رئيس المركَز الوطني للعائدين العميد رشاد اليمني في حوار خاص لـ “المسيرة”: أحداثُ غزة أعادت الكثيرَ من المخدوعين إلى جادة الصواب فعادوا إلى الوطن

 

المسيرة: حاوره محمد ناصر حتروش

أكّـد رئيسُ المركز الوطني للعائدين العميد ركن رشاد محمد اليمني، أن “قرارَ العفو العام المعلَن من قبل القيادة الثورية والسياسية لا يزال متاحاً لكل من يرغب في العودة إلى حضن الوطن من المخدوعين والمغرر بهم”.

ودعا اليمني في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة” إلى استغلال قرار العفو العام والعودة إلى الصف الوطني سواء مباشرة من خلال الاتصال بالرقم المجاني للمركز الوطني للعائدين (176)، أَو من خلال التنسيق عبر الوسطاء من أبنائهم، أَو إخوانهم أَو آبائهم، أَو عبر العُقال والمشايخ، داعياً المخدوعين المتواجدين خارج الوطن للتواصل عبر الرقم (0096701835918).

إلى نص الحوار:

 

– بموجب قرارِ العفو العام الذي أعلنت عنه القيادة الثورية والسياسية بصنعاء، تم إنشاء المركز الوطني للعائدين، وقد برزت العديد من التساؤلات لدى الأوساط المجتمعية حول آلية العمل ومن هم الأشخاص الذين يحق لهم الحصول على قرار العفو.. فهل لكم أن توضحوا لنا حول ذلك؟

عندما تكونُ القيادة وفقاً لهدى الله -سُبحانَه وتعالى-، وتستمدُّ تعاليمَها من منهجية قرآنية وتعليمات ربانية، يكونُ التسامُحُ والعفو جزءاً من أَسَاسيات التعامل مع الآخرين.

ومن منطلق قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) جاء قرار العفو العام بتوجيه من سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وبموجبه صدر قرار من الرئيس الشهيد صالح الصماد، ليؤكّـده الرئيس مهدي المشاط في العام 2018م.

ومنذ الإعلان الرسمي لقانون العفو العام بدأ المركز الوطني للعائدين مهامه التأسيسية في التشكيل ورسم السياسات الأمنية والإدارية ومنها آلية العمل.

 

– من هم الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من قرار العفو العام؟

هم العسكريون والمدنيون الموظفون الذين عملوا في صفوف المرتزِقة لصالح العدوان؛ كونهم يعملون في مواقعهم في المناطق المحتلّة واستمروا على أعمالهم إلى الآن، وَأَيْـضاً العسكريون المغرر بهم “المخدوعون” الذين تركوا مواقعهم في المناطق المحرّرة، وانطلقوا للعمل تحت قيادة المرتزِقة والعدوان لأسباب سياسية حزبية أَو أسباب ثقافات مغلوطة وعدم معرفة أَو لدوافع مالية.

أما آلية العمل فهي كالآتي:

  1. التواصل المباشر، أَو غير المباشر (بواسطة الأقرباء أَو العقال أَو المشايخ) مع المركز الوطني عبر الرقم المجاني (176).
  2. تقديم كافة البيانات الخَاصَّة بالعائد (الاسم كاملاً، الوحدة التي يعمل فيها، رقم بطاقته العسكرية أَو الشخصية أَو جواز السفر، المكونة (المحافظة، المديرية، القرية، مكان السكن).
  3. تقوم وحدة المتابعة باستكمال كافة البيانات وإصدار التصريح الخاص بالعائد وإبلاغ كافة الجهات الأمنية.
  4. متابعة العائد حتى وصوله لمقر إقامته واستقباله من قبل وحدة استقبال العائدين التي تقوم بواجب الضيافة والحفاوة، والإعلان عن عودته جزء من الاستقبال في وسائل الإعلام المختلفة.
  5. يقوم العائد باستكمال إجراءات العودة عبر استكمال مِلَفِّ العودة.
  6. إذَا كان العائد من الفنيين، أَو العسكريين، أَو الإعلاميين، ويرغب في الانضمام إلى العمل الجهادي ضد العدوان، فيتم تفعيله في مجال تخصصه.
  7. إذَا كان العائد يرغب بالعودة والاستقرار، فلا نرغمه على أي شيء.
  8. لا يجوز للعائد العودة إلى صفوف المرتزِقة وعودته تعتبر إدانة عليه.

 

– ما هي الضمانات التي يطلبها المخدوعون؛ مِن أجلِ العودة إلى الصف الوطني؟

الضمانات التي يطلبها العائد هي الأمان والاستفادة من قرار السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وعدم الملاحقة الأمنية بتهمة العمل في صفوف العدوان.. أَيْـضاً بعض السياسيين، أَو كبار الشخصيات يطالبون بأن يتضمَّنَ العفو العام، والعفو من مصادرة ممتلكاتهم الشخصية، والبعض يطلب العودة إلى أعمالهم، والتعامل معهم مثل باقي موظفي الدولة.

 

– هل ينتهي التواصُلُ بينكم وبين العائدين بمُجَـرّد وصولهم أم يظل مُستمرّاً وكيف؟

المركز الوطني للعائدين يستمر في التواصل مع العائدين، خَاصَّة الراغبين في التفعيل في كُـلّ المجالات وفي العمل على استقطاب زملائهم في الوحدات التي كانوا يعملون فيها، وحتى المشاركة في جبهات القتال، ويوجد من العائدين من قد استشهد مثل الشهيد العقيد معين مجرش الذي انطلق هو وزملائه في جبهة مأرب.

 

– الكثير من وسائل إعلام المرتزِقة والأبواق المأجورة سعت خلال الفترة الماضية إلى تشويه صورة قرار العفو ودور المركز الوطني من خلال اتّهامه بأنه وسيلة فخ للإيقاع بالخصوم.. كيف تردون على ذلك؟

وسائل الإعلام التابعة للمرتزِقة وأبواقهم المنافسة والمأجورة هي التي تتصدر اليوم الدفاع عن أمريكا و”إسرائيل”، وهي اليوم التي تشارك في مذابح الكيان الصهيوني بشكل مباشر من خلال اعتراضهم على هجمات اليمن ضد السفن المتجهة إلى “إسرائيل”؛ فتارة تقول في أبواقها إنها مسرحية لكسب الرأي العام واستغلال القضية، وتارة تدعي أنه يوجد اتّفاق، وما إلى ذلك من أفكارهم المريضة.

هم يهاجمون كُـلّ انتصار يَمُنُّه الله علينا من خلال القائد -رضوان الله عليه- فماذا عساهم أن يقولوا أمام تدفق العائدين الذين يتركون صفوفهم بعد معرفة الحق ووضوحه.

 

– هل لديكم إحصائيات حول عدد العائدين المخدوعين منذ بدء العدوان على بلادنا وحتى اليوم؟

العائدون إلى الصف الوطني منذ بدء العدوان إلى اليوم في السنوات 1440-1445 تقريبًا (21389) عائداً.

 

– موقف اليمن المساند لغزة كان له تأثير كبير على المرتزِقة وشاهدنا عودة الكثيرين منهم إلى أرض الوطن.. هل تتوقعون وصول المزيد من تلك الأفواج العائدة إلى جادة الصواب؟

لم يكن موقف اليمن تجاه مناصرة الشعب الفلسطيني ونصرة غزة موقفاً عادياً، حَيثُ تجلت هنا عظمة القيادة وشجاعتها واستجابتها للأوامر الإلهية الربانية.. ألم يقل الله سبحانه وتعالى: [وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْـمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِـمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا].

مسيرتنا هي مسيرة قرآنية تتلقى توجيهاتها من الله تعالى، وَينفذها على أرض الواقع قائدٌ عَلَمٌ رباني صادق شجاع؛ فكان لهذا الموقف الأثر الأعظم على مستوى العالم، وبالتأكيد كان له التأثير الإيجابي في تدافع العائدين، وخَاصَّة من القيادات الإعلامية مثل الشاعر أحمد بن بنه، ومن المقربين لوزير دفاع المرتزِقة المقدشي وغيرهم.

 

– هل لكم من رسائلَ أخيرة توجّـهونها عبر صحيفة “المسيرة”؟

أقول لمن لا يزالُ يعملُ في صفوف المرتزِقة ما قاله الله تعالى: [أَلَـمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ].

وأوجِّهُ الدعوة إلى كُـلّ الزملاء العسكريين المغرر بهم، وإلى كُـلّ المخدوعين في صفوفهم من سياسيين وإعلاميين وقادة إلى أن يشتروا أنفسهم، وأن يطلقوا ضمائرهم بعد أن اتضح خداع العدوّ الأمريكي والإسرائيلي والذي لا يزال مصراً على عدوانه في قتل الشعب الفلسطيني أمام مرأى الجميع.

وأن يفتخروا بوقوف القائد العَلَم هذا الموقف الشجاع التاريخي الذي لم يسبقه أحد في العالمين، وأدعو المخدوعين والمغرر بهم إلى استغلال قرار العفو العام والمبادرة إلى الانضمام إلى صف الله تعالى، ومنه صف القيادة، ومنه إلى صف الوطن عبر الرقم المجاني للمركز الوطني للعائدين (176) مباشرة، أَو عبر الوسطاء من أبنائهم، أَو إخوانهم، أَو آبائهم، أَو العقال والمشايخ؛ لتسهيلِ عودتهم أَو التواصل عبر الرقم (0096701835918) من خارجِ الوطن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com