ضلالُ وظلمُ أهل الهوى والطغيان يبدِّدُه نورُ الإيمان ومسيرة القرآن

 

القاضي حسين محمد المهدي

إن الجهادَ في سبيلِ الله والرغبةَ في تحرير فلسطين من الصهيونية اليهودية وأذنابِها والعملَ مع مسيرة القرآن؛ مِن أجل إقامة دولةِ الله والجهاد في سبيله ونصرة شريعته وإحياء منهج القرآن على منهج رسول الله وتوحيد أُمَّـة الله وإخضاعها لكلمة الله فيه ظفرٌ بأعداء الله ونصرٌ لأوليائه.

إن تمتينَ الصلةِ بأنصار الله وإعطاءَ الولاء لحزبِ الله كفيلٌ بتبديد ظلام الصهيونية وسحقِ ضلالها والقضاء على أهوائها؛ فكيدها من كيد الشيطان الجاثم على القلوب وهو ضعيف.

ففي القرآن العظيم يقول العزيز الحكيم: (الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أولياء الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً).

وفي الحديث الشريف (الشيطانُ جاثمٌ على قلب ابن آدم فإذا ذكر الله خنس، وَإذَا غفل وسوس).

وأنّى تذكُرُ اللهَ الصهيونيةُ اليهودية وأذنابُها وهي لا تؤمنُ به حَقَّ الإيمان، ولا تذعنُ لأوامره بل تجحدها في السر والإعلان، وإنما يذكُرُ اللهَ أنصارُ الله وحزبه أهل التقوى والإيمان، وقد جاء في القرآن (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إذَا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ).

أما الصهيونيةُ وأذنابها فَــإنَّ ديدنهم تولي الشيطان وسفك الدم الحرام في فلسطين بلد الإسلام، ومن تولاه الشيطان أضله كما جاء في القرآن (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إلى عَذابِ السَّعِيرِ) (فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ) (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

فاتّباع الهوى هلاك، فالهوى شريك العمى؛ ولهذا نهى الله عن الهوى فقال جل شأنه: (وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى‏ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ).

إن اتّباعَ الهوى في كُـلِّ الأمور مهلكة؛ ولهذا جاء في الحديث: (ثلاث مهلكات: شُحٌّ مطاع، وهوى متبَّع، وإعجابُ المرء بنفسه).

إن إعجابَ اليهودية الصهيونية بنفسها وأذنابها في أُورُوبا وأمريكا والوطن العربي قادها إلى احتلال أرضِ فلسطين وسفك دم أبنائه وتشريدهم إلى مخيمات غير صالحة لسكن الإنسان في شتى اصقاع الأرض حتى جاور المشردون الوحوش وجاز لنا أن نقول:

طغى الظلامُ على الآفاق طغيانا

وطوَّقَ الظلمُ وُديانًا وكثبانا

والمؤمنون أُذِلوا في مواطنِهم

أَو شُردوا فغدَوا للوحشِ إخوانا

يا ناعيَ الدينِ قُمْ بالله مجتهدا

من قبل أن يفقدَ الإسلامُ أركانا

جاهِدْ وشَمِّرْ لا تخَفْ أبدًا

فأنتَ للدين والإسلام عنوانا

عبدُالمليك أميرُ المتقين غدًا

سيجعلُ النصرَ للإسلام بُرهانا

عزيمةُ هذا القائد الهمام وأنصار الله الكرام ستبدِّدُ الظلام، وثورةُ مسيرة القرآن بالهداية قادمة لا محالة (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).

والهداية تورثُ التقوى والنورُ يذهبُ الظلمات (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ).

وعما قريب تحرق صواريخُ اليمن صواريخُ أنصار الله سُفُنَ وبوارج َالصهيونية في البحار، وتدك معاقلَهم في فلسطين لتكون هي السببَ الرئيسَ في هلاك الصهيونية وتُتبِّر ما علوا تتبيرًا ويتحقّق وعد الله (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أول مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً) وتساقط عروش المنافقين ويصبحون من النادمين (وَما ذلِكَ عَلَى اللَّـهِ بِعَزِيزٍ) (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).

العزةُ لله ولرسوله وللمؤمنين، والذلة والخزيُ على الكافرين والمنافقين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com