من يُعرقل مِلفات الأسرى وفتح الطُرقات؟!

 

أم الحسن الوشلي

مخطئٌ من يظُنُّ يوماً أن للثعلب ديناً.. قالها حكيمٌ حين عرف أمثالَ مرتزِقة الجنوب وغيرهم الكثير من الساقطين الكاذبين البائعين لأرضهم وعرضهم وبلدهم.. المُدبلجين للدعايات الكاذبة المروجة لمكرهم النتن، وتزويرهم المفضوح والمكشوف أمام كُـلّ أعين الناس، قالها حين عرف مدى خداع أمثال من لم يَفوا مع أسراهم ليُطلقوا سراحهم.

فكيف إن كان الموضوع يتعلق بالمصلحة العامة للوطن وفتح الطرق؟!

كان الوضع مخزيًا جِـدًّا لأتباعهم حين رأى الجميع كيف تخلوا عنهم، ولم يَفوا في مِلف تبادل الأسرى حتى يسترجعوهم أَو يطلقوا سراحهم، وحين تعلق الموضوع بالطرق التي قد أبلغَ أنصار الله الجُهد في أن تُفتح بشكل رسمي وتعهدات على أمن المواطن.. سعى الخونة إلى تزوير ودبلجة وفبركة أن حكومة صنعاء أي المكتب السياسي لأنصار الله قام بالرفض، واتّهام كُـلّ من طالب بفتح الطرق أنه خادم للعدو سواء بقصد أَو بدون قصد؛ وكلّ هذا افتراءٌ ليس له أَسَاسٌ من الحقيقة؛ فكل الشعب، وجميع المجتمع اليمني يعرف ما يسعى إليه أنصارُ الله والكل مُتأكّـد وبالدلائل الثابتة أن أنصار الله أكثر من يسعى لفتح الطرق وتوحيد الصف وتحرير الوطن وتطهيره من كُـلّ فاسدٍ وطاغيةٍ وخائنٍ وعميل.

لهذا يسعى المرتزِقة في فلك الاستفزاز وهماً منهم أن يقدروا على جر الأحرار في المطالبة بسرعة اتِّخاذ القرار ليكون قراراً غير مدروس وناجح فيكون بمثابة هاوية بالنسبة لمصلحة الوطن.

هي خلاصة الخونة ولا غرابة من كُـلّ هذا، بل وسيقترفون أكثر إن استطاعوا..

لكنه بعيد عليهم كُـلّ البعد؛ فالشعب اليمني العزيز شعب أوعى وأحكم من أن يصدق كمثل هذه التفاهات والأوهام الباطلة، هو شعب بإبائه وكرامته وعزه وحكمته قد تجاوز مراحل أكبر الخُدع، ولم تنطلِ عليه فبركاتُ أمريكا، وهي من أكبر الكاذبين وأُمُّ الساقطين المنحطين في هذه الأرض؛ فلن تؤثر فيهم أدَاة صَدِئة من أدوات أمريكا؛ وسيكون الرد الوحيد لكل هذا المهرجان الإعلامي “قل موتوا بغيظكم”؛ فالقرار للقيادة الحكيمة والتفويض للسيد القائد مُعلن من قِبل الشعب وبأعلى صوت وبطريقةٍ مميزة لم يسبق لها أن حصلت في التاريخ أن شعباً هادراً ملأ الساحاتِ حتى تفاجأ العالم في كيفية إطلاقه تفويضاً مطلقاً شاملاً لقائده!

وما مدى الثقة والتفاهم والتناغم بين شعب وقائده؟!

كم قيمة الجوهر الذي يحمله هذا الوطن ما بين شعب وقائد، حتى أعلن القائد بأن رأسَه فداء لهذا الشعب؛ فأعلن الشعب أن لا حياة للشعب بدون قائده، وأن القائد حكيم ورؤوف بالشعب، وأنصح بالوطن مده وجزره.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com