حـربٌ بلا هوادة لا مثيل لها في التاريخ

 

إلـهام الأبيض

حـرب عبثـية ومن يقـودها ثلةٌ من طواغيــت الأرض من يعيـث في الأرض فسادا، بوحشـية وتكبـر وعجرفـة، إبادة سفـك الدماء من الوليد حتـى المشيـب، وما أشبـه هذا بذاك طاغوت علا في الأرض واستكبر فأهلكه الله في السعير، وظالماً متجبرا أنكسه الله بين العالمين، في القدس تجد الطفل يبكي ووجهه كله أمل وقوة، وتجد الأب ينعي وكله ثبات وإيمان، لن تفنى فلسطين وإن حاول العدوّ التدمير بجنون، فهناك عرب ولن يسمحوا بالانتهاء، ما بين حـرب العزة وإبادة غزة يقف اليــمن الشريف على بـوابة النصر وما يتبقى إلا أمر الله بالدخول.

سنصلي في القدس ونُعلن يومها تم تحرير فلسطين من دنس الغزاة والمحتلّين، وبذلك لا غرابة أن يكون لليمن نفس عميق قبل اتِّخاذ النصر في التنكيل بالغازي والمحتلّ، ولقد أعزنا الله بدولةٍ كريمة أعز بها الإسلام وأهله، وأذل بها النفاق وحزبه.

لقد تمادى الطاغي المحتلّ وأدواته في سفك الدماء وقتل الأرواح الطاهرة في غزة، وأصبحت الأشلاء على قارعة الطريق تُدفن؛ لأَنَّ المقابر اكتفت وتفجرت من كثرة الجثث، جثث الأطفال والنساء والشيوخ.

وفي معادلة لم يكن لها مثيل عبر التاريخ اليمن يشد القبضة ويوسع الصراع لأجل غزة.

ويفرض معادلة الحصار على كُـلّ من “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي وُصُـولاً إلى رأس الرجاء الصالح! مختصر القول لن تمروا وستضيقون ذرعا!.

وهناك الدماء والجوع وهنا لكم منا التنكيل والإحراق لسفنكم، وعن “إسرائيل” ليس لها مستقبل في فلسطين ولا في أي شبر في الشرق الأوسط، باتت نهايتها وشيكة سيرفع الدعم ويتخلى عنها الجميع إلا من شرذمة لا يفقهون للنصر حديثا، سيرتفع العويل ويذروا نسلهم في كُـلّ بقاع الأرض وتشتت روح الإيمان شملهم وسيصدح النصر من بيت المقدس مكبرا متبرئا من أعداء الأُمَّــة وطواغيت الأرض.

إن لفلسطين مكانة عظيمة في نفس كُـلّ مسلم وعربي، القدس لها في القلوب منازل ورحاب والأقصى لنا فيه صلاة يوماً ما، عذرًا يا قدس فلن تجدي الأحرف نفعًا يوماً ولأجلك سنبني طريقًا لوصالك، يا مدينة البتول وظليلة مر بها الرسول سنمر في شوارعك يوماً وهي آمنة، يسمح لنا الآن بالدخول أَو العبور لفلسطين، ولكن بيوم ما سنتمكّن من تثبيت أقدامنا بها والإطاحة بالعدوّ أرضًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com