في اليوم الـ176 من الطوفان: وقتُ إقرار العدوّ بفشله في “حملة خان يونس العسكرية” بات قريباً

“خان يونس” تلتهمُ قوات وآليات الاحتلال وتغرقها في الرمال..

 

المسيرة | خاص

يواصلُ أبطالُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية لليوم الـ176 على القتال في معركة (طُـوفان الأقصى) البطولية؛ التصدِّيَ الحازمَ لقوات الاحتلال الإسرائيلي، في مختلف محاور القتال، وخُصُوصاً في خان يونس، جنوبيَّ قطاع غزة، حَيثُ تستمرُّ ألويةُ جيش الاحتلال المجهدة في مدينة خان يونس بتلقّي ضرباتٍ يوميةٍ بالأرواح والعتاد في ظل استعصاء كامل عن تنفيذ مناوراتٍ ناجحة في المدينة خَاصَّة بعدَ ما تمكّن المجاهدون من فتح الطوق عن مناطقَ واسعةٍ من محيط المدينة وإلزام العدوّ بالدفاع عن نفسه في بقع متفرقة منها.

بناءً على المعطيات الميدانية فَــإنَّ المؤشراتِ تؤكّـد أن العدوّ الإسرائيلي بات يفتقد إلى الجاهزية فلم يتمكّن -منذ أكثر من شهرَينِ- من تنفيذ أي هجوم منسَّق للألوية العاملة في مدينة خان يونس وتحولت عمليات اللواء 89 (اللواء الوحيد التابع للفرقة 98 العامل في خان يونس) واللواء جفعاتي التابع للفرقة 162 والذي يعمل تحت قيادة الفرقة 98 منذ أشهر ومثله اللواء السابع المدرع التابع للفرقة 36 التي تعسكر منذ أكثر من شهر على الحدود مع لبنان، وتحولت معظم عمليات الفرقة 98 إلى عمليات قتال منفرد سِمَتُه الأَسَاسيةُ الكَرُّ والفر ويقوم فيه كُـلّ الألوية الثلاثة العاملة تحت قيادة هذه الفرقة بالدفاع عن نفسه، ومحاولة الصمود أمام ضربات المجاهدين.

ميدانيًّا، قالت سرايا القدس، الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، السبت: إن مجاهديها “خاضوا اشتباكات ضارية مع قوة إسرائيلية خَاصَّة في منطقة القرارة شمالي خان يونس، كما استهدفوا آلية عسكرية بقذيفة مضادة للدروع في منطقة العقاد غربي المدينة”.

وعرضت السرايا مشاهد عن تجهيز رشقات صاروخية وإطلاقها في اتّجاه مستوطنة “سديروت” ومستوطنات غلاف غزة، شمالي القطاع.

بدورها، أعلنت “كتائب القسّام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنّ مجاهديها أكّـدوا بعد عودتهم من خطوط القتال في خان يونس جنوبي قطاع غزّة، استهدافَ دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بعبوة ناسفة من طراز “شواظ”.

وقالت الكتائب: إنّها “أوقعت طاقم الدبابة بين قتيلٍ وجريح”، مردفةً أنّ 3 مروحيات إسرائيلية هبطت لإخلاء طاقم الدبابة في منطقة وسط البلد في مدينة خان يونس”.

وفي المنطقة نفسها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أنّ مقاتليها أوقعوا قوّةً إسرائيلية راجلة في كمينٍ مُحكم وأردوا عناصرها بين قتيلٍ وجريح، متابعةً أنّ “مروحيات الاحتلال قامت بإخلاء جنود الاحتلال في منطقة البلد وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة”.

يأتي ذلك في وقتٍ تستمر الاشتباكات العنيفة بين المقاومة و”جيش الاحتلال الإسرائيلي” في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، بحسب ما أفادت مصادر صحافية ووسائل إعلامٍ فلسطينية في قطاع غزة.

إذ يواصل الاحتلال تكبّد الخسائر الفادحة في المعارك ضدّ المقاومة، ولا سيما في خان يونس جنوبي القطاع، حَيثُ لا تزال المعارك محتدمةً، وباتت الألوية الإسرائيلية منهَكةً ولا تحرز أي تقدّم، بحسب الإعلام الإسرائيلي، الذي دعا إلى إنهاء المعركة في تلك المنطقة.

ويجمع خبراء عسكريون على أن القوة الضخمة لجيش الاحتلال والتي سخرت للعمل في خان يونس تبخرت بعد ما يقارب الـ6 أشهر من المعارك المتواصلة فيها، وتحول الاستعداد الذي يضم أفضل وحدات وألوية “الجيش” كَفاءةً ومراساً إلى استعداد هزيل لا يتعدى 3 ألوية ما زالت تكرّر فشلها في إنجاز المهمة المستعصية في مدينة خان يونس، بعدما سقطت أمام صمود وحسن إدارة المقاومين للمعركة، كما فشلت أمام اختبار الوقت، وغامرت بخسارة كُـلّ شيء بعدما أخفقت في هزيمة كتائب الجهاد والمقاومة العاملة في خان يونس، ويبدو أن وقت إقرار العدوّ بفشله في “حملة خان يونس العسكرية” بات قريباً.

ونتيجةً لذلك، وتغطية لفشله، يرى مراقبون أن كيانَ الاحتلال سيسعى لاستكمال عمليات الاغتيال المستهدف لقيادات وكوادر شرطة غزة والعاملين الكبار في القطاع الصحي؛ بهَدفِ إزاحة أية معوقات أمام خطة “الاحتلال المدني الذي تخطط لها حكومة الكيان والإدارة الأمريكية” وتواطؤ عربي، والتي ترفضها فصائل المقاومة في غزة بشدة.

وأمام الفشل القائم والقادم، يرجح مراقبون وجود احتمالية عالية لقيام كيان الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال بدون بصمة لوجهاء عشائر وعائلات وناشطين سياسيين واجتماعيين؛ بغرضِ زرع الفتنة والشقاق بين أهالي غزة، ومحاولة فصلها عن المقاومة.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 32705 شهداء و75190 إصابة، منذ السابع من أُكتوبر 2023م.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com