ما هي المفاجآت التي تنتظرُها أمريكا وبريطانيا و “إسرائيل” من اليمن؟

 

محمد علي الحريشي

ألقى قائدُ الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- عصر الخميس الماضي خطاباً سياسيًّا قوياً تناول فيه الجرائم الصهيونية المُستمرّة على الشعب الفلسطيني، ووردت في خطابه عبارة واحدة لفتت أنظار كثير من السياسيين والمتابعين على مستوى العالم، وتناولتها عدد من المواقع والقنوات الإعلامية العالمية وهي عبارة «لدينا بإذن الله تعالى مفاجآت لا يتوقعها الأعداء وفوق ما يتوقعه العدوّ والصديق».

التهديد والوعيد الساخن الذي وجّهه السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- إلى تحالف ثلاثي الشر والعدوان: أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” قد خلق فيهم صدمةً نفسية مؤثرة وولّد في نفوسهم القلق والخوف؛ لأَنَّهم يعرفون مصداقية خطابات السيد عبدالملك الحوثي.

تلقى تحالف ثلاثي الشر خطاب قائد الثورة في لحظات مفصلية تمر بها المنطقة والأحداث المتسارعة الناتجة عن استمرار العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على الشعب الفلسطيني واليمن، ووصول كيان العدوّ الصهيوني إلى طريق مسدود في عدوانه على قطاع غزة مع قرب دخوله الشهر السادس دون تحقيق نتائج وفشل العدوّ الأمريكي والصهيوني في تهجير النازحين الفلسطينيين من محافظة رفح جنوب قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وصبر وصمود المقاومة الفلسطينية وسكان القطاع الذين يتحملون أشدَّ ويلات القصف والحصار والتجويع، وارتكاب العدوّ المحتلّ المجزرة الوحشية ضد المتدافعين على توزيع المساعدات.

كُـلّ ذلك زاد المواقف اليمنية المناصرة للشعب الفلسطيني قوة وتحدياً للغطرسة والغرور الأمريكي لم يعرف العالم له نظير، السيد عبد الملك الحوثي سلام الله عليه قرأ المشهد العسكري والسياسي في المنطقة جيِّدًا ويدرك المازج السياسي والعسكري الذي وصلت إليه حكومة وجيش الاحتلال، والفشل الأمريكي البريطاني أمام المواقف اليمنية الثابتة التي تؤكّـدها الحشود المليونية الأسبوعية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والمدن اليمنية.

التقط السيد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- اللحظة المفصلية التي قرأ مقدماتها جيِّدًا، وألقى صخرة كبيرة في الماء العكر الأمريكي البريطاني الصهيوني، هذا هو الأثر السياسي الكبير الذي تركه تهديد السيد قائد الثورة في نفوس تحالف ثلاثي الشر الذي يعني مقدرةَ اليمن على تغيير قواعد الاشتباك العسكرية في المنطقة بما يمتلكه من قدرات قتالية وروح معنوية عالية وتسليح عسكري نوعي قلب الطاولة العسكريةَ في المنطقة رأساً على عقب.

رسالة السيد عبد الملك الحوثي سلام الله عليه وصلت إلى الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية وهم يقرأونها حتى ولو كان لهم عيون يبصرون بها وآذان يسمعون بها إلا ما يقوله ويرغب به اللوبي اليهودي الصهيوني فقط الذي يحكم الدولة العميقة في واشنطن ولندن.

الهدوء الأمريكي الحذر في البحر الأحمر وتراجع وتيرة القصف الجوي على اليمن هو نتيجة للتهديد اليمني القوي بقلب الطاولة عسكريًّا على القوات الأمريكية في المنطقة.

إذن، رسالةُ التهديد اليمنية وصلت إلى تحالف ثلاثي الشر وهي تحقّقُ مفاعيلَها وأهدافَها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com