العمليات اليمنية تواصلُ إنهاك العدوّ ورعاته اقتصاديًّا وعسكريًّا

– مؤسّسة أمريكية تعترف بخسائر اقتصادية في الجانب العسكري لواشنطن جراء عملياتها الفاشلة بحراً

– صحيفة صهيونية تؤكّـد توالي الخسائر الاقتصادية على “الكيان”؛ بسَببِ استمرار الحصار البحري اليمني

 

المسيرة: خاص

تواصل تداعيات العمليات اليمنية في البحرَينِ الأحمر والعربي والمحيط الهندي، إنهاكَ الاقتصاد الصهيوني من جهة، واقتصاد رعاته وقواهم العسكرية من جهة أُخرى؛ ما يجعل من استمرار الحرب والحصار على غزة، مساراً يقود للاستنزاف الشامل، وبذلك يكون اليمن قد جعل خيارات العدوّ ورعاته ضيقة جِـدًّا وليس فيها سوى مخرج واحد، وهو التخلي عن مسار الإجرام.

وفي سياق ردود الفعل الأمريكية والبريطانية والصهيونية من استمرار العمليات اليمنية وانعكاساتها الاقتصادية والعسكرية، كشفت مؤسّسة بحثية أمريكية عن الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها واشنطن جراء عملياتها الفاشلة ضد اليمن وقواته المسلحة، ضمن مسارها المعلن في حماية كيان العدوّ الإسرائيلي.

وأورد “المجلس الأطلسي” –وهي مؤسّسة بحثية أمريكية توفر منتديات للسياسيين ورجال الأعمال والمفكرين العالميين وتهتم بالاقتصاد العالمي– في تقرير له الثلاثاء، ذكر فيه حجم الخسائر الأمريكية جراء الصواريخ التي تطلقها كمحاولة لردع العمليات اليمنية.

وبيّن المجلس الأطلسي أن “تكلفة الصواريخ الدفاعية التي أطلقتها سفن البحرية الأمريكية، في البحر الأحمر أَدَّى بالفعل إلى نفقات غير مدرجة في الميزانية الأمريكية”؛ وهو ما ينعكس بخسائر اقتصادية إضافية لواشنطن.

وفي السياق ذاته، أكّـد المجلس أن “التكلفة غير المدرجة في الميزانية للصواريخ التي تطلقها البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، تثبت قدرة اليمنيين على استنزاف مخزون الجيش الأمريكي من صواريخ الدفاع الجوي بعيدة المدى ذات الكلفة العالية”؛ الأمر الذي يجعل من استمرار واشنطن في عملياتها ضد اليمن وقواته المسلحة، خازوقاً يستنزف قدراتها الاقتصادية، إلى جانب استنزاف قدراتها العسكرية، في حين أن الإصرار الأمريكي على المواصلة رغم الإقرار بالفشل، يؤكّـد أن واشنطن تمر بمرحلة تخبط غير مسبوقة، فضلاً عن النزعة العدوانية التي تدفع الولايات المتحدة لحماية ورعاية الإجرام الصهيوني بكل الوسائل.

إلى ذلك ما تزال الخسائر الاقتصادية بالنسبة للعدو الصهيوني تتوالى يوماً تلو الآخر، حَيثُ أشَارَت صحيفة عبرية، الثلاثاء، إلى اختلالات اقتصادية إضافية يعاني منها العدوّ الصهيوني، جراء استمرار قرار القوات المسلحة اليمنية في منع السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة، من الملاحة في البحرَين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.

وأكّـدت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، أمس، وجود زيادة مُستمرّة في أسعار التأمين على السيارات، في “إسرائيل”؛ بسَببِ نقص قطع غيار السيارات، مؤكّـدة أن هذه الزيادة سببها الرئيسي هو الحصار اليمني المفروض على السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة.

وتأتي هذه الاختلالات الاقتصادية في صفوف العدوّ الصهيوني، إلى جانب صفعات أُخرى أضرت باقتصاد العدوّ، وقد أقرت بذلك عديد الصحف الصهيونية والقنوات العبرية، والتي أكّـدت أن الحصار اليمني أسفر عن خلق أزمة في معظم القطاعات الصناعية الحيوية داخل “إسرائيل”، فضلاً عن انعدام السلع النوعية ومواد الإنتاج الخام وعرقلة مسار الصناعات الكهربائية، وخلق بطالة في موانئ العدوّ، وغيرها من الضربات الاقتصادية الأُخرى.

وبناءً على المعطيات الراهنة، فَــإنَّ الجميع يدرك المخاطر الكبيرة التي قد يتجرع وبالها كيان العدوّ الصهيوني ورعاته، إذَا ما أصروا على استمرار مسلسل الإجرام في غزة، لا سيَّما أن اليمن وقواته المسلحة يمضون قدماً في مسار ردع تصاعدي ضد العدوّ ورعاته الأمريكيين والبريطانيين، خُصُوصاً أن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ما يزال بجعبته الكثير من المفاجآت والتي تترجمها الأفعال والضربات المتصاعدة أسبوعاً بعد آخر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com