اليوم الـ158 من الطوفان: معاركُ خان يونس تستنزفُ القوات الإسرائيلية المتوغلة

رمال غزة تبتلعُ قوات الاحتلال.. وكمائنُ أبطال الجهاد والمقاومة تعمّق الخسائر

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

يواصلُ أبطالُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية معركة (طُـوفان الأقصى)؛ لليوم الـ158 توالياً؛ العملياتِ البطوليةَ في محاور القتال والاشتباك ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، وفتكت كمائنها بتجمعات جنوده وآلياته في مدينتَي حمد والقرارة في خان يونس، مؤكّـدةً إيقاع عشرات الجنود بين قتيلٍ وجريح.

في التفاصيل، خاضت مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً ضد قوات الاحتلال المتوغِلة عند أكثر من محور، ولا سيما شرقيّ خان يونس، وغربيّها ضمن مسؤولية الدفاع على الجبهة الجنوبية من قطاع غزّة، في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مُستمرّة لتثبيت مواقعها، وسط تأكيدات الخبراء على أنّ ما يسمى وزير الأمن الإسرائيلي “لم ينجح بإخراج جيشه من الغرق في رمال خان يونس”.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إيقاعها قوتَيْنِ راجلتين للاحتلال في كمين محكم، في حزمة أبراج “L” في مدينة حمد شمالي مدينة خان يونس.

وأشَارَت المقاومة إلى أنّه جرى الاشتباك مع أفراد القوتين الإسرائيليتين من المسافة صفر في مدينة حمد، وأضافت، أنّه تم رصد مروحيات إسرائيلية وهي تقوم بإخلاء القتلى والجرحى بعد هذا الكمين، واستهدفت دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” محلية الصنع في مدينة نفسها.

كما تمكّن مقاتلو كتائب القسّام من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في قوتين إسرائيليتين راجلتين والاشتباك مع أفرادهما، وإيقاعهم بين قتيل وجريح في حزمتي أبراج “K” وَ”J” ضمن مدينة حمد.

بدورها، تبنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تفجيرَ مجاهديها عبوّةً شديدة الانفجار في قوةٍ إسرائيلية مكونة من 6 جنود، تحصنت في شقة بمدينة حمد في خان يونس، كما قصفوا بقذائف الهاون النظامي تجمعات لجنود العدوّ وسط المدينة.

وفي مدينة حمد أَيْـضاً، استهدفت مجاهدو السرايا آلية عسكرية للاحتلال وجرافة من نوع “D9” بقذائف الـ (آر بي جي)، وبعد عودتهم من مناطق الاشتباك في منطقة القرارة شمالي خان يونس، أكّـدوا تفجيرَهم منزلاً شرق القرارة بقوة خَاصَّة للاحتلال، قوامها 7 جنود، أوقعتها بين قتيل وجريح، كما فجّروا نفق تم تفخيخه مسبقًا بمجموعة من جنود الاحتلال شمالي شرقي القرارة.

كتائب شهداء الأقصى، من جهتها، أعلنت تمكّن مقاتلوها من قصف تجمُّعٍ لجنود وآليات العدوّ بوابل من قذائف الهاون الثقيل في محور التقدم في مدينة حمد، وأعلنت الكتائب استهداف آلية عسكرية للاحتلال بقذيفة “آر بي جي” في محور التقدم في مدينة نفسها.

بدوره، دعا الإعلام الإسرائيلي قادةَ الاحتلال إلى إنهاء معارك خان يونس، التي تستنزف القوات الإسرائيلية، من دون إحراز أي تقدم، مؤكّـداً أن استمرار التهديدات دليل على عدم التعلم من تجربة الـ7 من أُكتوبر.

وأشَارَ محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ”13″ الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إلى أن ألوية الاحتلال “غفعاتي” و”الكوماندوس” و”السابع” مستنزفة من القتال الصعب في خان يونس، بحيث تقاتل بقسوة شديدة في معركة ثابتة، من دون تحقيق أي تقدم.

وأكّـد بن دافيد أنّ “الجنود في الألوية الثلاثة متعبون جِـدًّا، ولم يروا منازلهم منذ وقت طويل، بحيث خرجوا مرتين خلال الحرب”، مؤكّـداً أنه “يجب إنعاشهم”.

ولفت إلى أنه “في بداية الشهر السادس للحرب تبدو إسرائيل عالقة، وتتوحل في الجنوب وكذلك في الشمال”، مُشيراً إلى أنّ “وزير الأمن الإسرائيلي لم ينجح بإخراج “الجيش” الإسرائيلي من الغرق في رمال خان يونس”.

وقال بن دافيد: إنه “حان الوقت للإنهاء في خان يونس، استنزفنا القوات هناك وبذلنا ما يكفي من الجهود. السنوار سينتظر وهو لن يذهب إلى أي مكان”.

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الشرطة سابقًا، ميراف لبيدوت: إنّ “تكرار ظهور المسؤولين الإسرائيليين في المؤتمرات الصحافية والحديث عن حركة حماس وعن كونها مرتدعة، وإطلاق مزيد من التهديدات، دليل على أنهم لم يتعلموا شيئاً من الـ7 من أُكتوبر”.

في السياق، أعلن “جيش” الاحتلال، الثلاثاء، أنّ الجندي إيتاي خين، وهو جندي في الكتيبة الـ75، “تشكيل عاصفة الجولان” (7)، قُتل وأُسرت جثته في الـ7 من أُكتوبر الماضي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com