الوفاء للمقاومة: مُقبِلون إلى نصرٍ عزيزٍ كريم يليق بالذين رسموا بدمائهم طريق العزّ والمجد والكرامة

 

المسيرة | متابعات

أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، إلى أن هناك حربًا نفسيّة “تُمارَسُ على شعبنا وعلى شعوب المنطقة مفادُها أنّ العدوّ يتنمّر على كُـلّ شيء ومدعوم من كُـلّ القوى ويستطيع أن يحقّق ما يُريد والدليل على ذلك هو عدد الشهداء وارتفاع معدّلاتهم”.

وقال: “لا يدري هؤلاء أن هذا المعدَّلَ ثمنُه استراتيجي والمقاومة حين نهضت في مواجهة المشروع العدواني الإسرائيلي وأعلنت تضامنها ومُساندتها للمقاومة وأهل غزة، إنما كانت تُدرك أنّ الموقف وفق هذه الأُطروحة المُساندة يتطلب تضحيات”.

ورأى، أنّ “المسألةَ تُقيَّم بالنتائج والعدوّ يريد أن يستخدم هذا الألم والوجع الذي يُصيبنا؛ مِن أجل أن يُثَبّط عزائمنا ومن أجل أن يُشير إلى أننا لم نعُد قادرين على الصمود والمواجهة، ونحن نقول سنرى النّصر بأعيننا وسيكون على المستوى الراهن التكتيكي وعلى المستوى الاستراتيجي البعيد الأمد”.

وتابع، “نحن في هذه المواجهة كان هدفنا أن نُسقط أهداف العدوان”، متسائلًا “الآن أين هي أهداف العدو؟ كُـلّ ما يستطيع أن يسجّله هذا العدوّ أنّه قتل ودمّـر لكنه لا يستطيع أن يقول أنه حقّق الأهداف التي خرج؛ مِن أجلِها”.

وَأَضَـافَ، “حتى القتل الذي يتبجّح به العدوّ كان المفروض أن يكون سبيلاً وأدَاة للوصول إلى تحقيق الأهداف، أمّا حينما يُصبح القتل لمُجَـرّد القتل عندها يتحوّل الجيش المقاتل إلى جيشٍ قاتلٍ ومجرمٍ وتسقط كُـلّ الشّرعية عنه وسيدخل إلى مزابل التاريخ وهو يسطّر نهاياته التي سنشهدها إن شاء الله”.

وقال: “ثقوا بأنفسكم أيها الأعزاء وبتضحيات أبنائكم وبنهجكم المقاوم، واعلموا أنكم مُقبِلون إلى نصرٍ عزيزٍ كريم يليق بالشّهداء الذين رسموا بدمائهم طريق العزّ والمجد والكرامة”.

وختم بالقول: “مقاومتنا تسلك هذا الطريق وتعرِف أن طريق المقاومة ليس مفروشاً بالورود، بل تعرف أن الطريق يحتاج إلى كثيرٍ من المتاعب والمشاقّ وتحمّل الأعباء”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com