شهرُ رمضان ومناصرةُ الشعب الفلسطيني المظلوم

 

محمد الضوراني

شهر رمضان من أعظم الشهور والأيّام ببركة هذا الشهر كفرصة منحها الله للناس للرجوع إلا الله ولإصلاح ما فسد من واقع الناس وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار وهو شهر فيه ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر، الله -سبحانه وتعالى- رحيم بعباده ورحمته وسعت كُـلّ شيء.

في هذا الشهر المبارك تحَرّك الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- للجهاد وقتال أعداء الله من حملوا العداء للإسلام والمسلمين وأرادوا أن تعودَ الأُمَّــة لحاله الضلال والضياع، وعندما نجد ما يحدث من عدوان ظالم وإجرام لم يشهد له التاريخ مثيلا ضد شعب مسلم مجاهد يتحَرّك في قضية هي الحق وضد عدو مجرم يحمل كُـلّ الحقد ضد الإسلام والمسلمين ويتحَرّك لإفساد العالم بكله من خلال استهدافه للقيم والأخلاق والمبادئ ولكل القيم الإنسانية، عندما نجد أبناء الشعب الفلسطيني يقتلون ويبادون في ظل صمت مخزٍ ومطبق على الأنظمة العربية والتي تخلت عن دورها وعن واجباتها وأصبحت ذليله للعدو الصهيوني والأمريكي نجد حجمَ الخزي والعار الذي وصلت إليه الأنظمة التي أذلت شعوبها وعملت على زرع الفرقة في أوساطها خدمة للصهيونية وأمريكا التي لا تريد أُمَّـةً قوية متماسكة عزيزة مترابطة تحمل مشروعا وتتحَرّك ضد عدو واحد أمرنا الله أن نقف ضده ونتحَرّك في مواجهته.

إن علينا كأمة إسلامية وشعوب مسلمة تتواجد في كُـلّ العالم أن نتحَرّك وبالأخص في هذا الشهر المبارك الذي من خلاله يميز الله الصادقين في إيمانهم من الكاذبين يميز الله الحق من الباطل من خلال المواقف، فلا يمكن أبدا أن يتساوى الجميع أمام الله -عز وجل- فهو العدل وهو الحق وهو المدبر لأمور الناس وأمرنا أن نتحَرّك ونجاهد ونواجه أعداء الله وأن نزكي أنفسنا وهذه التزكية تأتي من خلال تبني المواقف الحق والعدل ضد أعداء الحق والعدل من المجرمين والظالمين، إن الشعب الفلسطيني في ذمتنا جميعاً ونحن أمام الله محاسبون إذَا لم نتحَرّك فنحن الخاسرون إذَا لم نتحَرّك نحن المستهدفون إذَا لم نتحَرّك فنحن من سوف تضرب علينا الذلة والمسكنة، أن الشعب الفلسطيني يقتل ويعاني ويجوع ويرتكب في حقه ابشع الجرائم والشعوب تتفرج والأنظمة تتهرب تتنصل عن مسؤوليتها وبهذا التهرب والتنصل تعتقد بانها سوف تسلم لن يكون هنالك أي سلامة وأي أمن لا في الدنيا ولا في الآخرة.

عندما نجد المقارنة واضحة بين حركات المقاومة في محور المقاومة ومواجهتها للعدو الصهيوني من منطلق الإيمان ومن منطلق الإخلاص نعرف أن معيار العدل الإلهي لن يكون مع المتخاذلين والمطبعين والمنافقين معيار العدل الإلهي هو مع الصادقين المتحَرّكين المجاهدين مع أبناء الشعب الفلسطيني وفي نصرة القضية الفلسطينية وفي نصرة الأقصى وفي مواجهة الكيان الصهيوني.

إننا في شهر يزكي النفوس ويطهرها وطهارتها في تبني المواقف الحق وفي نصرة القضية الفلسطينية الحق والعدل وفي مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين بكل تياراتهم وتوجّـهاتهم وأحزابهم وأنظمتهم، فلنتحَرّك كشعوب ونحن نعي أهميّة تحَرّكنا وأن تحَرّكنا له ثمرة كبيرة عند الله -عز وجل- وأن تحَرّكنا هو نجاحٌ لنا نحن من عذاب الله وسخطه وهو أمنٌ لنا من مخطّطات الأعداء ومشاريعهم القذرة وهو عزة وكرامة واستبسال.

لنتحَرّك مع الأحرار قيادات وشعوب وتيارات لنتحَرّك لنقول لبني صهيون نحن مع الشعب الفلسطيني ولن نخذل هذا الشعب ولن تتركهم وحيدين أبدًا.

النصر والعزة والشموخ للشعب الفلسطيني ولكل أحرار هذه الأُمَّــة، ولا نامت أعين الجبناء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com