9 أعوام وتدشيناً للعاشر: اليمن في تطورٍ عسكري من الدفاع عن النفس إلى الإسناد لفلسطين

 

أصيل نايف حيدان :

9 أعوام مرت واليمن يقف شامخاً أبياً بقائده المغوار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- وشعبه المجاهد العظيم..

فعلى مستوى دول العالم نلاحظ على مدى الأعوام الماضية أحداثٌ تتقلب وأقنعةٌ تتكشف وأنظمة تسقط وتتهاوى والجمهورية اليمنية منذ ثورة الـ21 من سبتمبر ترتقي بين البلدان مُرورًا بالعدوان ووُصُـولاً لما نحن فيه الآن!!

كان هناك المخطّط الأمريكي البريطاني العدواني بتنفيذٍ سعوديّ إماراتي يراد به احتلال اليمن وشرذمتها، حَيثُ وكانت قبل ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م في حالة احتلال بمعنى الكلمة، فأتت الثورة الفتية بعزيمةٍ عالية وإصرار منقطع النظير طردت المحتلّ وحقّقت الاستقلال لليمن وشعبه من الوصاية الأمريكية.

عندما نجحت الثورة لم يهدأ للأمريكي بال، فحاول بدءاً بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية بإرساله لعناصر القاعدة وداعش لتنفيذ مخطّطات إجرامية تقلق السكينة العامة، ولم ينجحوا في مخطّطهم بفضل الله وبفضل رجال الأمن وعلى رأسهم “ظل القائد” الشهيد المجاهد اللواء “طه المداني” الذي كان يعمل وبجانبه الرجال الصادقين في تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن إلى أن تحقّق بحمد الله وبتضحيات الشهداء ودماءهم الزكية.

لجأ الأمريكي بعد ذلك لاستخدام مرتزِقته الذين فروا لفنادق الرياض وأبو ظبي لتشكيلهم كحكومة أسموها “شرعية” وتنفيذ العدوان على الجمهورية اليمنية في الـ26 من مارس 2015م، فتحَرّك المقاتلون من كُـلّ حدبٍ وصوب لمواجهة هذا العدوان الغاشم الذي استهدف كُـلّ مقومات الحياة في اليمن وأعلن حصاره بحراً وجواً وتسبب في معاناة أبناء هذا الشعب الصامد.

توالت الأحداث عاماً بعد عام والمجاهدين ينكلون بأقزام العدوان في مختلف الجبهات، وُصُـولاً لليوم الوطني للصمود في العام الثالث من العدوان ليطل السيد القائد في كلمته الرافعة لمعنويات الشعب والجيش معلناً كلمته الشهيرة “قادمون” التي يدشّـن بها عاماً بعد عام من الصمود والمواجهة، وهُنا سأترك لكم اقتباسات من إطلالاته في 26 مارس من كُـلّ عام التي يعلن فيها “قادمون” قولاً وفعلاً:

– قادمون في العام الثالث، بعون الله، بانتصار وثبات وتضحيات ومواقف مشرفة ترضي الله عنا، وترضي رسوله عنا.

-قادمون في العام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية المتطورة التي تخترق كُـلّ أنواع أنظمة الحماية الأمريكية، بطائراتنا المسيرة وعلى مدى بعيد، وبتفعيل غير مسبوق للمؤسّسة العسكرية.

‏- قادمون في العام الخامس قادمون في العام الخامس بتعزيز كُـلّ عوامل الصمود.

‏- قادمون في العام السادس معتمدين على الله، متوكلين عليه، بمفاجئات لم تكن في حسبان تحالف العدوان، وبقدرات عسكرية متطوِّرة بإذن الله تعالى، وبانتصاراتٍ عظيمة إن شاء الله، طالما استمر هذا العدوان والحصار.

‏- قادمون في العام السابع من موقعٍ متقدم على مستوى التصنيع العسكري والتقدم الميداني والوعي الشعبي والزخم العسكري والإنجاز الأمني والصمود الاقتصادي والثبات السياسي والالتزام بالموقف الإيماني.

‏- قادمون في العام الثامن بالتوكل على الله بجحافل جيشنا المجاهد الصابر، وبصواريخنا البالستية، بطائراتنا المسيّرة المنكلة بالأعداء، البعيدة المدى، وبإنتاجنا الحربي وأسلحتنا البحرية التي تغرق الأعداء.

‏- قادمون في العام التاسع بالطيران المسير متجاوزة كُـلّ الدفاعات الجوية، وبقدرات بحرية تطال كُـلّ هدف في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وكافة الجزر.

‏وأخيرا وتصديقاً لوعود القائد التي يطلقها في كُـلّ عام وتُنفذ على أرض الواقع.. ها هو يطل علينا في هذا العام ويقول:

‏- قادمون في العام العاشر بالقدرات العسكرية المتطورة لحماية شعبنا ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم والتصدي لمؤامرات الأعداء.

وفي اليوم الوطني للصمود فقد أعلنت قواتنا عن 6 عمليات عسكرية بصواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيّرة محلية الصنع استهدفت بأربع عمليات سفن أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن كانت متجهة لموانئ فلسطين المحتلّة، وعملية أُخرى استهدفت مدمّـرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر، وفي عملية أُخرى على عدد من الأهداف في أم الرشراش “إيلات”.

وكذلك خرج الشعب اليمني الصامد الأبي في يوم الجمعة، -كالعادة- بمسيراتٍ مليونية بحشودٍ أضخم من ذي قبل في مسيرات “قادمون في العام العاشر، وفلسطين قضيتنا الأولى”، ليثبت بذلك الخروج أنه شعب الحكمة والإيمان الذي لن يتخلى عن القضية الفلسطينية رغم عدوان 9 أعوام وبدءاً بالعاشر وتكالب قوى الشر والعدوان عليه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com