مرتزِقةُ اليمن.. أدواتٌ رخيصةٌ للمشروع الأمريكي

هاشم أحمد وجيه الدين

إذا تأملنا الدورَ الذي يلعبُه مرتزِقةُ اليمن في الساحة اليمنية ومواقفهم تجاه المخاطر والتحديات التي مرت بها اليمنُ حتى هذه اللحظة، نلاحظُ أن مواقفَهم وأنشطتَهم وتحَرّكاتِهم تنسجمُ كليًّا مع توجّـهات المشروع الأمريكي وبما يخدُمُ الأجنداتِ والأهدافَ الأمريكية في اليمن في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والأمنية.

وقد استخدمت الولاياتُ المتحدة الأمريكية المرتزِقةَ في مرحلة التهيئة والتحضير لمشروع الهيمنة والاستكبار الأمريكي من خلال استخدامهم لتدجين الشعوب فكرياً وثقافيًّا عبر نشر الثقافات الباطلة والمضللة والمنحرفة التي تهيِّئُ الشعوبَ للقبول بالسياسات الأمريكية الخبيثة ومحاربة الثقافة القرآنية الصحيحة والصادقة ومحاربة من يحملون هذه الثقافة وتشويههم.

وبعد أحداث الـ 11 من سبتمبر وتدميرِ برجَي التجارة العالمية في نيويورك، وعندما بزغ نورُ المشروع القرآني العظيم الذي أسسه الشهيد القائد السيد حPurchase Iowa rugby uniforms, Iowa olive jerseys, Iowa rugby shoes, and other accessories brandon aiyuk jersey isolateur cloture electrique ruban dlm382 welche kaffeemaschine für 1 person nike technical cross body bag adidas yeezy shoes gepunktete strumpfhose Purchase Iowa rugby uniforms, Iowa olive jerseys, Iowa rugby shoes, and other accessories corsair ddr3 1600 meia com pompom custom baseball uniforms dänisches bettenlager lounge set Purchase Florida state seminars jerseys, football, and various accessories for Florida state seminars corsair ddr3 1600 سين بدر الدين الحوثي، كمشروعٍ ثقافي فكري في مواجهة المشروع الأمريكي ومخطّطاته القذرة لاستهداف الأُمَّــة، برز دور المرتزِقة بتوجيهات أمريكية واضحة للتصدي لهذا المشروع ومحاولة القضاء عليه في مهده وبكل الطرق والوسائل بما فيها استخدام القوات العسكرية بمختلف صنوفها وارتكاب المجازر بحق الأبرياء من النساء والأطفال بدون ذنب أَو جرم سوى خدمة المشروع الأمريكي.

وفي أحداث ما يسمى بالربيع العربي في العام 2011م لعب المرتزِقة في اليمن دور الخادم المطيع للتوجّـهات والأهداف الأمريكية وأدخلوا القواعد الأمريكية إلى اليمن في العند ومنطقة شيراتون في العاصمة صنعاء والسفارة الأمريكية وانتشرت الأعمال الإرهابية التفجيرات والاغتيالات وأدخلوا اليمن تحت الوصاية الخارجية وأصبحت اليمن تُحكم من قبل السفير الأمريكي.

وبعد شن العدوان الصهيوني الأمريكي على اليمن في 26 مارس 2015م لعبت السعوديّة والإمارات دورَ الأدوات الإقليمية، في هذا العدوان، وبدورها استخدمت المرتزِقة المحليين وجنَّدتهم تحتَ راية هذا العدوان لقتال شعبهم وتدمير مقدرات بلدهم خدمةً للمشروع الأمريكي الصهيوني بشكل واضح وعلني.

وبعد أحداثِ الــ 7 من أُكتوبر في غزةَ ومجازرَ الإبادة الجماعية التي ارتكبها الصهاينةُ بحق الأبرياء المدنيين والنساء والأطفال في غزة هبَّت أمريكا ومعها بريطانيا وفرنسا لنجدة الصهاينة ولدعم جرائمهم هناك، كان لليمن العزيز بقيادة السيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- موقفٌ بارزٌ ومشرِّفٌ لليمن وللشعب اليمني بأكمله، حَيثُ أعلن الاشتراكَ في الحرب بقصف العمق الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، ثم أعلن التصعيد بمنع السفن التجارية الصهيونية أَو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة من المرور من باب المندب والبحر الأحمر والبحر العربي حتى يقفَ العدوان ويُفَكَّ الحصار عن غزة.

هذا الموقفُ العظيم والشجاع تجاه فلسطين القضية المركزية للأمة الإسلامية أثار حفيظة أمريكا وتحَرّكت لاستنفار قواتها البحرية وأساطيلها ومدمّـراتها وإرسالها إلى البحر الأحمر والبحر العربي؛ بهَدفِ حماية السفن الإسرائيلية وسعت إلى تشكيل تحالف للعدوان المباشر على اليمن وبالفعل تم استهداف عدد من المحافظات اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء بغارات جوية للطائرات الأمريكية والبريطانية وضربات صاروخية من قواتها المتواجدة في البحر ودارت عدد من الاشتباكات البحرية لبوارجها الحربية مع القوات البحرية اليمنية، ولكن دون جدوى ولم تحقّق أهدافها المعلنة لحماية السفن الصهيونية.

كان موقف المرتزِقة اليمنيين تجاه هذا الموقف هو الانحياز للموقف الأمريكي علناً وبدون أية مواربة إعلامياً وسياسيًّا وعسكريًّا جنباً إلى جنب مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وهذا لم يعد خافياً على أحد، هؤلاء هم المرتزِقة اليمنيون وهذا هو دورهم في خدمة المشروع الأمريكي في مراحله المختلفة.

وأمام حالة الوعي المتنامي لدى أحرار الشعب اليمني أصبحت كُـلُّ العناوين المخادعة والتضليلية التي يستخدمها المرتزِقة كمبرِّرٍ لتحَرّكاتهم مكشوفة وواضحة ولا تنطلي على أحد، وعلى صخرة الوعي الجمعي للشعب اليمني ستتحطم كُـلّ مؤامرات أمريكا وأدواتها ومرتزِقتها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com