معادلة ليس بغير السلاح والقوة تعاد الحقوق وَتصان الأعراض

 

فضل فارس

ذلك ما أثبتته اليوم في هذا الواقع الإجرامي لعالم مداهن منافق ومتخاذل متنصل عن المسؤولية بائع للشرف والوطن والعرض والحمية، فصائل المقاومة الفلسطينية في معركتها الشريفة (طُـوفان الأقصى) لردع المحتلّين وتحرير الأراضي المقدسة.

كذلك أَيْـضاً وهو ينطبق عليها أَيْـضاً هذا العنوان الحقاني والصلب والإرادَة والتأثير:

قوى محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان.. كذلك في اليمن.. بلد الحكمة والإيمان..

حيث وبالقوة دفاعاً ومساندة ونصرة لمظلومية المخذولين والأحرار من أبناء غزة الكفاح والحرية

ورغم صمت هذا العالم الاهوج المتآمر بالسكوت وبالخذلان وبالسلاح أَيْـضاً على قضايا أمته المحقة.

كذلك العالم الغربي ودول الشر والإجرام الأزلي منحلة الأخلاق وهرم النازية وَالكفر والإلحاد على مر التاريخ وحياة الإنسان البشري في هذه المعمورة.

المتشدقين بالإنسانية والحقوق الكونية وهم بذلك منها براء وقد ظهروا متعريين وكاذبين عن كُـلّ ذلك في محنة ومظلومية الشعب الفلسطيني الغريب والمتروك.

ينتزع وبكل إباء وشجاعة وكرامة وشموخ وأخلاق علوية عربية وإسلامية الحق والثأر ممن سلبوا الحرية والأمان والحياة الكريمة من أطفال ونساء وشيوخ أبناء فلسطين الأبية.

ألا سحقاً لهذا الزمان الغادر الذي جعل العدوّ الإسرائيلي يستأسد على أصحاب القضية وذلك بفعل العالم الصامت الذي تمرس على الخذلان لأصحاب الحق وحماية المعتدي والتطبيع والتعاون معه.

هذا الزمن وهذا العالم الذي لو كان فيه للحق والعدل مقام لو كان الحق فيه مصان لكان هذا الإجرام وهذا العدوان في مقام الاتّهام والمحاكمة على كُـلّ تلك الجرائم والبطلان

ولكنها حقيقة بهذا الجفاء والتآمر والخذلان الأممي والعالمي لمظلومية الشعب الفلسطيني شريعة الغاب التي تمجد الظالم وتدين المظلوم

وبالتالي فَــإنَّ مرحلة الانتزاع للحقوق والحريات بالقوة جاءت ملائمة ومهيأة هيأها الله وَهيأ لها الأوقات وَالظروف في واقع هذه المرحلة الشديدة الإغراء والتقلبات.

ولكون أَيْـضاً الواقع الذي نعيشه اليوم بما فيه من رِدة وخيانة وانحرافات لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن تعاد فيه الحقوق المسلوبة وتصان الأعراض وتحفظ المقدسات إلا بواسطة قانون القوة والسلاح والتضحيات.

وذلك وبفضل الله ما ثبت جليًّا للعيان عبر ترجمة هذه المعادلة واقعا في الميدان من خلال هذه العملية البطولية (طُـوفان الأقصى) التي قد آتت ثمارها ونتائجها العملية والمشرفة والإيجابية في عمق وصلب الميدان مع قوى الشر وَالكفر والعدوان

كذلك في الواقع الفلسطيني وواقع الأُمَّــة الإسلامية ككل عزة وحرية وتفان.

في كُـلّ الأقطار في اليمن والعراق والشام وإيران.

فهي قد اعادت وبجلاء وذهاب الأحزان” وسدد الله خطى من أطلقها وقام وشارك وساند فيها ” من جديد الحياة الكريمة بمتعتها الحرة والعزيزة في جسم وواقع هذه الأُمَّــة التي قد كادت والله المستعان تحتضر؛ وذلك بفعل -والخزي والعار لهم ما بقية الأزمان- التطبيع النفاقي والانسياق الاهوج والوضيع من قبل قادة أنظمة وشعوب تدّعي الدين والعروبة للأمريكي والصهيوني رأس الشر ومصدر العصيان وَالجبت والطاغوت في هذا العالم.

ولكن الله وهو حاكم الزمان والمكان في سننه وآياته ورغم عدائهم وما مكروه برغم الجراح والظلم والعناء وسفك الدماء وإزهاق الأرواح في النهاية وفي قانونه العدل والحق لا يهدي كيد الكافرين وَمن كان فاسقا خوان والعاقبة حتماً ونهاية المدان للمتقين وأنصار القوي القاهر المنان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com