بفضل (طُـوفان الأقصى).. تعرٍّ فاضحٌ لقوى تحالف التسعة أعوام على اليمن!

 

فضل فارس

أرقام هائلة من الجرائم والتصفيات الوحشية التي سردها المركَزُ الوطني لنداء الكرامة للحقوق في المحافظات الجنوبية المحتلّة للعام 2023م.

وَتنوعت تلك الإحصائيات والأرقام الهائلة بين الاغتيالات لشخصيات والقتل وَالإعدام والتعذيب إلى الوفاة خارج نطاق القانون.

وكذا عمليات دهس واختطاف وتقطع ونهب وَسطو واقتحام ومداهمة بيوت مواطنين، أَيْـضاً احتجاز وإخفاء وتهجير قسري للمواطنين.

كذلك القتل الجائر للمواطنين العزل في الاشتباكات الحاصلة فيما بين تلك الجماعات الارتزاقية لدول تحالف العدوان.

وقد لفت التقرير إلى أن الواقع الذي نتج عن كُـلّ تلك الجرائم يدل دلالة واضحة بأن دول تحالف العدوان وفصائلها المسلحة قد انتهكت أحكام القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان وفقاً لاتّفاقية لاهاي واتّفاقيات جنيف الأربع 1949م والبروتوكولين الاختياريين لتلك الاتّفاقيات.

وذلك ما يدلل ويعطي الشاهد أَيْـضاً بنازية وإجرام، وكذا الخروج عن الإنسانية والعرف الديني لتلك الجماعات الارتزاقية ومن يتبعهم من دول التحالف الخليجي على اليمن.

كما أن الإحصائيات والجرائم التي هي خلاف مبدأ وقبيلة ودين اليمني تعطي الشواهد الكثيرة التي من خلالها وبالنظر الجاد لها يجدر بكل الإخوان من أبناء الجنوب المضللين والمغرَّر بهم أن يعودوا إلى جادة الصواب.

كما أن معركة الأُمَّــة الواحدة والتي هي مِن أجل تحرير فلسطين والأراضي المقدسة معركة (طُـوفان الأقصى)، قد عرت الجميع، عرت المرتزِق العميل وَالسعوديّ والإماراتي من يعتبرون قادة لذلك التحالف الذي إحصائياته في القتل والتدمير والانتهاك للأعراض والقيم الإنسانية في اليمن بشكل عام وفي المحافظات الجنوبية بوجه الخصوص بعشرات الآلاف.

عشرات الآلاف من المظلومين من أبناء شعبنا العزيز قضوا وعلى مدى تسعة أعوام وإلى اليوم حتى في إطار الهدنة المصطنعة لتلك القوى المتصهينة، ولا يزال القتل غيرُ القانوني متواصلًا والانتهاكات غير الإنسانية مُستمرّةً في الجبهات والمحافظات الجنوبية.

وتلك الجرائم والتصفيات، التي سردها المركز الوطني لنداء الكرامة في المحافظات الجنوبية، ليست إلا جزءاً من تلك الوحشية.

لقد تعرت في هذه المرحلة وبشكل كبير نوايا وخساسة وَعمالة تلك القوى الأجيرة دويلة الإمارات والسعوديّة أذرع الصهيونية في المنطقة، وبعض الأنظمة العربية عديمة الضمير والإنسانية.

لقد تبينت في هذه المعركة وظهرت على حقيقتها، حَيثُ خذلت وتخلت، بل وتآمرت ومكرت وَدبَّرت مع الصهيوني العدوّ الغاصب على قضايا أمتها وذلك فيه العار الكافي لها.

وبذلك وبالنظر لكل تلك الشواهد ألم يئن الأوان لكل الأحرار من إخواننا في المحافظات الجنوبية، كُـلّ المخدوعين، من انخدعوا ببيارق تلك القوى المتأسلمة والمتصهينة، أن يعودوا لجادة الصواب، وإلى حضن بلدهم وأصالتهم اليمانية والدينية.

أن يعودوا ليكونوا جنباً إلى جنب مع إخوانهم اليمانيين، مع الأقصى ودفاعاً عن مسرى الرسول الكريم وشعب فلسطين والقدس الشريف.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com