بين أصل الحُضن العربي ومن هو قابعٌ في الحضن العبري

 

يحيى صلاح الدين

خلال تسع سنوات واجَهَ اليمن عدواناً جائراً، شُنَّت عليه آلاف الغارات التي قصفت المنازل والأسواق والمساجد وصالات الأعراس والمدارس بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ والأسلحة المحرَّمة دوليًّا، كالقنابل العنقودية والهيدروجينية كالتي أسقطت على جبل عطان وَجبل نقم، كُـلُّ هذا الإجرام وَالوحشية خلَّف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين والنساء والأطفال، كُـلّ ذلك كان بذريعة إعادةِ اليمن للحضن العربي، ألَا تستحقُّ هذه الأرواح وكلُّ هذا الدمار الذي حصل في اليمن طيلة تسع سنوات من المجتمع الدولي أن يقرّرَ ويدعو إلى تشكيل لجنة تقصِّي حقائق دولية مستقلة للتحقيق في كُـلّ الجرائم والانتهاكات المرتكبة منذ بداية العدوان في مارس 2015 وَمحاسبة ومعاقبة تحالف الشر السعوديّ الأمريكي الصهيوني وَأذنابهم كمجرمي حرب.

لقد صمد الشعب اليمني صموداً أُسطورياً وتجاوز كُـلَّ معاناته، وأبى إلَّا أن يقفَ ويساندَ الشعبَ الفلسطيني عبر عمليات البحر الأحمر، التي لاقت تأييداً من كُـلِّ الشعوب الحرة في العالم، وكان هذا التأييد والتوفيق سببُه عونُ الله الكبير له، والذي سخّر له قيادة حكيمة شجاعة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- والتف الشعب اليمني حول قيادته وَتمكّن من مواجهة تحالف العدوان ودعم وإسناد القضية الفلسطينية.

وأثبت اليمنُ بعد مرور تسعة أعوام من العدوان والحصار للعالم العربي عبر عمليات البحر الأحمر من هو أصلُ وحامي الحضن العربي، ومن هم الآن يقبعون في الحضن العبري.

لقد شاء الله إلَّا أن يفضح ويكشف زيف وخداع صهاينة العرب، وتعرف الشعوب العربية أن اليمن هو المدافع عن الأمن القومي العربي، وأمراء الخليج المطبِّعون هم من يهدّد الأمن القومي العربي، واتضح جليًّا أن مَن خرج من الحضن العربي هم بنو سعود وبنو زايد ولا علاقة لهم بالعروبة، وأصبحوا مُجَـرّد أدوات وعملاء للكيان الصهيوني لإنهاء العروبة والقيم والدين من النفوس وتصفية القضية فلسطين.

الشعوب العربية اليوم باتت تعلم أن العدوَّ المجرم الذي اعتدى على اليمن هو نفسه اليوم الذي يعتدي على الشعب الفلسطيني في غزة؛ لذلك لا بُـدَّ من توحيد الجهود والعمل على الوقوف مع الشعبَينِ اليمني والفلسطيني وتحميل كامل المسؤولية عن كُـلّ ما حصل من جرائم ودمار للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني وَالدول العربية المطبِّعة وَالمتصهينة وَالمحسوبة على الأمَّة العربية وَالإسلامية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com