيئات الدولية وجعلها تعمل لصالحه، ومن مجلس الأمن الذي وجد لأجل فرض العقوبات على من يخالف سياسة أمريكا، لم يستطع مجلس الأمن الدولي أن يدين ولا يحمي دم طفل عربي، حتى لا يستطيع أن يفرض عقوبة على “إسرائيل”؛ لأَنَّ من سيعترض على القرار أمريكا، لا أمن في مجلس الأمن الدولي، ولا حقوق إنسانية في هيئة الأمم المتحدة، ومن الحرية التي تتكلم عنها أمريكا للإنسان في حق التعبير بالقول أَو بالاعتصام أَو بالخروج للساحات للتعبير احتجاجاً أَو بالصراخ والاستنكار عن شيء مكفول خارج أمريكا أما الاعتصام عن جرائم “إسرائيل” بحق أبناء “غَزّة” لا يمكن ومن خلال اعتصام الطلاب في بعض الجامعات الأمريكية نجد القمع والاعتقال للطلاب والطالبات، بل وتم اعتقال دكاترة الجامعة، أين حرية المرأة في قوانين أمريكا، الحرية الأمريكية معروفة في شيء معين وقد تضمنها في الفاحشة والرذيلة، كفى كذباً، كفى إجراماً بحق الحرية والتعبير، هذه سياسة أمريكا والتي نلخصها في أخلاق الديك الذي يعظ البشرية ويحثهم إلى الصلاة وأقدامه غبراء لا تعرف الطهارة والغُسل بالماء، كفى عبثاً كفى!.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com